تغيير مسمى الشقق المفروشة إلى «فندقية» يرفع الأسعار ولا إضافات على الخدمات!
شهدت العاصمة السعودية الرياض على الرغم من عودة الطلاب إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم ازدحاما كبيرا في الشقق المفروشة، خاصة أيام الأربعاء والخميس والجمعة، حيث أرجع عاملون في تلك الشقق هذا الازدحام إلى قدوم بعض العائلات من خارج الرياض لحضور مناسبات أسرية أو زيجات وغيرها، لكن هذا الأمر أسهم في ارتفاع الأسعار وهو ما أغضب المستأجرين, حيث أكد عايد البقمي أن ارتفاع أسعار الشقق في هذه الأوقات غير مبرر وقال: ''يرفعون الأسعار أيام الإجازات الرسمية وعطلة نهاية الأسبوع بشكل مبالغ فيه، حيث إنني وجدت شقة سكنية بمبلغ 500 ريال لليوم, وهذا رقم كبير، لكن في الأيام العادية أنا متأكد أن السعر لن يتجاوز 150 ريالا''، وتساءل: لماذا هذا الجشع من التجار؟ وأين الرقابة عليهم؟ وأضاف: المشكلة أنهم يقومون برفع الأسعار بحجة أنهم يقدمون خدمات عالية تشابه إلى حد كبير الفنادق، ولكن هذا غير صحيح فما تقدمه الشقق المفروشة لا يمكن مقارنته بما تقدمه الفنادق المنتشرة في العاصمة الرياض. وأشار إلى أن الشقق المفروشة بدأت تنافس المشاريع الفندقية من حيث الأسعار مع اختلاف الخدمة، مشيراً إلى أنه في حال كانت الخدمة جيدة سيكون من الممكن دفع هذا المبلغ مقابل تلك الخدمة، إلا أن بعض الشقق المفروشة ترفع أسعارها مع تردي الخدمة ما ينقص عملية النسبة والتناسب فيما يتعلق بالأسعار، مطالباً الجهات المختصة بالنظر في عمليات رفع الأسعار مقارنة بالخدمة التي تقدمها الشقق المفروشة.
من جهته, أشار عادل الجديع إلى أن كثرة مرتادي منطقة الرياض، إضافة إلى البحث عن الفرص الوظيفية، هما أحد أهم أسباب ارتفاع الأسعار. وطالب الجديع بخفض أسعار الشقق وتشجيع السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن مجيئه إلى الرياض هو لحضور بعض المناسبات، إضافة إلى تغيير المكان والتمتع بالمتنزهات.من جهته, نفى علي اليامي ـ موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة ـ فكرة رفع الأسعار, مشيرا إلى أن الأسعار تضاعفت بسبب كثرة الزوار على منطقة الرياض. وقال: ''نحن نرفض التأجير الشهري ونفضل التأجير اليومي وذلك للربح الأكبر، مشيرا إلى أن الأسعار بدأت في النزول بسبب قلة الزوار هذه الأيام''.وأضاف: لموقع الشقق دور كبير في سعر الشقة، مؤكدا حرصهم على القيام بالصيانة الدورية للشقق والحرص على تقديم الخدمة المميزة له دوره في ارتفاع الأسعار.وكشف في الوقت نفسه أنهم يضطرون أحيانا إلى رفع الأسعار على المستأجرين السابقين، الذين يستأجرون قبل المواسم بفترة للاستفادة من الوحدة السكنية ولتطبيق دراسة الجدوى للمشروع القائم على الاستفادة من الوحدة السكنية خلال فترات السنة المختلفة.
من جهته, أكد صالح مرزوق أحد أصحاب المكاتب العقارية أن السبب وراء ارتفاع أسعار الشقق المفروشة يعود إلى كثرة زوار مدينة الرياض، مشيراً إلى أن انتقال المستأجرين من مكان إلى آخر يسبب هذا الارتفاع.