مبيعات عالية على «الإطارات».. وأسعار متباينة بين المحال
أبدى عدد من سكان العاصمة استياءهم من استغلال أصحاب محال الإطارات المواسم من أجل رفع أسعارها بشكل كبير، بينما أوضح عدد من بائعي وأصحاب محال الإطارات أنهم يبيعونها بأسعار متقاربة ولا يوجد أي فرق.
وقال محمد المسلم: «قررت تغيير إطارات سيارتي ولكني فوجئت بغلاء سعرها، وأن فرق السعر من محل إلى آخر كبير، إذ قال إن هناك نوعا من الإطارات يباع في محال بـ 170 ريالا بينما في محال أخرى يباع بـ 140 ريالا، وكلها تحمل سنة إنتاج واحدة والمقاس نفسه».
وأشار المسلم إلى أن الناس تفاءلت بعد ظهور تقارير إخبارية تفيد بتراجع أسعار الإطارات بعد أن ارتفعت ووصلت إلى أرقام كبيرة، ولكن يبدو أن ضعاف النفوس لا يتيحون الفرصة لمن هم يعيشون في ظروف صعبة.
وقال حمدان الرشيد إن حرارة الصيف لم تترك مجالا لنا للفرح بنزول الأسعار، وفي الوقت نفسه جعلت أصحاب محال الإطارات يستغلون حاجة الناس إلى تغيير كفراتهم ورفع السعر عليهم.
من جهته، قال علي الصالح بائع في أحد محال الإطارات, إن ارتفاع السعر لم يكن من قبلهم بل هذه هي أسعارها من قبل دخول الصيف، وبرر أن البعض يتجه إلى شراء الإطارات عالية الجودة ويريدها بسعر قليل، موضحاً أنه الآن اتجه كثيرون إلى شراء الإطارات المستعملة لانخفاض التكلفة.
وأضاف الصالح أن هناك حلا آخر لمن أراد تغيير إطاراته بسعر رخيص, إذ قال إن عليه التوجه إلى شراء الكفرات التي لا تعمر طويلا ولا يتعدى عمرها سنة واحدة.
أما عبد الواحد عبد الله بائع في أحد محال الإطارات فقال إنه توجد أنواع انخفض سعرها خلال الشهرين الماضيين, وهناك ما تعرض لانخفاض بسيط، ولكن يوجد بعض المحال يريد الربح السريع برفع سعر جميع الأنواع بفارق عن سعرها الأصلي بـ 50 أو 40 ريالا، رغم أن أعذارها التي كانت في الماضي (ارتفاع أسعار النفط) لم تجد نفعا الآن ولكن حرارة الصيف تضطر بعضهم إلى الخضوع لهم.
وأبان عبد الواحد أن بعض الأشخاص إذا أراد تغيير إطاراته لا يحاول المرور على أكثر من محل لمعرفة الأسعار وتفاوتها واختيار الأفضل ليجعله يقع في تلاعب هؤلاء، مفيداً أن البعض الباعة إذا رأى الزبون مترددا في القبول بسعرها ويفكر في الذهاب إلى محل آخر سيخفض السعر بشكل جيد، ولكن استعجال الزبائن ما يجعلهم يقعون في هذه المصيدة.
وذكر عبد الواحد أن على الزبائن كذلك عدم الاتجاه إلى الإطارات المقلدة رغم قلة سعرها الذي يراوح بين 40 و100 ريال.
أما حسان المرفدي الذي توجه إلى بيع الإطارات المستعملة فيقول إن لديه كفرات مستخدمة ولكنها ما زالت جيدة وصالحة للاستخدام، وما دفعه إلى فعل ذلك هو أن محله يقبع في حي أغلبية سكانه من المقيمين الذين لا يستطيعون شراء الكفرات الجديدة، مشيرا إلى أن أسعار الإطارات المستعملة تراوح بين 40 و80 ريالا وقد تصل إلى 100 ريال، حيث إن هناك كثيرا من المقيمين, حتى بعض المواطنين السعوديين, ظروفهم صعبة للغاية، وهم يمتلكون سيارات لا تتجاوز أسعارها ثلاثة آلاف ريال وهي في حالة مزرية، فيضطرون إلى شراء الإطارات المستعملة.
ويذكر أن المهندس فراس الجندي مدير مبيعات السعودية في شركة خدمات المركبات العامة قال إن حجم سوق الإطارات في السعودية يقدر بـ 6.5 مليار ريال سنوياً ويشمل جميع أنواع وفئات الإطارات، مؤكداً أن التأثر بالأزمة المالية العالمية محدود بالنسبة لهم رغم وجود بعض الصعوبات التي طرأت أخيراً من ناحية تحصيل الديون من العملاء.
وشدد مدير المبيعات في شركة خدمات المركبات العامة على صعوبة التوقع حول ما يمكن أن تصل إليه الأسعار عام 2009، وأضاف «تختلف أسعار الإطارات حسب مصدرها والدولة التي استوردت منها، لأن فارق العملات يؤثر كثيراً في ذلك، ونتوقع عموماً أن تبقى الأسعار ثابتة على المدى المتوسط، إلا من انخفاض بسيط ربما يطول البضائع الأوروبية التي تأثرت بالكساد الاقتصادي في أوروبا».