«الشقق السكنية» في حاجة إلى حراس أمن .. من يحمي ممتلكاتهم؟!
أسهمت الشقق والعمائر السكنية التي تخلو من وجود حراس أمن في كثرة تعرض أصحاب تلك الشقق للسرقة، ما أجبر كثيرا من الأسر على التقليل من الخروج من المنزل بقصد التنزه أو السفر، خاصة في نهاية الأسبوع، لكثرة وقوع الجرائم الجنائية التي تقع بعد خروجهم من المنازل, حيث يسطو اللصوص على ممتلكاتهم في ظل غياب جميع أفراد الأسرة في المنزل في تلك اللحظة.
وتعددت أساليب السطو من قبل الجناة بطرق احترافية ومرسومة يصعب من خلالها اكتشاف أمرهم سواء من قبل أهالي وملاك تلك المنازل وكذلك من الجهات الأمنية.
وانتشرت تلك السرقات وأصبحت ظاهرة تحدث نهاية كل أسبوع في عدد من أحياء العاصمة الرياض، يستخدم الجناة أساليب وطرقا سريعة في فتح الأبواب والنوافذ ومن ثم سرقة ما في داخل المنزل من أغراض صغيرة الحجم وغالية الثمن ليتمكنوا من الخروج دون كشف أمرهم من قبل الجيران أو المارة في الحي المراد سرقته.
وعانى السكان تلك الجرائم التي وصفوها بالخطرة، من خلال خطورتها على سلامة ممتلكاتهم وكذلك سلامة أفراد أسرتهم, إذ دائما ما يكون الجناة مسلحين بأسلحة نارية أو بيضاء للدفاع عن أنفسهم.
وتزداد تلك الظاهرة في كثرتها في المواقع التي لا يوجد فيها حراس أمن من شقق أو منازل وكذلك الاستراحات البعيدة عن النطاق العمراني، إلا أن الحراسات الأمنية التي طبقها كثير من الأسواق والمولات الكبيرة وكذلك العمائرة السكنية الكبيرة في الآونة الأخيرة حجمت من خطر تلك السرقات، بل أعدمتها من خلال تخوف الجناة من إقدامهم على السرقة في ظل وجود من يراقبهم ويردعهم عن تحقيق آمالهم ورغباتهم الإجرامية.
أما الشقق والمنازل التي تعاني عدم وجود حراس أمن في مداخل تلك العمائر السكنية جعلت الجناة يسطون بشراسة عليها، بل يتنوعون في اصطياد المنزل المراد سرقته من خلال متابعة سكان ذلك المنزل ومعرفة دخولهم وخروجهم والأوقات التي يكونون فيها داخل منازلهم.
وتحدث لـ «الاقتصادية» المواطن ماجد الطويل الذي تعرض منزله للسرقة الأسبوع الماضي قائلا: «دائما ما أكون خارج المنزل في نهاية الأسبوع وتحديدا يوم الأربعاء مع جميع أفراد أسرتي وعادة ما أعود متأخرا إلى المنزل، ولكن في الأسبوع الماضي فوجئت أثناء دخولي الشقة بأن جناة اقتحموا المنزل دون أي أضرار في الأبواب الخارجية وقاموا بسرقة جميع ما صغر حجمه وثقل وزنه من خلال سرقتهم عددا من المجوهرات والساعات الثمينة ومبلغا ماليا». وأشار إلى أن الجناة ربما كانوا يتابعون تحركاته خلال الفترة الماضية بعد أن رسموا خطة يصعب اكتشافها.
وأضاف: العمارة التي أسكن فيها تفتقد حارس أمن في البوابة الخارجية، وأعتقد أن وجود الحارس يقلل من السرقات إلا أن أغلبية الشقق والعمائرة السكنية لا يوجد فيها حراس أمن، مشددا على أهمية وجود هؤلاء الحراس من قبل الجهات المختصة وإجبار مالك العقارعلى توظيف حراس في مداخل تلك العمائر.
وأوضح الطويل أن الجهات الأمنية كانت سريعة في حضورها إلى الموقع وتم أخذ جميع التفاصيل ومواصفات كل المسروقات لتتم متابعة الأسواق ومعرفة الجناة في أسرع وقت، موضحا أن أسرته تعاني صدمة نفسية من جراء ذلك السطو الإجرامي، مشيرا إلى أنه أثناء وجوده في مقر الشرطة شاهد كثيرا من جيرانه يتقدمون بالإبلاغ عن جناة اقتحموا منازلهم في ذلك الوقت.