هواة السيارات يطالبون بلائحة أسعار لتركيب الإكسسوارات
يرى شبان سعوديون أن المحال الخاصة بـ «تنجيد» السيارات وزينتها أضحت تبالغ في أسعارها، مشيرين إلى أن «السوق تضم أنواعاً عدة من الإكسسوارات المقلدة، ويفترض أن تكون أسعارها قليلة».
وقال لـ «الاقتصادية» عبد الله العتيبي إن أغلبية المحال تعتمد في تسعيرتها على التركيب، وهذا ما يرفع التكلفة كثيراً على أصحاب السيارات، وأغلبيتهم من الشبان. ولفت إلى أنه يزور هذه المحال على الأقل مرة واحدة كل شهرين، ومتوسط ما يدفعه في شراء الزينة يراوح بين 200 و500 ريال.
أما خالد سليمان، فأكد ضرورة وجود لائحة لـ»تركيب الإكسسوارات»، وتكون واضحة للعميل، مشيراً إلى أن الأسعار تخضع لـ»مزاج» الوافد، الذي ربما لا يبذل جهداً كبيراً في التركيب، ورغم ذلك يطالب بقيمة عالية.
وفي الرياض، لا تخلو سيارات الشبان من الإكسسوارات، خصوصاً الشبان الذين يملكون سيارات غالية الثمن، ويعشق هؤلاء كثيراً تلبيس السيارات بأنواع عدة من الأقمشة، التي تتفاوت أسعارها حسب صناعتها.
وتوفر المحال المنتشرة في طول العاصمة وعرضها والمتخصصة في تنجيد السيارات لتلبيسها من الداخل شتى أنواع الجلود والأقمشة سواء من حيث الجودة أو السعر، مجالات واسعة للاختيار لدى المستهلك بل إن البعض يرى أن تقارب تلك المحال من بعضها يوفر خدمة جيدة للمستهلك من حيث الاختيار في النوعية الجيدة أو الرخيصة من جهة، ويعمل على تخفيض الأسعار بسبب التنافس بين المحال من جهة أخرى.
يوضح البائع إقبال عبد المولى أن أفضل أنواع القماش الخاص بالسيارات هو النوع الأوروبي (فرنسي)، مشيراً إلى أن هناك نوعين كوري وصيني موضحاً أن أغلبية المستهلكين من أصحاب السيارات يفضلون النوع الكوري الذي يتميز بجودته العالية من جهة، وسعره المناسب من جهة أخرى، لافتاً إلى أن الحالة المادية لصاحب السيارة تكون لها الكلمة الفصل في تحديد نوع القماش أو الجلد الذي يريد أن يضعه في الكراسي الداخلية للمركبة، موضحا أن النوع الصيني ليس رديئاً، لكنه ليس بـ «النوع الجيد»، وبالنسبة للسعر فهو يراوح ما بين 150 و200 ريال.
وذكر أنه يمكن الفصال إذا كان تغيير قماش الكراسي لأكثر من سيارة كما يحصل لبعض المؤسسات والشركات حيث تحصل على تخفيضات كبيرة تتجاوز 25 في المائة، لافتاً إلى أن «هذا الأمر رهنا بعدد السيارات».
وأكد أن أصحاب السيارات الفارهة يفضلون النوع الأوروبي (فرنسي) كونه الأجمل والأجود شكلا ومضمونا، وسعر القماش الأوروبي يراوح ما بين 400 و450 ريالاً، إضافة إلى أن صاحب المركبة يحصل على ضمان لمدة عام.
وأضاف: «إذا كان التلف من قبل صاحب السيارة فالضمان لا يكفل له تركيب قماش جديد، مثل أن يقع ماء النار على القماش أو يتعرض للتخريب بواسطة سكين». وعن النوع الكوري، قال إن هناك صنفين ثلاثة أنواع هي «الشموا» و»الجلد» و»القماش». وبالنسبة لـ «الأسعار» فإن «الشموا» هو الأغلى حيث يصل سعره إلى 350 ريالاً، وبالنسبة للجلد فالسعر هو الأرخص إذ يصل سعره إلى 250 ريالاً، والنوع الثالث هو القماش وسعره 300 ريال لكن البائع أوضح أن القماش الكوري غير مرغوباً ونادراً ما يتم شراؤه، لذلك انخفض سعره كثيراً ليصل إلى 190 ريالاً.
وعن السبب في عدم الإقبال عليه، ذكر أن القماش بلونه الرمادي و»البيج» يبدو كأن الشاي أو القهوة قد انسكب عليه ما يبعد المستهلكين عن شرائه.
أما المقيم فيصل الحبشي، فأوضح، أنه لم يكن يرغب في تنجيد سيارته إلا أنه تعرض للحرج من قبل أصدقائه.
وأضاف:» سيارتي لا يتجاوز سعرها ألفي ريال فكيف أدفع 300 ريال لتنجيدها»، مشيراً إلى أن هناك منجدين في الصناعية يضعون قماشاً عادياً يسهم في إظهار المركبة بصورة جيدة وأسعارهم لا تتجاوز 120 ريالاً، وعن السبب في عدم ذهابه إليهم قال «إنه لم يعلم بذلك إلا بعد أن قام بالتنجيد ودفع 300 ريال».