«التقليد» و«الرخيص» يستشريان في محال قطع الأدوات المنزلية
يجد سكان العاصمة صعوبة في إيجاد قطع غيار لأدواتهم المنزلية خصوصاً الأدوات التي ليست لها علامة تجارية، ولا وجود لقطع غيار لها نظرا إلى سعرها المنخفض. وحتى أن مستهلكين يجدون في بعض الأجهزة التي تحمل علامة تجارية صعوبة في إيجاد قطع غيار لها، وإن وجدها فإنها تكون مكلفة، كل ذلك جعل للقطع الرخيصة والمقلدة سوقاً كبيرة، يقوم عليها الوافدون.
لكن حراج بن قاسم وفر ملاذا آمنا للراغبين في شراء قطع الغيار لأدواتهم المنزلية التي تعرضت للتلف وبأسعار مغرية تقل بكثير عن تلك التي يمكن أن تجدها في المحال المتخصصة في بيع تلك الأدوات.
يوضح البائع أمجد عبد الباقي، أن هامش الربح من خلال بيع تلك القطع لا بأس به، ويشير في حديثه لـ»الاقتصادية»، إلى أن توفير تلك السلع يتم عن طريق شراء تلك الأدوات من قبل المستهلكين الذين يبيعون أثاثهم بالكامل.
وذكر أن بائع الأثاث يقبل بسعر زهيد نظراً إلى عدم رغبته في أن يعيد هذا الجهاز أو ذاك إلى المنزل، لافتاً إلى أن المكنسة الجيدة يتم شراؤها بـ 50 ريالاً على أكبر تقدير.
ويرى أن الأسعار تتفاوت من جهاز إلى آخر ويعتمد السعر على جودة الجهاز، ويحصل صاحبها على سعر مناسب إذا كانت في حالة ممتازة. ويستطرد: «يتم بيع تلك الأجهزة سواء كانت غسالة أو مكنسة أو فرن الغاز إما بالكامل وبسعر يقل عن أسعار المحال التجارية، وإما يتم تحويلها إلى قطع غياركما يحدث للسيارات في التشليح حيث يتم بيع قطعها، وهذا هو الأفضل بالنسبة للبائعين لأن الربح يكون أكبر»، مؤكدا أن هذا الأمر يروق كثيرا للمستهلكين الذين يحققون مبتغاهم من حيث العثور على السلعة من جهة وسعرها المتدني من جهة أخرى.
من جانبه، يقول البائع عبد العزيز الكثيري إن ما يسهم في رفع الهامش الربحي هو أن تلك الأدوات يتم وضعها على الرصيف وبالتالي فلست بحاجة إلى استئجار محل أو دفع فواتير الكهرباء، وأشار في حديثه لـ»الاقتصادية» إلى إن الكثير من الشباب السعودي يوفر للبائعين الوافدين تلك القطع ليتولون عملية البيع فيحصلون على أرباح كبيرة، بينما يمنحهم الشاب عمولة تم الاتفاق عليها مسبقا، مبيناً عدم وجود ضمانات خصوصاً أن أسعار القطع رخيصة جداً، «إلا أن المستهلك يستطيع أن يستبدل القطعة بقطعة أخرى في حال لم يكن الحجم مناسباً».
أما المقيم زياد عرفات فقد أعرب عن ارتياحه لتوافر تلك القطع، مشيراً إلى أن التعب أضناه في البحث عن قطعة غيار للمكنسة التي تعطلت، موضحاً أنه وجد القطعة المطلوبة في أحد المحال التجارية، ولكن السعر كان مرتفعاً.
وأضاف: «سعر المكنسة نفسها لا يتجاوز 130 ريالا فكيف أشتري خرطوم لها بـ 70 ريالا ؟» مستطرداً: «القطعة التي بحث عنها طويلاً وجدها في حراج بن قاسم بـ 20 ريالا فقط، ولم يفاصل البائع كثيراً خصوصاً مع فارق السعر الكبير بين ما يوفره البائع وما توفره بعض المحال التجارية».