منظمو الحفلات يعيدون ترتيب أوراقهم بعد صيف ساخن
بعد صيف ساخن من الاحتفالات والمناسبات، عادت محال تجهيز الحفلات إلى ترتيب أوراقها، وحصر أرباحها التي جنتها على مدى خمسة أشهر، حيث كانت الليلة الواحدة تكلف نحو 2500 ريال.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت إقبالاً على قاعات الأفراح ومنظمي الحفلات، وعلى الرغم من أن عمل هؤلاء المنظمين بات يدخل حتى في مناسبات المواليد والأعياد، إلا أنه خلال هذه الفترة يشهد ركوداً بعد انتهاء معظم المناسبات.
وتحتاج كثير من المناسبات إلى أدوات ومنظمين، ومعظمها تحتاج إلى كوادر لإدارتها، كل هذه بتكاليف مادية ربما لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال للحفلات المتوسطة، لكن الحفلات الكبيرة تحتاج إلى أكثر من ذلك، نظراً لكثرة الأدوات المستخدمة فيها، فضلاً عن الجهد الذي سيبذله المنظمون في ترتيب كل ذلك.
يوضح مراد العيباني صاحب محل لتأجير الطاقة الضوئية والصوتية، أن الأعمال في المحال المتخصصة انحسرت قليلا بعد أن حققت هامشا كبيرا من الأرباح خلال فترة الصيف.
وقال لـ«الاقتصادية» إن أقل تكلفة لتجهيز قاعة زواج صغيرة، وتتمثل في توفير السماعات الصوتية ذات الحجم الكبير وجهاز البروجيكتر وغيرها يكلف 200 ريال، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتوقف على حجم الصالة وعدد السماعات.
وأشار إلى أن هذا المبلغ هو أقل ما يمكن الحصول عليه لتوفير أربع سماعات مع جهاز نشر الأضواء بمختلف الأشكال، لإضفاء جو من المرح ويشمل جميع الألوان.
وأضاف أن المحال هي التي تتولى عملية الإشراف على العملية من بدايتها وحتى نهايتها، وقال: «لابد من وجود عاملة فنية تتولى عملية الإشراف على الأجهزة الضوئية والسمعية، وهذا يكلف صاحب الحفل مبلغا إضافيا يراوح بين 300 و500 ريال، مشيراً إلى أن هذا المبلغ تقبضه العاملة ويأخذ المحل جزءا بسيطا منه بحسب الاتفاق بين الجانبين.
من جانبه، قال عبد الوهاب العامري (صاحب محال لتأجير الصوتيات)، إن العمل انحسر في هذا الوقت، وما أسهم في ذلك هو أن أصحاب القاعات المتخصصة في الأعراس يتولون عملية توفير تلك الأدوات بسعر تنافسي وهو ما أدى إلى العزوف عن استئجار أجهزتهم تلك من المحال المتخصصة، أو الاستعانة بهم.
واستطرد: «هناك الكثير من المحال المتخصصة في هذا الجانب تحقق أرباحاً كبيرة طوال الموسم، ولم تتأثر بوجود تلك الأجهزة في قاعات وقصور الأفراح».
وعن السبب في ذلك، يوضح أن تلك المحال الكبيرة للصوتيات والضوئيات لديها عقود طويلة الأجل مع مختلف الشركات والمؤسسات الكبيرة لتولي تنظيم مناسباتها التي تقيمها هذه الشركة أو تلك، إضافة إلى التعاقد مع المدارس الخاصة والجهات الحكومية الرسمية. معرباً عن أمله في إدخال تحسينات جديدة، وأفكار مختلفة من شأنها أن تحرك الركود وتسهم في تحقيق الأرباح. وذكر أن لديهم تحسينات جوهرية على الأجهزة السمعية والضوئية وتخفيض الرسوم المادية، وهو من شأنه أن يعيد الحركة إلى تلك المحال بحسب اعتقاده.