طلاب يتجاوزون عوائق «مندوب المبيعات» بدافع إغراء الوظيفة
يرى شبان أن مهنة «مندوب المبيعات» أضحت أكثر المهن التي تناسب الطلاب الذين تغربوا عن أهاليهم، مشيرين إلى أن شروطها متوافرة لدى معظم الطلاب، وتعوض ما يصرفه الطالب في الجامعة، في الوقت الذي يتجاوزون عوائق عدة من أجل استمرارهم في العمل.
لكن الشركات تصطدم بعائق عدم كفاءة المتقدمين إلى تلك الوظيفة، ما يجعلها تلجأ إلى الإعلام للبحث عن أصحاب الخبرة في المجال المتقدم له وفق مغريات كثيرة يتم تقديمها بحذر وفق شروط معقدة ومختلفة عن باقي الموظفين الذين ينتمون لتلك الشركة. كثيرون هم الذين يعملون في تلك المهنة، لكن الكثيرين منهم أيضا لا يستمرون في العمل، إذ إن طبيعة العمل في هذه المهنة تستوجب ذكاء عاليا ولباقة في الحديث، والتي من شأنها أن تقنع الشريحة المستهدفة بتلك المنتجات.
إلا أن من أبرز ما يعانيه أولئك «المناديب» هو اعتمادهم في عملهم على ما يجنونه من أرباح جراء النسب المحددة لهم سلفا من مجموع ما تمكنوا من تسويقه، شريطة أن تكون المبالغ التي يتم اقتطاع نسبة لهم قد تم تحصيلها، وهو ما يعني أن عددا كبيراً منهم إن لم يتمكن من البيع بعدد كاف فإنه لن يتسلم مبلغاً جيداً يمكنه من تسيير حياته بشكل طبيعي، باعتبار أن كثيرا من الشركات تعرض على «المناديب» العمل بنسبة مقطوعة، أو براتب هزيل، إلى جانب تلك النسبة التي تراوح بحسب نظام المنشأة التي ينتمي إليها، وهم بذلك يحاولون زرع اعتماد المندوب على بيعه بعد الله في زيادة راتبه، وهو ما قد يوقع المندوب في إشكالات كثيرة مع المستهلك، والذي قد يماطل في تسليم الدفعات المالية المتفق عليها، ما يجعل المندوب عرضة للفصل والإقالة من عمله نتيجة ذلك.