صندوق خليجي جديد للاستثمار الزراعي في إفريقيا وشرق أوروبا
أعلن مسؤول تنفيذي أن صندوقا زراعيا خاصا حجمه 350 مليون دولار يستعد للانطلاق بنهاية العام في منطقة الخليج بهدف الاستحواذ على أراض زراعية في شرق أوروبا وإفريقيا. وعززت دول الخليج العربية - التي يعتمد أغلبها على استيراد الغذاء - جهودها في العام الماضي لشراء أو استئجار أراض في دول نامية لتأمين الإمدادات الغذائية.
والصندوق مشروع مشترك بين مجموعة فاروس المالية وهي شركة لإدارة الصناديق مقرها دبي وشركة ميرو هولدنجز إنترناشونال ومقرها لندن وهي متخصصة في إدارة الأصول الزراعية.
وقال بيتر هالوران الرئيس التنفيذي لفاروس لـ «رويترز» في مقابلة عبر الهاتف «سيتم إطلاق الصندوق بنهاية العام وسيجري تسويقه الأسبوع المقبل في الخليج وأوروبا».
وقال اوليفر بارنيس الرئيس التنفيذي لـ «ميرو» إن الصندوق سيسعي لعمليات استحواذ لأراض في شرق أوروبا ومنطقة كومنولث الدول المستقلة وإفريقيا.
وأضاف «لدينا فريق في رومانيا حاليا يبحث عن أراض يمكننا تنميتها.. نتطلع إلى الاستحواذ على منطقة تبلغ مساحتها نحو 50 ألف هكتار هناك».
وقال بارنيس إن رومانيا تعرض على المستثمرين الأجانب حاليا حق تملك الأراضي، مضيفا أن جارتها مولدوفا تقترب أيضا من منح المستثمرين الأجانب الحقوق نفسها. وقال بارنيس «كثير من الأراضي هناك لا تنتج بكل إمكاناتها بسبب غياب رأس المال والتكنولوجيا.. يمكننا بسهولة زيادة إنتاج الهكتار من طنين من القمح إلى خمسة أطنان». وأضاف أن المحاصيل التي سيتم إنتاجها في شرق أوروبا ستباع بشكل رئيسي في الشرق الأوسط في حين ستباع المحاصيل التي سيتم إنتاجها في إفريقيا محليا.
وقال «نخطط للبدء أولا بمشاريع في شرق أوروبا ثم الانتقال إلى إفريقيا.. إلى دول مثل تنزانيا في مرحلة لاحقة».
وارتفعت أسعار الغذاء بشكل حاد في العام الماضي مما دفع الحكومات وشركات خاصة في الشرق الأوسط للبحث عن سبل لتأمين الإمدادات الغذائية في المنطقة التي تستورد أغلب احتياجاتها من الغذاء.
وقال هالوران «دعم نمو السكان في المنطقة وزيادة الحاجة لتأمين إمدادات الغذاء إطلاق هذا الصندوق حيث تعد الزراعة الآن من الأصول الاستراتيجية».