إطلاق الورشة التأسيسية لكرسي محمد الراشد لدراسات المصرفية الإسلامية
أطلق الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ في مركز المؤتمرات في الجامعة أمس الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ محمد الراشد لدراسات المصرفية الإسلامية، للتأكيد على مدى الاهتمام السعودي الأكاديمي الكبير بالمصرفية الإسلامية، حيث تطمح المملكة لأن تصبح عاصمة المصرفية الإسلامية، وخاصة أن عديدا من التقارير العالمية تؤكد أن 47 مؤسسة مالية سعودية جاءت ضمن قائمة أفضل 500 مؤسسة عالمية بأصول مالية تقدر بـ 127 مليار دولار.
بدأت الورشة التأسيسية التي حضرها الدكتور بندر بن محمد الحجار نائب رئيس مجلس الشورى عضو الهيئة العلمية للكرسي وممول الكرسي الشيخ محمد الراشد وأعضاء الهيئة العلمية للكرسي والمشاركين في الورشة، بكلمة لمدير الجامعة عبر فيها عن سروره بتوالي المناشط والفعاليات المتعلقة ببرامج كراسي البحث في الجامعة .
وقال أبا الخيل إن الجامعة، ومن منطلق حرصها على الإسهام في تنمية المجتمع بما يحقق تطلعات ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني ـ حفظهم الله ـ حرصت على احتضان ورعاية كراسي البحث، التي حققت نجاحات ظاهرة وتميزاً مشهودا بفضل الله ثم بفضل دعم ولاة الأمر الذين قدموا الغالي والنفيس للرقي بالوطن وأبنائه.
وأضاف مدير الجامعة أن تأسيس كرسي الشيخ محمد الراشد للدراسات الإسلامية سيكون له أثراً إيجابياً في المجالات الاقتصادية في المملكة، لاسيما في مجال المصرفية الإسلامية، وبخاصة في ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من ظروف متغيرة تستدعي تقديم حلول مصرفية مناسبة.
#2#
من جانبه رحب الدكتور فهد العسكر، أمين برنامج كراسي البحث في الجامعة عميد البحث العلمي، بمدير الجامعة والضيوف المشاركين في افتتاح الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ محمد الراشد.
وقال إن انطلاق الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ محمد الراشد لدراسات المصرفية الإسلامية يعد بداية عملية للكرسي الذي يتناول الاقتصاد الإسلامي والجانب التطبيقي للمصرفية الإسلامية في المؤسسات،مضيفاً أن الدعوة مفتوحة للمهتمين والمتخصصين للتواصل مع كرسي الشيخ محمد بن راشد و كراسي البحث كافة بما يخدم البحث العلمي ويسهم في تطوره.
في المقابل عبر أستاذ الكرسي الدكتور محمد السحيباني عن الهدف من إنشاء الكرسي بأنه يسعى لتوفير بيئة بحثية ذات جودة عالية، تستقطب أفضل الكفاءات في مجال التمويل الإسلامي، وتزويد صناعة المصرفية الإسلامية بمنتجات مالية منافسة، تتيح لها وعملائها المرونة الكافية للاستجابة لمتطلبات المتغيرات الاقتصادية.
وعبرت رؤية كرسي الشيخ محمد الراشد للدراسات المصرفية الإسلامية عن الخطوط الرئيسة لتخصص هذا الكرسي الذي ربطته بمجالات التطوير والابتكار للمنتجات المالية الجديدة والملائمة، والتي تجمع بين المصداقية الشرعية، والكفاءة الاقتصادية العلمية، حيث يسعى الكرسي إلى توفير بيئة بحثية ذات جودة عالية، تستقطب أفضل الكفاءات في مجال التمويل الإسلامي، وتزود صناعة المصرفية الإسلامية بمنتجات مالية منافسة.
وأكدت الورشة التأسيسية أن الأهداف العامة للكرسي تتمثل في توفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير وربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع ودعم المعرفة المتخصصة، والتكامل في مجالات البحث العلمي بين الجامعة والمؤسسات البحثية داخل الجامعة وخارجها.
كما يتطلع الكرسي إلى توفير السبل لاستقطاب العقول المبدعة، والكفاءات المتميزة، والإسهام في تنظيم المصرفية الإسلامية بما يجعل المملكة، مركزا ماليا دوليا للخدمات المالية الإسلامية وإثراء المكانة العلمية للمملكة على المستوى العالمي.
وبحسب الخطة التشغيلية للكرسي للعام 2010 تبين أن المشروع سيمول سنويا(خمس) منح بحثية وفقا للشروط المحددة، وتغطي المنح الأبحاث والرسائل العلمية، وتأليف الكتب الدراسية، والأدلة المتخصصة والترجمة، وأيضا المسابقة السنوية لتطوير منتجات المصرفية الإسلامية، وتركز في 2010 على صيغ التمويل الاستهلاكي، وهناك برامج تعاون والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب والهيئة الإسلامية للاقتصاد والتمويل والمجلس العام للبنوك الإسلامية.
كما سيتم أيضا نقل تجربة الكرسي عبر البوابة الإلكترونية لتعميم الفائدة، إلى جانب استقطاب الأساتذة الزائرين ودعم برامج الاتصال العلمي لأعضاء هيئة التدريس والتركيز على آليات الإبداع والابتكار وتطوير المنتجات.
وأكد الحضور أهمية كرسي الشيخ محمد الراشد لدراسات المصرفية الإسلامية، إلا أنهم أثنوا على وحدة التخصص في الإبداع والابتكار وتطوير المنتجات، حيث أكدت رئاسة الورشة أن الأبواب مفتوحة لكراسي أخرى وبتخصصات مختلفة تهم المصرفية الإسلامية.
ودعا الحضور إلى أهمية تعزيز التعاون العملي مع المصارف والبنوك للوقوف على احتياجاتها وأنشطتها ومنتجاتها.
حضر حفل الافتتاح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الله بن حمد الخلف ووكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور خالد بن سعد المقرن وعدد من عمداء الكليات والأساتذة والمهتمين.