بسطات الخضراوات والفاكهة الرابح الأول في كل الفصول
تجني بسطات الخضراوات والفواكه أرباحاً كبيرة، تتجاوز دائماً 100 في المائة، في الوقت الذي يمضي فيه شبان سعوديون معظم أوقات يومهم على هذه البسطات، خصوصاً في حي البطحاء.
وعلى الرغم من هذا الجهد الكبير الذي يبذله هؤلاء، إلا أنهم يخرجون بمكاسب كبيرة تعوض ذلك، وهو ما دفع آخرين إلى الاتجـــــــــاه نحو هذه المهنة.
ويرى مستهلكون أن التبضع من هذه البسطات يوفر الوقت، بدلاً من الذهاب إلى الأسواق المخصصة لذلك، في المقابل، يرى آخرون أن هؤلاء يستغلون عدم الرقابة ويحددون أسعاراً عالية تزيد بكثير عنها في الأسواق والمراكز التجارية.
يقول لـ''الاقتصادية'' البائع عبد الله مهيوب، إن الأرباح التي يحققونها لا تأتي من فراغ، وإنهم يبذلون جهودا كبيرة لتوفير الخضراوات والفواكه من سوق الجملة التي تكون عادة رخيصة الثمن، مبينا أن سبعة كيلو جرامات من الموز لا يزيد سعرها على عشرة ريالات في سوق الجملة بينما هم يبيعون الكيلو جرام بـأربعة ريالات، مضيفا أنهم يخفضون السعر إذا كان المستهلك سيأخذ كمية أكبر، وقال نبيع الثلاثة كيلو جرامات من الموز بعشرة ريالات، وهو ما يعني أنهم يربحون كثيرا.
ويدافع عبد السلام العتيبي عن أولئك البائعين بقوله إنه حق مشروع، فالتجارة ربح وخسارة. وأضاف أن جزءاً كبيراً من تلك الأرباح التي يحققها البائعون يذهب في أمور أخرى، منها أن البائعين يدفعون إيجار السيارات التي تنقل بضائعهم إلى قلب العاصمة، لافتاً إلى أن سوق الجملة يمنح أولئك البائعين الفواكه من دون اختيار، بينما المستهلك لن يقبل بأية فاكهة أو أي نوع من أنواع الخضراوات إذا كانت تالفة، فهو يأخذ أفضل نوع، مشيراً إلى أن البائعين يتعرضون للشمس الحارقة طيلة النهار لتوفير تلك السلع، وبالتالي فهو من حقهم أن يكون الربح عالياً.
أما المقيم عمار الحصبري فيصفهم بالمستغلين، لافتاً إلى أنهم يستغلون غياب الرقابة في وضع الأسعار التي تحقق لهم ربحا كبيرا، وقال إن سعر الكيلو جرام من الموز لا يتجاوز الريالين، وأحيانا تنخفض أسعار الموز إلى ريال واحد بينما البائعون في قلب العاصمة يبيعون الكيلو جرام بأربعة ريالات.
وطالب الجهات المختصة بوضع رقابة على أولئك البائعين، متسائلا عما إذا كان ما يقومون به أمرا مشروعا أو ممنوعا؟، لكنه في الوقت ذاته اعترف بأن المستهلك يختار النوعية الجيدة ويترك الرديء للبائع وهو ما يقلل من قيمة الأرباح كون السلعة التالفة لا يرغب فيها أحد.