قادة قطاع الخدمات المالية يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية

قادة قطاع الخدمات المالية يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية
قادة قطاع الخدمات المالية يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية

أكد الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن قادة قطاع الخدمات المالية، يواجهون مجموعة مختلفة ومتنوعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة التعقيد، وبالأخص في البيئة التي تحيط بمختلف نواحي الأعمال والاقتصاد، إضافة إلى المنافسة والظروف والأوضاع التنظيمية تشهد تغيرات متسارعة بدرجة أعلى من ذي قبل.

إلا أن الجاسر أشار إلى أن جميع مجالات المعرفة تطورت تطوراً هائلاً غير مسبوق وأن ذلك يحتم على القيادة تخصيص مزيد من الوقت لاكتساب المعرفة الكافية بعملية اتخاذ القرارات السلبية، مطالباً بضرورة أن يوجهوا المؤسسات والمنظمات التي يقودونها نحو التكيف مع التقنيات والمعارف الجديدة من أجل الارتقاء بمستوى الأداء والاستجابة لاحتياجات العملاء والملاك.

وقال الجاسر, في الكلمة التي ألقاها أمس في حفل إطلاق برنامج التطوير القيادي في المعهد المصرفي, إن الأداء الناجح في هذا السياق يتطلب عمقاً واسعا في المواهب والأدوات المتميزة.

#2#

وأضاف: ''سيحتاج قادة ومديرو المنظمات الحاليون أو المتوقع أن يشغلوا هذه المناصب إلى عدد من الأمور منها: تطوير فهم عميق لمختلف نواحي الأعمال، واكتساب معرفة واضحة لمعنى القيادة وإلى أين يريدون أن يقودوا منظماتهم، معرفة كيفية التفكير بطريقة استراتيجية ووضع الأهداف القائمة بناءً على رؤية واضحة، بناء ثقافة تعاون قائمة على أهداف وغايات محددة تحديدا واضحا، تحفيز وإرشاد مرؤوسيهم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم، والتكيف سريعا مع التغيرات الجارية في الأسواق، وذلك من خلال تقديم حلول مبتكرة وأفكار خلاقة''.

وأفاد محافظ مؤسسة النقد أن الحاجة تكمن حالياً في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الصناعة المالية، هو تهيئة القيادة القوية الواعية والخلاقة، وهنا تمكن أهمية وفائدة البرامج التنفيذية مثل برنامج التطوير الذي دشناه اليوم -أمس.

من جهته، قال جاري مورواني مدير معهد البحرين للبحوث للدراسات المالية والمصرفية إن كلية داردن لا تتطلع إلى تعليم المديرين وإنما إلى تطوير برنامج يساعد على تعليم الجيل من القادة في المنطقة.

وأضاف في كلمته التي ألقاها ''كنا قد بدأنا مناقشة البرنامج لأول مرة مطلع 2008 ومنذ ذلك الحين وعالم المؤسسات المصرفية والمالية يشهد تطورات هائلة ويتعرض لكم هائل من النقد، خاصة من الذين يرون ضرورة تقليص الأدوات الخطرة، ويرون أن البنوك تفتقر إلى الكفاءة والاقتدار، حتى أن بعض المؤسسات بدأ ينشد البحث عن نظام أبسط تحكمه قواعد أكثر صرامة، ويكون في الوقت نفسه متحرراً من اعتبارات المنافسة التي يرون أنها هي المسؤولة عن الأزمة المالية التي شهدها العالم أخيرا''.

وأشار مورواني إلى أن أحداث الأزمة المالية العالمية أعطت انطباعا قوياً بأن القيادة يمكن أن تحدث فرقاً، وأن المؤسسات استطاعت أن تواجه العواصف الاقتصادية بأفضل من غيرها، مضيفاً ''وفي عدد من الأحوال كانت لديها أدوات أفضل، ولكن الأهم من ذلك أنها كانت تتمتع بالحكم السديد على الأمور والشجاعة على الإقدام نحو فعل الشيء الصائب''.

الأكثر قراءة