منشأة الجمرات معلم إسلامي والحجاج يعيشون فرحة اكتمال المشروع
أكد المطوف رضوان أحمد مكي شودري رئيس مكتب 20 الميداني والتابع لمؤسسة مطوفي دول جنوب آسيا، أن العالم الإسلامي يعيش فرحة اكتمال باكورة المشاريع التنموية في المشاعر المقدسة والمتمثلة في الانتهاء من أعمال مشروع منشأة الجمرات, والتي يدشنها اليوم الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
ورفع شودري آيات التهاني للقيادة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز وكافة المسلمين, مشيرا إلى أن مشروع منشأة الجمرات معلم إسلامي يدل على أن المملكة تعمل دوما على راحة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام.
وعن الخطة التشغيلية لمكتبه والتي سيتم العمل بها في موسم حج هذا العام قال شودري: اهتمت الخطة التي وضعت هذه السنة بالكثير من الجوانب التنظيمية والتي أتت وفق المعايير والمتغيرات التي تشهدها منطقة المشاعر المقدسة, وذلك بهدف عمل أرقى وأكمل أسس الراحة لحجاج مكتبنا, حيث وضعنا برنامجا موزعا على كافة رؤساء البعثات, يستدلون بها على الخطة الموضوعة للحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم ديار المشاعر المقدسة.
#2#
وأضاف رئيس مكتب 20 أن المكتب أتم كافة الاستعدادات بداية من استقبال الحجاج وتقديم المأكولات والمشروبات المناسبة, وتوجيههم إلى مساكنهم, ثم توجههم إلى المسجد الحرام حيث خصص لهم مندوبين يذهبون بهم إلى المسجد الحرام ويقومون بتوجيههم والتكفل بإعادتهم إلى منازلهم.
وعرج شودري بالقول « إن مهنة الطوافة من أشرف وأنبل المهن, وتشرفي بأداء هذه المهنة المطوف, حيث هي امتداد لتوارث أبي الذي ورث المهنة من جدي, وسوف تستمر مع أبنائي، إن شاء الله».
وأشار شودري إلى أن اسم الطوافة يطلق على كل من يزاول مهنة الطوافة، وهي تقديم الخدمات للحجاج القادمين من خارج المملكة طوال مدة بقائهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهي مشتقة من الطواف حول الكعبة المشرفة وهو ما كان يقوم به المطوف قديماً حيث كان يقوم بتطويف الحجاج وتلقينهم الأدعية وإرشادهم لكيفية أداء النسك, مضيفا أن الطوافة كانت شرفاً يحظى به القضاة ، ثم العلماء ، ثم الأعيان والوجهاء من أهل مكة سكان البلد الحرام، وكانت بيوتهم تفتح طوال العام لمن رغب في الإقامة بجوار البيت الحرام ولطالبي العلم دون مقابل مادي، وأصبح اليوم هناك مطوفون للدول مثل الهند وإيران والدول العربية وضمت أيضا أوروبا وأمريكا، وجنوب شرق آسيا.