المطوفون يتحلون بشعار خدمة الحاج «شرف .. أمانة.. مسؤولية»
أوضح المطوف عدنان إسماعيل محمد مولوي رئيس مكتب 53 في المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا أن منشأة الجمرات والتي كان في السابق مسماه بجسر الجمرات أصبحت معلما يشار له بالبنان, حيث أنسى العالم الازدحام الذي كان يحدث في السابق نتيجة الزيادات الملحوظة في عدد الحجاج كل عام, فأتى أمر القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوجيهه السامي بتوسعة منشأة الجمرات لكي تستوعب الملايين من الحجاج في وقت واحد, حيث يعد هذا الأمر مفخرة لكل السعوديين.
ورفع مولوي أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز الذي يدشن افتتاحه هذا اليوم.
وأشار مولوي إلى أن مكتبه يعنى بالكثير من الخدمات التي يقدمها لحجاجه في سبيل الوصول إلى أرقى المستويات في خدمة الحاج, وذلك امتثالا بشعار المطوفين كافة «خدمة الحاج شرف .. أمانة.. ومسؤولية».
وتحدث رئيس مكتب 53 عن تاريخ الطوافة حيث أشار إلى أن الطوافة بدأت بمعناها الشمولي قبل الإسلام بمئات السنين إلى أن وقعت في يدي قصي بن كلاب، جد النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ والمعنى الشمولي للطوافة آنذاك كان ينحصر فيما قدمته قريش وعرف حينها بالرفادة، والوفادة، والسدانة والسقاية، والرفادة هي استضافة الحجيج، والوفادة هي هيئة للعلاقة الدبلوماسية بين القبائل، والسدانة فكانت للبيت الحرام والعناية به وبأصنامه حينها. أما السقاية فهي للحجيج من ماء زمزم.
وأضاف مولوي إلى أن المطوفين يحرصون على تعليم أبنائهم هذه المهنة حتى يكونوا مؤهلين لخدمة الحجيج بعد انتقالها إليهم، ولابد أن يكون المطوف على الأقل متعلما كأن يحمل شهادة الثانوية مثلاً، فضلا عن أن المطوف يتلقى الكثير من الدورات كل عام في مهنة الطوافة والنسك وغيرها من أحكام الحج.