الخطة التشغيلية لهذا العام تشمل 11 برنامجا ينفذها أكثر من 108 مكاتب ميدانية
كشف المطوف زهير عبد الحميد سدايو رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا أن المؤسسة أعدت خطة تشغيلية طموحة تضم 11 برنامجا تعمل بفاعلية متكاملة في كل من مكة والمشاعر وجدة ويقوم على تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع أكثر من 108 مجموعات للخدمة الميدانية ونحو 1680 فردا من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة و1556 من المساهمين ونحو 1035 من غير أبناء الطائفة.
وعن الميزانية الموضوعة لتنفيذ الخطة التشغيلية قال سدايو «تشتمل الخطة على ميزانية تقديرية تتوافق كليا مع اللائحة التنظيمية والمالية الموحدة للمؤسسات الأهلية لأرباب الطوائف ومبنية على أسس تتطابق مع الواقع الفعلي، وبين أنه تم وضع التصورات المبدئية المقسمة إلى مراحل بحيث تكون لكل مرحلة متطلباتها والميزانية المالية الخاصة بها والكوادر البشرية لتحقيق النتائج المرجوة ومن أهم هذه الأسس التي مكنت من وضع الميزانية الطموحة هي تقديرات العوائد التي تتكون دائما بفضل توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وما يتبعه ذلك من جهود حثيثة من وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي في إدارة خدمة التغذية للمؤسسة بصورة جزئية تمهيدا لاستعادتها بصورة كلية.
#2#
وأضاف سدايو من أبرز المستجدات التي نفذتها المؤسسة أخيرا أنه تم التعاقد مع متخصصين لإعداد الدراسات المناسبة لأوضاع التغذية وخدمات المشاعر في عرفات ومنى وبعض الخدمات الأخرى بهدف تطوير الخدمة وتحسينها وتحسين مستوى الأداء وتطوير خدمات التغذية المقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة وفق أساليب علمية صحية عالية جدا وبأعلى مستوى من أنظمة الجودة المطبقة في مختلف مجالات عمل المؤسسة الإلكترونية والتطوير والاستثمار بما يضمن تحقيق خدمات إضافية تسهم في تنويع مصادر دخل المؤسسة وتطوير آلية خدمة طواف القدوم للحجاج كخدمة إضافية لبقية النسك وتطبيق نظام الجودة ومركزية الشركات عن طريق المؤسسة، وتدعم ذلك خطة محكمة مبنية على عدد من الاستراتيجيات أبرزها تحقيق العمل وفق أسس علمية وعملية وأداء للخدمة كفريق عمل واحد يسعى إلى تحقيق هدف واحد، واختيار القوى البشرية المؤهلة علميا والمطعمة بالخبرات الميدانية القادرة على العطاء ومساهمة أهل الخبرة والقدرة من المطوفين والمطوفات في تحقيق رسالة المؤسسة وتوثيق التواصل الجيد مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة لتذليل الصعوبات ومناقشة بعثات الحج المختلفة والشركات السياحية في إقامة شركات حقيقية لتطوير خدمات الحج وتنمية حقوق المطوفين من خلال تنويع مصادر الدخل بتفعيل الاستثمار وترشيد الإنفاق.
وأشار سدايو إلى أن مجموعات الخدمة الميدانية تقوم باستقبال الحجاج في مكة المكرمة وتقديم وجبة الضيافة لهم عند وصولهم ومن ثم توزيعهم على المساكن المخصصة لهم وذلك بالتنسيق مع بعثات الحج التابعين لها وكذلك القيام بتطويفهم طواف القدوم وتفقد أحوالهم وتقديم الرعاية الشاملة لهم في مساكنهم في مكة المكرمة وتجهيز مخيماتهم في المشاعر المقدسة وتنظيم تفويجهم لرمي الجمرات وذلك بواسطة الحاسب الآلي بالتنسيق مع وزارة الحج وتسجيل جوازاتهم وبياناتهم في الحاسب الآلي المرتبط بالوزارة وتأمين وسائل النقل لنقلهم من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة منها إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وذلك بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات والإشراف على ترحيلهم.
وأبان سدايو أن المؤسسة أعدت خطة متكاملة لتوعية حجاجها من خلال الكتيبات والنشرات والمطبوعات التوعوية التي تقوم بتوزيعها عليهم بلغاتهم المختلفة ومن خلال المحاضرات التوعوية التي يتم إلقاؤها عليهم في مقر سكنهم بالتعاون مع التوعية الإسلامية في الحج بهدف إرشادهم إلى أداء مناسكهم بالطريقة الشرعية الصحيحة.
يشار إلى أن المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا أسست في الأول من حزيران من عام 1984 لتنضم إلى مثيلاتها من مؤسسات الطوافة، التي تحولت من العمل الفردي إلى العمل الجماعي المنظم لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، ورسالتنا الأساسية هي السعي إلى تقديم الخدمة لحجاج جنوب شرق آسيا الذين يفدون من 17 دولة في مقدمتها إندونيسيا وماليزيا وتايلند والصين والفلبين وسنغافورة وبروناي، إضافة إلى الحجاج من بعض دول شرق آسيا الأخرى والحجاج الفرادى بما يحقق لهم الغاية التي قدموا من أجلها ورؤيتها على التحسين والتطوير المستمر لكل ما من شأنه الارتقاء والعناية بحجاج بيت الله الحرام وتوفير بيئة مناسبة لانخراط المطوفين والمطوفات وأبنائهم في هذه المهنة ليقوموا بأداء رسالتهم الجليلة على الوجه المطلوب.