مؤسسة دلة تحشد أكثر من 14 ألف عامل لجمع مخلفات الحجيج

أكملت مؤسسة دلة استعداداتها بتنسيق تام مع أمانة العاصمة المقدسة في مكة المكرمة وأمانة المدينة المنورة وأمانة محافظة جدة لجميع مشاريعها للنظافة في المدن الثلاث، حيث أصدرت المؤسسة توجيهاتها إلى كافة إدارات المشاريع العاملة في خدمة ضيوف الرحمن بتأهيل قطاعات العمل كافة من عمال وفنيين وسائقين ومعدات التشغيل بحيث تكون في كامل جاهزيتها لتنفيذ خطة الموسم مباشرة بعد عيد الفطر المبارك وفق التغيرات التي حدثت على خريطة المشاعر المقدسة من حيث التوسعة والجسور وغيرها.

#2#

وأوضح عبد الرحمن فياضة مدير عام مشروع نظافة مكة في مؤسسة دلة أن إدارته تتابع وباهتمام تام جميع الاستعداد والتجهيزات على هذا الصعيد ومدى جاهزية هذه المشاريع من حيث الإعداد الفني للأداء في الخطة والقوة البشرية التي ينبغي توفيرها لعبور موسم الحج والآليات التي يتم تأمينها كأسطول مصاحب لعمليات الجمع والتفريغ والتخلص من النفايات في ذروة الموسم في المشاريع الثلاثة وفي هذا الصدد أوضح فياضة أن دلة أعدت أكثر من 14 ألف عامل للنظافة للقيام بعمليات الكنس والتجميع للمخلفات في فترة التكثيف في هذه المشاريع الثلاثة تشمل هذه القوة البشرية طواقم فنية وإدارية وسائقين ومراقبين ومشرفين وعمال نظافة.

وأضاف أن المؤسسة وفرت مختلف أنواع الآليات ذات التقنية العالية في عمليات النظافة ابتداء من الكنس الآلي وآليات نقل النفايات من الضواغط الثابتة والمتحركة والسيارات الساحبة للصناديق الكهربائية التي تستخدم لكبس النفايات وحفظها في أوقات الازدحام وهناك أكثر من ألفي معدة وسيارة مجهزة لخدمة النظافة والإصحاح البيئي تعمل على نطاق مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة المنطقة الوسطى وقد تم تأمين الصيانة اللازمة لها من قطع غيار وزيوت ووقود لإكمال مهامها في ذروة الموسم وأن المؤسسة تعمل دائماً بأسلوب التطوير والمواكبة للارتقاء بخدمات النظافة في مشاريعها التي تقوم بتنفيذها في كل مدينة حسب طبيعتها وجغرافيتها والتوسعات العمرانية وتوفير الغطاء اللازم لأعمال النظافة بحكم التجربة العميقة والخبرات العريقة التي اكتسبتها شركة دلة في هذا المجال وبحكم الإمكانات الكبيرة التي تؤمن الغطاء اللازم لسقف الخدمات في هذه المشاريع الكبيرة.

#3#

ولفت فياضة إلى أن مجموعة دلة قامت بتوفير كافة احتياجات هذه المشاريع في وقت مبكر قبل بداية التكثيف في مشاريع النظافة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة من خلال المشتريات المركزية في مجموعة دلة التي تقوم بتأمين المواد الخاصة بالنظافة من مكانس وأكياس نفايات وحاويات وآليات نظافة ومواد مكافحة من مبيدات كيماوية لاستخدام في عمليات الرش والتطهير والإصحاح البيئي وآليات الرش المستخدمة على السيارات والمحمولة بواسطة العمال عبر جهاز فني معد لهذا الغرض كما قامت المشتريات المركزية بتوحيد الزي للعاملين في النظافة بأشرطة فسفورية ولون موحد وأكملت الإمدادات المركزية تأمين كافة احتياجات المشاريع لموسم حج 1430هـ بما يكفل أداء متميز ونجاح حتمي لأعمال النظافة والإصحاح البيئي بهذه البقاع الطاهرة.

وذكر فياضة أن منطقة منى التي تضم جسر الجمرات ومنطقة الخيف في أيام التروية والنحر وأيام التشريق الثلاثة التي يتم فيها رمي الجمرات أنهت الشركة نشر الآلاف من أوعية النفايات في مختلف زواياها وحول منطقة الجسر لتستمر أعمال النظافة بكثافة على مدار الـ 24 ساعة.

وقال فياضة إن منظومة العمل هذه تعمل وفق طابور عمالة قوامه سبعة آلاف عامل للمشاعر المقدسة وسبعة آلاف عامل لمكة المكرمة وأكثر من 1200 معدة خدمة تشمل الضواغط والقلابات والمكانس والشيولات والبوبكات والدنابر لتكون مصاحبة لعمليات النظافة على مدار اليوم كما أعدت خطة متكاملة للطوارئ المناخية تحسباً لهطول أي أمطار متوقعة في ذروة الموسم مصحوبة بآليات فنية لاحتواء السيول وإزالة مخلفاتها في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة كما نشرت دلة في المنطقة المحيطة بجسر الجمرات عشرات الآلاف من أوعية النفايات الصغيرة 240 لترا للحفاظ على ساحات الجسر نظيفة على مدار 24 ساعة وللمساعدة في حفظ النفايات وتخزينها وقت الذروة في المخازن الأرضية في منطقة الجسر ومسجد الخيف وكذلك الصناديق الكهربائية الضاغطة وأعدت المؤسسة خطتها للتكثيف وفق آلية تعتمد أساساً على الإصحاح البيئي في ثلاث مراحل تبدأ بالتكثيف ثم خطة الذروة وأخرى للتكثيف بعد الحج مع وضع احتياطات شاملة للطوارئ المناخية لمواجهة تداعيات الأمطار والسيول التي قد تهطل في ذروة الموسم وما يلازمها من حالات جرف للتربة والصخور إلى الساحات في منى وإمكانية معالجة تجمعات المياه التي تؤدي إلى توالد الذباب والحشرات الضارة وذلك باستخدام وايتات الشفط وعملية التجفيف بواسطة العمالة ومن ثم رشها بمختلف صنوف المبيدات والمطهرات لمنع عملية التوالد.