«فتحي المحتسب» تنجز 800 مطبخ باستخدام الكيروسين داخل مخيمات مشعر منى

«فتحي المحتسب» تنجز 800 مطبخ باستخدام الكيروسين داخل مخيمات مشعر منى
«فتحي المحتسب» تنجز 800 مطبخ باستخدام الكيروسين داخل مخيمات مشعر منى

أثناء تجولنا بين المشاريع العملاقة التي جاء الأمر السامي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ سلمه الله ـ بتنفيذها لموسم حج عام 1430 لخدمة ضيوف الرحمن تحت إشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة وقعت أنظارنا على أحد المشاريع الحيوية والمهمة وهو «مشروع الطبي باستخدام الكيروسين في مطابخ الخيام المطورة في مشعر منى»، والتي قامت بتنفيذها شركة فتحي عبد الجواد المحتسب وإخوانه للتجارة والمقاولات، حيث يتميز هذا النوع من المطابخ بالعديد من المزايا قال ذلك المهندس فتحي المحتسب رئيس مجلس الإدارة في ثنايا حواره مع «الاقتصادية»..وفيما يلي نص الحوار:

نود التعرف على الشركة ومجال عملها؟

تأسست مؤسسة المحتسب عام 1384 على يد المغفور له ـ بإذن لله ـ الشيخ عبد الجواد المحتسب في مدينة الرياض وكانت الوكيل الحصري لشركة الغاز والتصنيع الأهلية، وفى عام 1395 بدأت المؤسسة نشاط تجهيز وتركيب معدات المطابخ المركزية ممثلة للعديد من الوكالات العالمية في هذا المجال، وبعد وفاة الشيخ عبد الجواد المحتسب تم إكمال المسيرة من قبل أولاده، وقد قامت شركة فتحي عبد الجواد المحتسب وإخوانه بعمل عديد من المشاريع الحكومية المهمة والكثير من مشاريع القطاع الخاص, وقد واكبت الشركة التطور والتوسع العمراني والاقتصادي في المملكة وتميزت بخدمات ما بعد البيع من صيانة وتوفير قطع الغيار، ولديها الآن فريق من الفنيين المتدربين والمتمرسين في مجال المطابخ و أيضا قسم خاص بتصميم المطابخ يقوم بعمل الدراسات و الخرائط الميكانيكية والكهربائية والمدنية، وفق الدراسات المعتمدة عالميا وذلك من خلال فريق مدرب ومختص من المصممين أصحاب الكفاءات والخبرات العالية، وللشركة فروع ومعارض في الرياض وجدة والخبر والمدينة المنورة.

#2#

نجحتم في تنفيذ مشروع المطابخ التي تستخدم الطهي بالكيروسين في مخيمات مشعر منى نود أن تحدثنا عن هذا المشروع؟

بعد القرار الملكي بعدم استخدام الغاز في المشاعر المقدسة أتت فكرة استخدام الطهي بالكيروسين بناءً على طلب من وزارة الشؤون البلدية والقروية الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة على إيجاد حل دائم يتناسب مع المكان والزمان لحل مشكلة الطهي بشكل آمن بعيدا عن خطورة استخدام الغاز ومشاكل تلوث البيئة نتيجة استخدام الحطب والفحم والطرق التقليدية الأخرى غير الآمنة في استخدام الطهي, وقد قام قسم المشروعات التطورية في الشركة بالتعاون مع شركات سويدية وأخرى أوروبية وغيرها من الشركات العالمية ومختبرات معتمدة عالميا بتصنيع وتطوير موقد يعمل بالكيروسين, وذلك من أجل استخدامه في الطهي في مطابخ الخيام المطورة بمشعر منى، وبعد إجراء عديد من التجارب طوال ثلاث سنوات، تحت إشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة والدفاع المدني ووزارة الحج ووزارة المالية بمنى ومندوبين عن مؤسسات الطوافة وبعد اختبار الموقد والتأكد من سلامته تمت موافقة المقام السامي بتعميدنا بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وذلك بتجهيز عدد 200 مطبخ بحيث يحتوي كل مطبخ على ستة مواقد تعمل بوقود الكيروسين وخزان وقود يتسع لكمية تغطي استعمال المواقد طوال أيام موسم الحج كتجربة أولى, وقد شملت التجربة جميع مؤسسات الطوافة وذلك في حج عام 1428 وبناء على نجاح التجربة صدرت موافقة المقام السامي بتنفيذ المرحلة الثانية للمشروع وعددها 600 مطبخ تم الانتهاء منها, وسيتم ـ بإذن الله ـ تشغيل جميع المطابخ في موسم حج هذا العام وعددها 800 مطبخ.

إذن ما أهم مميزات هذه المطابخ؟

من أهم مميزات الموقد أنه يحتوي على كافة متطلبات السلامة, حيث يعمل بواسطة المضخة الخاصة بالكيروسين بعيدا عن أجهزة الضغط غير الآمنة ويتم تشغيله والتحكم فيه بواسطة جهاز التحكم الكهربائي الذي يقوم بدوره بتعطيل الموقد عن العمل في حالة حدوث حريق أو سوء استخدام, لا سمح الله، وكذلك تم توصيل جميع المواقد في المطبخ مع جهاز تحكم لمكافحة الحريق الذي يقوم بدوره بتوقيف تدفق الكيروسين من خزان الوقود تجنبا لحدوث حريق, إضافة لمكونات الموقد والتي تم تصميمها لتتحمل الخدمة الشاقة ودرجات الحرارة العالية للهب الموقد, ويمتاز الموقد أيضا بسرعة الطهي حيث يتكون من أربع درجات متفاوتة للحرارة تتناسب مع متطلبات الطهي في المشاعر ولأعداد كبيرة من الحجاج, ويتميز هذا الموقد أيضاً بنسبة احتراق عالية للوقود المستخدم في الطهي تم اختبارها بأحدث الأجهزة عالميا لمنع تلوث البيئة، وقد قامت مؤسستنا بتسجيل الموقد لدى قسم براءة الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي حيث يعتبر هذا الموقد جهازا جديدا بكامل محتوياته.

هل نفذتم مشاريع أخرى في المشاعر المقدسة؟

نعم قمنا بتجهيز المطابخ المركزية للمجازر الحديثة بمنى تحت إشراف وزارة الأشغال العامة قبل ثمانية أعوام, وكذلك قمنا بتجهيز مطابخ المجازر الأخرى في منى التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، وقمنا أيضا بتجهيز عديد من مطابخ المستشفيات في منى وعرفة والمعيصم تحت إشراف وزارة الصحة وكذلك تم تنفيذ العديد من مطابخ الأمن العام في منى وعرفة تحت إشراف وزارة الداخلية.

وفي ختام اللقاء هل لكم من كلمة أخيرة تختمون بها حديثكم؟

نعم, لي كلمة شكر وتقدير وعرفان أبتغي بها وجه الله ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله, فإنني أشكر الله الواحد الأحد الذي أنعم علينا بهذا الإنجاز الرائع وسهل لنا كل السبل لتحقيق الهدف المنشود لخدمة ضيوف الرحمن, وأحب أن أرفع دعائي لخالق السماء أن يجعل هذا المشروع في ميزان كل من ساهم معنا في إنجازه, وأخص بالذكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ والأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام, وإلى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا, والأمير متعب بن عبد العزيز, وخالد الفيصل أمير منطقة مكة, والدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية, ومعالي الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة, والمهندس عبد الرحمن الشهوان, والمهندس غازي النحاس, كما أشكر المهندس سعيد نزال مدير المشروعات التطويرية في الشركة, وجميع المهندسين والفنيين والعمال الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع, ولله الحمد والمنة والفضل.

الأكثر قراءة