نجاح خطة عرفات.. و11 ألف رجل أمن ينظمون تدفق الحجاج لجمرة العقبة

أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات للوقوف بها.
وقال إن وقوف ضيوف الرحمن على صعيد عرفات قد اكتمل ولله الحمد ظهر هذا اليوم، وإن جميع الحجاج ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار وسط أجواء مفعمة بالأمن والإيمان تحفهم عناية رب العزة والجلال وتحيط بهم الرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في شتى المجالات''.

#2#

ورأى فيما تحقق من نجاح لخطة التصعيد لحجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى منى ومن ثم إلى عرفات نجاحا وثمرة للجهود الكثيفة للقائمين على خدمة وفود الرحمن، وقال إن التقارير الواردة تفيد بعدم وقوع أي حوادث تذكر ولله الحمد سواء مرورية أو أمنية، كما تفيد بأن الحالة الصحية للحجاج ممتازة.
إلى ذلك، ترصد اليوم ألفا كاميرا ثابتة ومتحركة على امتداد المشاعر المقدسة منشأة جسر الجمرات مرتبطة بمركز القيادة والسيطرة، فيما يعمل 11 ألف رجل أمن على ضبط إيقاع توافد جموع الحجيج القادمين من مزدلفة بعد النفرة من عرفات فجر اليوم، متجهين إلى رمي جمرة العقبة من خلال تفويج إلكتروني يتم من خلاله استيعاب الحجاج وفي جميع مستويات منشأة الجمرات.
وسينتشر رجال الأمن في جميع المسارات المتجهة إلى الجسر لتنظيم تدفق الحشود عبر المسار الواحد من مزدلفة إلى الجمرات واستنفرت الجهات المعنية طاقاتها لتنظيم الرمي، وسط تشديد أمني ورقابة عالية حرصاً على سلامة الحجاج ودفعا لحدوث أي تزاحم أو تدافع أثناء الرمي.
وتركز الخطة على عدم تفويج الحجاج للرمي أوقات الذروة، التي حددت بنحو خمس ساعات، وتوعيتهم بالمخاطر التي قد تنجم عن ذلك مع تحذيرهم من حمل الأمتعة أثناء الرمي، فضلاً عن تكثيف برامج التوعية للحجاج بلغاتهم على مدار الساعة والتركيز على برامج التفويج ومخاطر الرمي والتدافع وبقاء الحجاج في مخيماتهم من الساعة الثالثة من فجر اليوم العاشر وحتى الساعة العاشرة صباحاً لإفساح المجال للحجاج المتجهين إلى جسر الجمرات مشياً.
وتتضمن الخطة متابعة تفويج الحجاج القادمين من مزدلفة مباشرة لجسر الجمرات ليتمكنوا من الرمي، قبل أن يخرج الحجاج من مخيماتهم فيما سيخرج الحجاج من المخيمات وفق البرامج الزمنية المعدة لخطة التفويج.
وأسهم تنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات تفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر إلى جانب مسارات الحجاج حتى لا يحدث تقاطع بين حركة الذاهبين للمسجد الحرام والعائدين منه،
ويعود اليوم حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى ليحتضنهم خلال أيام التشريق حيث عاش المشعر أمس سكوناً دام 24 ساعة وعادت مدينة الخيام البيضاء إلى حركتها المتدفقة فجر هذا اليوم (العيد) حيث توافدت عليها جموع الحجيج القادمين من مزدلفة لرمي جمرة العقبة وسط تكامل الخدمات من قبل كافة الجهات الحكومية والأهلية واستغلت أمانة العاصمة المقدسة وجود الحجاج في مشعر عرفات، حيث قام أكثر من خمسة آلاف عامل لرفع مخلفات الحجيج وكذلك إزالة الآثار الناجمة عن هطول الإمطار التي شهدتها المشاعر المقدسة في يوم التروية.
من جهته، تفقد الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، صباح أمس، المستشفيات والمراكز الصحية في عرفات شملت مستشفى عرفات وجبل الرحمة وبعض المراكز الصحية التي تخدم ضيوف الرحمن.
واطمأن وزير الصحة، على جاهزية تلك المرافق وما تقدمه من خدمات صحية للحجيج.
وقال إن الوضع الصحي للحجاج جيد ولا يدعو للقلق، مشيراً إلى أن هناك بعض الحالات تمت معالجتهم إثر الإجهاد، حيث كانت النسبة الأكثر لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
وذكر أنه تم تسجيل 57 حالة إصابة بالإنفلونزا المستجدة (إتش1 إن1/أيه) مؤكدة منذ دخول الحجاج للمملكة وحتى أمس (الخميس)، موضحاً أن وضعهم الصحي جيد ويتلقوا العلاج اللازم .