القبض على 30 شخصاً ارتكبوا قضايا جنائية في عرفات

القبض على 30 شخصاً ارتكبوا قضايا جنائية في عرفات

كشف لـ''الاقتصادية'' اللواء خضر الزهراني مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن، أن قيادة الأمن الجنائي تمكنت أمس في مشعر عرفات من القبض على 30 شخصاً ارتدوا ملابس الإحرام ومارسوا السرقة والاختلاس والتزوير بمختلف أنواعها، كان أبرزها تزوير الإثباتات الشخصية وتزوير كوبونات الهدي والأضاحي.
وقال الزهراني إن نسبة الجريمة في المشاعر سجلت هذا العام انخفاضاً ملحوظا في معدلها، مرجعاً أبرز الأسباب إلى قرار منع دخول المركبات الأقل من 25 راكباً، ووصف بأن منعها أسهم في إيجاد مناطق حركة واسعة، لا يمكن خلالها اختلاق التزاحم أو التدافع والتي تعد من أفضل الحالات للمجرمين لممارسة جرمهم، مشيراً إلى أن السعة التي تم الحصول عليها هذا العام مكنت أفراد البحث الجنائي من السيطرة على كل حالات الجريمة.
ويرى إمكان ازدياد معدل الجريمة اليوم في منشأة الجمرات أمراً غير منطقي، ذلك في ظل توقعه بحدوث بعض القضايا التي لن تكون منظمة على هيئة العصابات، خاصة أن المنشأة أصبحت متعددة الطوابق ولا تسمح بوجود حالات تدافع بين الحجاج، وإنما ستعمل على تسهيل حركتهم دون توقف أو ارتدادات تشكل بالتالي بيئة خصبة للراغبين في ارتكاب الجريمة بممارسة الجرم الذي أتوا من أجله.
وعد الزهراني مشكلة النشل، بأنها من جرائم الاعتداء على الحجاج لسرقة أموالهم، واصفاً بأنها صورة من صور السرقة، ومن أهم الإجراءات التي يجب اتباعها جمع المعلومات عن جريمة النشل والنشالين قبل موسم الحج عن طريق المعلومات المتوافرة من البيانات الإحصائية وتوثيق صور وبصمات أرباب السوابق منهم وإدخالها إلى الحاسب الآلي بأرشيف قيادة التحريات والبحث الجنائي، والتعرف على الأساليب الإجرامية للجناة، وتوعية الحجاج بأساليبهم والتنبؤ بوقوع النشاط الإجرامي، وتزايد المبادرة في مواجهته وتعزيز الدوريات والنظر في توزيعها وإعداد الكمائن المحكمة من خلال العناصر المتخفية بملابس الإحرام وأخرى تنكرية في مواقع مختارة وبث عناصر نسائية في أماكن الوجود النسائية وتتم مراقبة النشالين من خلال الكاميرات المناسبة. وقال: ''أبرز المهام والمسؤوليات التي تقوم بها قيادة الأمن الجنائي في الحج تتمثل في منع الجريمة قبل وقوعها، وجمع الاستدلالات وتوفير الأدلة والتحقيق في القضايا في المشاعر المقدسة، وتقديم يد العون والمساعدة لحجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات المؤدية إلى إنجاز أهداف خطط الأمن الجنائي بما فيه الاتصال والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالتنفيذ بما يحقق الأهداف وتهيئة القوات المشاركة''.
وأوضح أن قيادة التحريات والبحث الجنائي تبث العناصر في المشاعر لرصد كل ما يخل بالأمن، والتحقيق مع كل من يقبض عليه من قبل فرق مكافحة النشل في المشاعر المقدسة أو خلافه، وإحالة قضاياهم إلى القضاة إذا انتهى التحقيق معهم خلال مهمة الحج، ومراقبة المشبوهين وأرباب السوابق مع تقديم الدعم لمراكز الشرطة عند الحاجة إلى إجراء تحريات حول قضايا معينة أو البحث عن المطلوبين، وكذلك الحراسات على المنشآت والدوائر الحكومية والمساجد في حين تتولى قيادة الضبط الإداري اتخاذ الترتيبات التنفيذية لمنع الجريمة قبل وقوعها وتوفير دوريات راكبة ليلا ونهارا للمحافظة على الأمن العام والمحافظة على أمن أنفاق السيارات والمشاة في المشاعر المقدسة ومنع افتراش الحجاج والمحافظة على أمن مجازر الهدي والأضاحي وتنظيم تحميل الأغنام إلى الثلاجات خارج المشاعر.

الأكثر قراءة