بالونات هوائية دليل التائهين في المشاعر المقدسة

بالون أحمر و500 حاج تائه، كانت هي بداية قصة المعادلة لحل شفرة ضياع الحجاج وضمان وصولهم إلى مقارهم وإرشادهم لوجهتهم التي يهمون بقضاء النسك فيها.
القصة حبكت فصولها البعثة البنجلادشية، حيث أسهم البالون الهوائي الأحمر اللون، الذي يرفرف في أجواء مدينة الخيام وتحديدا فوق أسطح مخيماتهم في مساعدة الحجاج بعد أن تاهوا بين مشعر منى ومزدلفة البارحة، حيث لم يتوانوا كثيرا في البحث لإيجاد مكان مرتفع لرؤيته، بعد أن شرح لهم المطوف قبيل رحيلهم من بلادهم بأن هذا البالون الأحمر تابع لجمهوريتهم، وفي حال وجوده في الهواء يتم التوجه إليه مباشرة.
ويوجد في مشعر منى ثلاثة بالونات مختلفة الألوان، الأول للحجاج الباكستانيين، والثاني للحجاج الأتراك، والثالث الأحمر للحجاج البنجلادشيين، وساعدت البالونات كثيرا من الحجاج التائهين لتلك الدول على إيجاد مقارهم في مشعر منى بسهولة، أما الحجاج البقية فوضعوا شعارات وأعلاما تنتمي لجماعاتهم حاملين معهم مكبرات الصوت بهدف التكبير والتهليل.
البعض الآخر من الحجاج التائهين يتوجهون إلى رجال الأمن والكشافة والجوالة والاستعانة بالخرائط المعلقة لإرشادهم إلى أماكن مقارهم بعد أن فقدوا طريق عودتهم بين خيام مشعر منى. وتتنافس الحملات في المشاعر المقدسة في تقديم الخدمة الأفضل لحجاجها عبر تقديم استبيانات خاصة ولأول مرة توزع لهم لتقييم مدى رضاهم عن الخدمات التي تقدم من الحملة المشترك فيها الحاج، لتعتبر إحدى وسائل قياس الرأي، حيث تستخدم في الدراسات والأبحاث وذلك وفق أسس علمية رصينة.
وتنتشر البالونات فوق الحملات بمشعر عرفات في خطوة تهدف لتمكين الحجاج من رؤيتها، حيث تبعد عن سطح الأرض بنحو 100 متر، وذلك بألوان متعددة بارزة المعالم.