«المرور» تضع أجهزة متطورة لقياس مؤشرات المشاة

«المرور» تضع أجهزة متطورة لقياس مؤشرات المشاة

وضعت إدارة المرور في المشاعر المقدسة، أجهزة متطورة لقياس مؤشرات المشاة مرتبطة بمركز القيادة والتحكم لأربع طرق سيتم تفويج الحجاج منها، وذلك لمشعر منى ثم إلى عرفات نهاية بمزدلفة ومن ثم العودة إلى مشعر منى لقضاء أيام التشريق، ولتعمل الأجهزة على قياس مؤشر المشاة بشكل دقيق.
وقال لـ ''الاقتصادية'' العقيد محمد القحطاني مدير مرور مزدلفة، أن طرق العرضية وأنفاق المعيصم وطريقي الملك فهد والملك عبد العزيز وطرق الطوارئ خصصت لتحويل الحجيج لحظة ارتفاع المؤشر في خطوة أولى تهدف لتلافي ظاهرة الاختناقات والتزاحم بين الحجيج وقت النفرة.
ولفت إلى وجود خطة لتصعيد الحجاج لمشعر مزدلفة وذلك على مرحلتين الأولى تتضمن فتح طريق الطائف وإدماجه ضمن منظومة الحج ما يسهم في سهولة ومرونة دخول الحجيج والوقوف على صعيد عرفات، مشيراً إلى أن الأعوام الماضية لم يدخل الطريق ضمن المنظومة, كما أنه سيساعد على فك الارتدادات الكبيرة التي تدخل إلى عدة كيلو مترات ليساعد على عدم دخول ارتدادات جديدة وكبيرة تهدف إلى توفير الراحة للحجيج وإحكام السيطرة على السيارات المخالفة.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تمثلت في نفرة الحجيج من مشعر عرفة إلى مزدلفة وستكون جميع الطرق باتجاه مشعر منى, لكن تواجهنا عقبات وذلك في المواقف في مزدلفة واختلاف المذاهب الدينية للحجيج وقد قمنا بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة وتم مراعاة مذاهب الحجيج, نتيجة عدم نزولهم من الحافلات التي تقلهم إضافة إلى مراعاة إسكان الحجاج في عرفة ومنى وحرصنا بالتنقل عبر الطرق الطولية دون أخذ طرق أخرى. وكشف مدير مرور مزدلفة عن تركيب عشر كاميرات مراقبة في مشعر مزدلفة لرصد حالات الافتراش والتواصل مع رجال المرور الموجودين وقت نفرة الحجيج وذلك بالتنسيق مع الطيران الجوي الذي سيعمل على رصد الملاحظات التي يجب تلافيها فور تلقي المرور البلاغ مشيرا بأنه سوف يتم دعمنا من قوة أمن الحج بـ300 فرد للوقوف في المشعر
وعن قطار المشاعر، أفاد بأن هناك دراسة لخطط تطوير المسارات على أن تشمل الخطوط في المشاعر المقدسة وتكون طريقة النقل عبر قطار المشاعر أو النقل الترددي.
من جهته، يجري مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى بالاشتراك مع جامعة ''ووترلو'' في كندا دراسة علمية تهدف إلى تطوير تقنيات متقدمة لمراقبة وتحليل نفرة الحجاج من عرفة إلى مزدلفة من خلال نقل حي مباشر لمواقع الحافلات إلى غرفة عمليات مجهزة بشاشات لمراقبة الحركة لحظة بلحظة، ويتم ذلك بدمج مجموعة من التقنيات والنظم المتطورة التي تتيح مثل هذا النقل الحي لمواقع وتحركات الحافلات, الأمر الذي يسهل المراقبة والمتابعة والتحكم بالحركة.
وفي هذه الدراسة سيتم استخدام تقنية التعرف اللاسلكي (RFID) لتتم معرفة مواقع الحافلات على الطرق في نقاط محددة ومعرفة تبعيتها لمجموعات الحجاج ثم يتم بث هذه المعلومات مباشرة إلى غرفة المراقبة عن طريق شبكة الاتصالات اللاسلكية والخاصة بنقل وتداول البيانات (WiFi).
وخلال ذلك يتم تتبع الحافلات لحظياً باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي عبر الأقمار الصناعية (GPS) وتسجيل مواقعها على خرائط إلكترونية في غرفة المراقبة باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS).

الأكثر قراءة