أبطال الجيش السعودي يحتفلون بالعيد في قمة جبل دخان

أبطال الجيش السعودي يحتفلون بالعيد في قمة جبل دخان

قاسمت ''الاقتصادية'' أمس القوات السعودية أفراحها بعيد الأضحى من على قمة جبل دخان الذي تحكم سيطرتها عليه، بعد أن طهرت الشريط الحدودي وجميع القرى الواقعة حوله.
وقد وصلت ''الاقتصادية'' إلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال على الشريط الحدودي الجنوبي للمملكة ورصدت في جولتها سيطرة القوات السعودية على كامل حدودها، حيث كانت قرية الغالة الحدودية إحدى القرى التي استعادتها القوات السعودية وطهرتها من المتسللين الذين عكروا صفو تلك القرية الحدودية الحالمة.
وفي أعلى قمة جبل الدخان أخذ قادة وأفراد القوات المسلحة يتبادلون التهاني والتبريكات بعيد الأضحى وبالنصر الذي تحقق في الميدان، وسط مشاهد وطنية وألفة امتزجت بين القيادة والجنود بمختلف رتبهم، الذين كانوا ولا يزالون على الجبهة صفا واحدا في محاولة لصد نيران العدو التي يسمع صوت طلقاتها بين الحين والآخر.
وقد بدا أفراد القوات المسلحة في جميع القطاعات بروح معنوية عالية تجسدت من خلال الابتسامات المتبادلة والإقدام والتقدم دون خوف أو حذر وفق خطط عسكرية متقنة واهتمام كبير تلقاه القوات السعودية في تلك المنطقة.
''الاقتصادية'' بدورها هنأت المرابطين من أفراد القوات السعودية بالعيد ونقلت تهاني المرابطين الذين عاشوا لحظات العيد بصورة مغايرة للأعياد التي اعتاد عليها المجتمع السعودي، حيث قضوا عيدهم أمس على أصوات نيران المدافع وقذائف الهاون وريح البارود التي فاح بها جبل دخان والرميح والدود وتعطرت به أوديتها وشعابها، بعد أن هرعت تسابق الريح للذود عن الحد الجنوبي، وسط هتافات وتهليل وتكبير الجنود البواسل الذين يتمركزون على سلسلة الجبال السعودية المحاذية لليمن، حيث بدت حدود المملكة الجنوبية أمس في كامل حلتها بعد أن طهرتها القوات من المتسللين المسلحين من على تلك القامة الصخرية العالية والغالية على قلوب الجميع.
وقد أبدى المقدم الركن عبد الوهاب سعيد السرحاني الموجود في مقدمة القوة الموجودة يوجه ويتابع ويرشد، رافعا تهانيه هو وأفراد القوات المسلحة للقائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة وكل أبناء الشعب السعودي وأسرته، مؤكدا أن غايته هو القضاء على كل معتد ومتسلل يحاول الاعتداء على حدود بلاده، قائلا: '' إن مناسبة العيد لها نكهتها الخاصة ولكن شرف الوقوف على هذه الجبهة هو أغلى ما في الوجود''. وقد بدت على ملامح الجنود المرابطين على الشريط الحدودي الروح المعنوية العالية مثمنين وقوف ودعم القيادة لهم. ومن مشهد آخر فقد كان لقوات الكوماندوز السعودية احتفالية خاصة بعيد الأضحى وخاصة قوات المظليين التي قهرت العدو وكبدته خسائر جسيمة عبر تلك القوى الخارقة التي يتمتع بها أفراد تلك القوات والتسليح والتدريب العالي الذي حظوا به داخل المملكة وخارجها.
وأبدى الرائد عبد الله السهيان من القوات الخاصة المظلية الكوماندوز وهو يقف على الجبهة للذود عن وطنه بعد أن أخذ وضع الانبطاح خلف كثيب رملي مسددا سلاحه باتجاه المتسللين تهانيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني والأسرة المالكة, وأرسل باقات تهان لأسرته صغيرها وكبيرها طمأنهم فيها بأنه ينعم بكل خير وعافية.
من جهته اتفق النقيب فيصل إبراهيم المقرن والنقيب سلطان العتيبي على أن العيد له نكهته الخاصة عندما نقف للذود عن حمى الوطن, تهانينا لوطننا ومليكنا والأسرة المالكة ولأسرتنا التي كتب لنا أن نقضي العيد هذا العام بعيدا عنها ولكن العودة ستكون قريبا إن شاء الله.
من جانبه قال الملازم عبد الله بن فيصل آل سعود عندما حيته الاقتصادية : ''ما عليكم ازهلوهم نعدكم أن نذود عن وطننا ونحمي حماه نحن أهل لكل لذلك'' - على حد تعبيره - مهنئا خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرتنا وولي عهده الأمين والأسرة المالكة وكافة الشعب السعودي، حيث تركناه وهو كالصقر لا نرى منه إلا عينيه وقد اكتسى وتدجج بمختلف الأسلحة بعزيمة لا ترضى الهوان والذل ولا تسمح لأحد أن يدنس أراضيها. وقال الملازم أول فيصل سلمان العتيبي والملازم عبد الهادي القحطاني: إنا نجد في أنفسنا الفرحة والسرور أن كتب لنا أن نكون ضمن زملائنا المرابطين على هذه الجبهة لحماية تراب وطننا, وأكدا قائلين: نحن أهل لها إن شاء الله, مهنئين أسرهم وأبناءهم بعيد الأضحى المبارك، مؤكدين لهم أنهم ينعمون بالعافية والصحة وأن قضاءهم عيدهم في الميدان ومرابطين على جبهة القتال يصدون المعتدي لهو أغلى شرف لهم، عازمين على إزهاق روح كل من تسول له نفسه أن يدنس ثرى وتراب وطنهم الغالي.
وقبل أن تغادر ''الاقتصادية'' الشريط الحدودي أبهرت باختلاف الرتب والألوان والقامات واتفقت الأهداف والنوايا الكل يردد إما النصر وإما الشهادة هذه هي روح القائد والجندي السعودي على الشريط الحدودي الجنوبي للمملكة الذين امتزجت دماؤهم واجتمعوا أمس على أعلى قمة لجبل الدخان بعد أن أحكمت السيطرة عليه ليعيشوا فرحتين فرحة العيد وفرحة النصر ودك حصون المتسللين.

الأكثر قراءة