البسمة ترتسم على شفاه أطفال النازحين في العيد

البسمة ترتسم على شفاه أطفال النازحين في العيد

ما إن أذن المؤذن لصلاة فجر أمس حتى اصطفت الحافلات أمام مركز النازحين ليعتلونها ويتوجهون إلى مصليات العيد في المحافظات القريبة وسط تعالي أصوات المصلين بالتهليل والتكبير والدعاء، بعد أن وقف الإمام على منبره، مشيدا بكل من آزر النازحين والمصابين، منددا بالاعتداء الآثم والغاشم ومطالبا بالالتفاف حول القيادة وتنمية الولاء وغارسا في النفوس الكلمات الإيمانية والروحانية التي كانت تلامس مشاعر مئات النازحين الذين وجدوا في تلك الكلمات ضمادا لجروحهم.
وبعد أن عاد المصلون بحافلاتهم وتعانقوا مهنئين بعضهم بالعيد ومنهين الإفطار الجماعي الذي أعد لهم عائدين إلى خيامهم اندهشوا بقدوم فاعلي الخير والمتطوعين من أبناء وبنات هذا الوطن الذين قدموا المساعدات العينية والنقدية للنازحين في صور معبرة كشفت عن تكاتف وتعاضد أبناء هذا الشعب الأبي، الذي رسم البسمة على شفاه هذه الفئة المتضررة.
وقد أبت بعض الأسر السعودية الجازانية إلا أن تعايد النازحين حيث أشرعت قلوبهم قبل خيامهم، في الوقت الذي أخذ فيه بعض المتطوعين والجمعيات والمؤسسات المختلفة في التوزيع الهدايا المختلفة داخل مركز الإيواء مستهدفين الأطفال الذين ارتسمت على محياهم الفرح والسرور، فيما فضل البعض تسليم أظرف تحمل مبالغ مالية للأطفال وألعاب متعددة نشرت الضحكات بين مئات الأطفال الذين أخذوا يلهون ويلعبون وسط اندهاش كبير من ذوي أولئك الأطفال، بعد أن كانت الصورة عند خروجهم قاتمة وكان مصيرهم مجهول، إلا أن قيادة وأبناء وبنات الشعب السعودي كانت كفيلة أن تحتضنهم وتنسيهم أحزانهم، والكفيلة بأن توفر لهم كل ما يحتاجون إليه وأن يعيشوا كما يريدون.

الأكثر قراءة