سيطرة تامة لقواتنا المسلحة على الحدود .. و«الأباتشي» تنفذ التطهير

أعلن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس السيطرة التامة على كل من جبل دخان والدود والرميح، وذلك بعد أن وقف ميدانيا على الجبل المطل على قرى الشريط الحدودي وشاهد عمليات التطهير من طائرات الأباتشي.
وتفقد الأمير خالد بن سلطان خلال جولته سير عمل القوات السعودية والتقى الضباط والأفراد المرابطين ونقل لهم تهاني خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.وزار ضباط وأفراد القوات المسلحة المرابطة في الخطوط الأمامية الذين يدافعون عن أرض الوطن الطاهرة ضد عصابة المتسللين المسلحين ونقل تهاني وتبريكات القيادة والشعب بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ونقل الأمير خالد بن سلطان تحيات القيادة لهؤلاء الأبطال والجنود البواسل الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن الغالي.

#2#

وزار مقر القيادة والسيطرة واستمع لشرح مفصل عن سير عمليات التطهير من قائد قوة جازان اللواء ركن حسين محمد معلوي. وخاطب الأمير خالد بن سلطان الضباط والأفراد المرابطين على جبهة القتال قائلا أيها الإخوة الأعزاء بالإسلام أيها الزملاء المرابطون الأشاوس أيها المقاتلون الأبطال, يطيب لي في هذه المناسبة السعيدة عيد الأضحى المبارك أن أتوجه لكل رجل منكم سواء كان أمامي هنا أو في موقع الشرف والبطولة والتضحية في جميع الخطوط بأصدق التهاني بالعيد السعيد متمنيا أن تعود هذه المناسبة عليكم جميعا باليمن والظفر والنصر والتمكين, وقد عدتم إلى أهليكم سالمين غانمين.
وقال مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية «إن بلادنا ولله الحمد قد شرفها الله بأن تكون مهبط الوحي وقبلة المسلمين وتضم على ثراها أطهر بقاع الأرض وأحب البقاع إلى الله, وشرف قادتها بخدمة الحرمين الشريفين, وشرف مواطنيها أيا كانوا بخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مسجد رسوله المصطفى, وشرفكم أنتم بحماية هذه الديار الطاهرة من أي متهور أو خائن أو معتد أثيم, وها أنتم على الثغور تعملون بقلب رجل واحد فنعم المرابطون أنتم ونعم الحماة أنتم ونعم الرجال أنتم ونعم المواطنون, فلكم من الجميع كبيرهم وصغيرهم كل التحايا والتقدير مقرونة بتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لعيد الأضحى المبارك الذي يطل علينا بفضل الله مصحوبا ببشائر النصر والتمكين, وقد شرفاني ـ يحفظهما الله ـ لنقل تحياتهما وصادق تمنياتهما لكم في هذا اليوم المبارك».
وتطرق الأمير خالد بن سلطان لخطاب الملك عبد الله للقوات المسلحة في منى أمس الأول وقال «خاطبكم القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بكلمات رائعات تحمل المجد والشموخ والاعتزاز بكل رجل منكم, واستعرض ما يجيش في نفسه ونفس أهلكم شعب المملكة العربية والسعودية الفخورين بمعرفتكم التي تسبق النصر أمام مهزومين سبقهم الجهل, وأكد ـ يحفظه الله ـ أنكم وبإيمانكم بالله يكون الولاء بعد الله لوطنكم, وأن هذا ديدن آبائكم وأجدادكم الذين جاهدوا مع المؤسس الملك عبد العزيز ـ يرحمهم الله ـ جميعا». وقال «شدد قائدنا الأعلى على سياسة بلادنا الواضحة بأن المملكة لا تقبل التجاوز على أحد ولكنها لن تسمح لأحد بأن يدنس شبرا واحدا من أراضيها, وقد أتبعها ـ يحفظه الله ـ بأن لا خيارات مفتوحة في الدفاع عن النفس سوى خيار واحد النصر بالعزة والكرامة أو الشهادة في سبيل الله ثم الوطن, وليسمح لي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية بأن هذا الأمر السامي الكريم لهو نبراس لأبنائكم ورجالكم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه, وهم على خطاكم سائرون وبتوجيهاتكم يعملون وللنصر بهامات عالية وجباة مرفوعة بحول الله محققون, وما هذه التوجيهات السامية إلا وسام على صدر كل رجل منهم».
وخاطب رجال القوات المسلحة قائلا «لقد أكدتم لهذه الفئة الباغية من المتسللين بأن ردكم قاس وموجع وبحجم الحدث لقنتم المعتدين درسا لن ينسوه في مستقبل أيامهم, وأكدتم لهم ولغيرهم أن حدود المملكة العربية السعودية وسام فخر لأبنائها لا يمكن القرب منه بحال من الأحوال, وهكذا يكون الرجال وهكذا يكون الرد على كل من تسول له نفسه أو تحدثه أن يمس أرض الوطن العزيز على كل واحد من أبناء شعبه هذا الشعب الذي يعتز بوطنه وقيادته لا يزعزعه غدر العملاء ولا مكر الأغبياء ولا خيانة البغاة ولا زوابع الجبناء ولا عبث الجهلاء ولا التصرفات الرعناء».
وأكد أن مصير المعتدين «سيكون الذل والخزي والعار والقتل».
وقال إن الوطن لن ينساكم أبدا, أما أبنائي وإخواني المصابون فأقول لهم مهما طال الزمن أو قصر فسيظل عطاؤكم وتضحياتكم وأداؤكم المشرف وإصاباتكم التي اضطرتكم للمكوث على السرير الأبيض تظل محل تقدير واحترام القيادة الرشيدة».