مليونا حاج متعجل يغادرون منى اليوم..وخطط دقيقة للرمي والطواف
ينهي قرابة مليوني حاج اليوم مناسكهم ومغادرة منى بعد رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق الذي يعرف بـ”يوم التعجل” ومن ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لطواف الوداع استعدادا للعودة إلى أوطانهم.
بدورها رفعت السلطات الأمنية من درجة جاهزيتها حول مداخل ومخارج منشأة جسر الجمرات كتحوط وتفاد لمنع أي بوادر وقوع تصادم بين الحجاج نتيجة التزاحم في هذا اليوم، نظرا لرغبة الكثير من الحجاج في إتمام عملية الرمي ومغادرة منى قبيل غروب الشمس ما ينعكس على تدفقهم على الجسر.
وانتشر أفراد القوات الأمنية التابعون لجهاز الأمن العام على امتداد الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة التي سيتجه إليها الحجاج لأداء طواف الوداع منهين بذلك فريضتهم، فيما يفضل قسم آخر من الحجاج البقاء في منى حتى اليوم الثالث من أيام التشريق ويحاول قرابة مليوني حاج متعجل في خلال ست ساعات رمي الجمرات الثلاث ومغادرة منى قبيل غروب شمس هذا اليوم. ووضعت الأجهزة الأمنية المعنية خطة دقيقة لضبط تفويج الحجاج المتعجلين أثناء رمي الجمرات قبل نفرتهم إلى مكة المكرمة اليوم الأحد.
وأوضح اللواء يوسف بن مطر نائب قائد قوات أمن الحج أن الخطط التي أعدت سلفاً وضعت تدابير مناسبة لاستيعاب الحجاج المتعجلين دون التأثير في سلامة الحجاج، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية سترافق ضيوف الرحمن أثناء انتقالهم من منى إلى مكة المكرمة، فيما جندت وزارة الحج كافة طواقمها الإدارية وأكدت على جميع مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل تهيئة السبل الكفيلة لراحة ضيوف الرحمن و بدأت وزارة الحج في تطبيق المرحلة الثالثة من خطتها بعد أن نجحت بتوجيهات القيادة الحكيمة في تطبيق المرحلتين الأولى والثانية من خطتها ونبهت وزارة الحج مؤسسات أرباب الطوائف بضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة وقامت المؤسسات بإلزام حجاجها بالأوقات المحددة لهم في التفويج. هذا وستعمل كافة الجهات المعنية على إيقاف التفويج من الساعة العاشرة من صباح اليوم حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ظهر هذا اليوم وذلك لتمكين الحجاج المتسربين من رمي الجمرات دون التأثير في خطط التفويج للحجاج النظاميين.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد قضوا يوم أمس الـ11 من شهر ذي الحجة أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين بما من الله عليهم من أداء مناسكهم شاكرين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من حج بيته العتيق وقاموا برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن كانوا قد رموا جمرة العقبة صباح أمس الأول. وتوفر الجهات المعنية بشؤون الحجاج لضيوف الرحمن الخدمات بشكل متميز من الإتقان وتغطي نشاطاتها جميع مشعر منى مع التركيز على مناطق كثافة وجود الحجاج مثل جسر الجمرات الذي يشهد تدفق الحجيج لرمي الجمرات.
وأسهمت عملية اكتمال منشأة جسر الجسر في أداء الحجاج لشعيرتهم بكل سلاسة، كما أن اتباع نظام التفويج جنب جموع الحجيج مشاكل التزاحم وفيما تبدأ اليوم قوافل الحجيج بالتوجه إلى مكة المكرمة لمن أراد التعجل بعد رميهم للجمرات حيث أتم الله عليهم أداء ركنهم الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة، وتضافرت كافة الجهود من أجل إتمام حجاج بيت الله لمناسكهم بكل يسر فقد قام رجال الأمن بالانتشار المكثف عند الجمرات وأطراف ومداخل ومخارج جسر الجمرات لتنظيم حركة دخول وخروج الحجاج أثناء الرمي ومنع الحجاج الذين رجموا من الرجوع في الطريق المعاكس وجعل السير في اتجاه واحد مما يجنبهم التدافع والزحام كما قامت المخارج العديدة في الجسر بالتنفيس على ضيوف الرحمن في سرعة الخروج. كما انتشرت العديد من فرق الهلال الأحمر السعودي والتي تمركزت حول جسر الجمرات لتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج الذين يتعرضون لحالات الإجهاد والتعب وحرصت فرق النظافة في أمانة العاصمة المقدسة على القيام بعمليات النظافة ورفع المخلفات بسرعة حتى لا تكون عائقا أمام حركة سير الحجيج كما تم تدعيم منطقة ما حول الجسر بعدد من الآليات ذات الحجم الصغير والتقنية العالية في شفط المخلفات أولاً بأول وإفساح الساحات أمام حركة سير الحجاج.
وفي المسجد الحرام تتكاتف سواعد رجال الأمن من أربع جهات أمنية لتأمين مسارات آمنة لقرابة مليوني متعجل يودعون النسك بطواف الوداع اليوم حيث تم وضع خطط طوارئ بديلة في حالة الأزمات وتنسيق مباشر مع قادة أمن الجمرات ومركز القيادة والسيطرة لتسهيل تفويج المتعجلين وضمان سلامة ضيوف الرحمن خلال الطواف. وتراقب الإدارة الإلكترونية للمسجد الحرام عن طريق 800 كاميرا موزعة على كافة أنحاء المسجد الحرام .