الملك يأمر بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية للنازحين من المواطنين في جازان

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان، وذلك على أثر زيارته - يحفظه الله - إلى هناك.

وقد قضى التوجيه الكريم بأن يتم الانتهاء منها - إن شاء الله - وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها بشكل عاجل جدا، مشمولة هذه الوحدات بتوفير جميع المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها.

جاء ذلك خلال زيارته أمس منطقة جيزان وتفقده القوات المسلحة ميدانيا. وأكد خادم الحرمين الشريفين في خطابه لأفراد القوات المسلحة، أنهم ساعد الوطن الضارب لكل معتد، وأنهم أثبتوا أنهم أهل العزم بعد الله، وقال''إننا قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير''.

وخاطب الملك أبناءه المرابطين على الثغور قائلا: ''ما نحن - إن شاء الله - من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه، ولسنا ممن لا يرعى الله في حماية دينه ووطنه، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن - بعد الله -، وأنكم - ولله الحمد- أهل القلوب المتوكلة على الحق - جل جلاله- شجاعة لا يخالجها خوف، وقوة لا يصاحبها وهن، وأثبتم - ولله الحمد- أنكم أهل العزم بعد الله، وساعده الضارب لكل معتد''.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية للنازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان، وقضى التوجيه بأن يتم الانتهاء منها وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها في وقت عاجل جدا، مشمولة هذه الوحدات بتوفير كافة المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها .

جاء ذلك إثر الزيارة التفقدية لخادم الحرمين الشريفين بعد ظهر أمس للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية.

#4#

من جهة أخرى أكد الملك قدرة بلاده على حماية حدودها وصد كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير خلال كلمة وجهها للقوات العسكرية المرابطة على الحدود جاء فيها «إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنني لفي سعادة كبيرة لوجودي بينكم لكونكم على ثغر من ثغور الوطن أرادت له الفئة الباغية الإرهابية والمتسللة المأجورة التي اعتدت على أراضينا لتسفك الدماء وتستحل الأموال والأنفس في البلد الآمن، ونقول لكم أيها الأبطال لقد تجاوزتم غيركم  في التضحيات، وأنتم قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو فاسد أو إرهابي أجير .. إخواني وأبنائي الكرام لسنا ــ إن شاء الله ــ من الذين يخشون الجهر بالحق وإحقاقه ولسنا ممن لا يراعي الله في حماية دينه ووطنه، ولقد أثبتم أنكم درع الوطن بعد الله، وأنكم ولله الحمد أهل القلوب المتوكلة على الحق ــ جل جلاله ــ شجاعة لا يخالجها خوف، وقوة لا يصحبها وهن، وأثبتم ولله الحمد أنكم أهل العزم بعد الله وساعد في وجه كل معتد، فتوكلوا على الله، وأسأل الله أن يمدنا بعون منه، وعلى الله فليتوكل المتوكلون».

#2#

وكان خادم الحرمين قد استهل زيارته التفقدية بجولة بعربة مكشوفة على وحدات رمزية من القوات العسكرية المرابطة على حدود المملكة.

بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى موقع الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بدئ بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين.

وأوضح أن كافة القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية تؤدي واجبها والمهمة الملقاة على عاتقها في الدفاع عن الحدود في تناغم تام لمفهوم العمليات الحربية المشتركة, مستندين على السياسة المعلنة المتمثلة في أن المملكة لن تقبل التجاوز على أحد لكنها في الوقت نفسه لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبراً من أرضها.

وبين اللواء الركن آل معلوي أن القوات المسلحة المرابطة على الحدود يطبقون كل الطرق التكتيكية التي يتطلبها الموقف القتالي، وقد حققوا - بفضل الله - ثم بالتوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من ولاة الأمر، أهدافهم التي رُسمت لهم على عدة مراحل.

ورفع في ختام كلمته الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة التي تجسد مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب ولولي عهده على دعمه ومساندته للقوات المسلحة، كما عبر عن شكره وتقديره لأمراء المناطق على ما قاموا به من متابعة مستمرة لأحوال أفراد القوات المرابطين.

كما شكر الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات على مشاركته أفراد القوات المسلحة في التخطيط والتنفيذ، وعلى اطمئنانه من خلال جولاته التفقدية لكافة أفراد القوات المرابطين على الحدود الجنوبية.

#3#

إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية هدية القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها له اللواء ركن علي بن زيد خواجي قائد المنطقة الجنوبية.

كما تسلم الملك عبد الله هدية رمزية من أبنائه المرابطين على حدود المملكة في المنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي.

ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية مع مجموعة رمزية من أفراد القوات العسكرية المرابطين في الجبهة الأمامية .عقب ذلك شرف الملك المفدى مأدبة الغداء المعدة تكريماً له بهذه المناسبة.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل بعد ظهر أمس إلى منطقة جازان في زيارة تفقدية لها، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الإقليمي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، الأمير تركي بن محمد بن ناصر، الأمير فيصل بن محمد بن ناصر، الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة وقادة القوات البحرية والجوية والبرية والدفاع الجوي وقائد قوة جازان وكبار قادة القوات العسكرية وجمع من المواطنين.

ووصل في معية خادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، الأمير تركي بن عبد الله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز.

كما وصل في معيته الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة، الشيخ مشعل العبد الله الرشيد وخالد بن عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي، محمد بن عبد الرحمن الطبيشي رئيس المراسم الملكية، إبراهيم بن عبد الرحمن الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، خالد بن عبد الرحمن العيسى نائب رئيس الديوان الملكي، الفريق أول حمد بن محمد العوهلي قائد الحرس الملكي، ومحمد بن عبد الله السويلم رئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي.