خطط احترازية للسفن المغادرة والقادمة إلى ميناء جدة
كشف الكابتن ساهر طحلاوي مدير ميناء جدة الإسلامي عن وجود خطط احترازية وقائية للسفن المغادرة والقادمة للميناء, وذلك في إخبارها عن سرعة الرياح في حال ازديادها وقد توقفت الحركة الملاحية البحرية أمس نتيجة هطول أمطار غزيرة جنوبي جدة ونشوء عواصف ترابية أسهمت في تدني الروية الأفقية لقائدي السفن في البحر، مشيرا إلى أنه تم منع خروج سفينة تجارية واحدة كانت على استعداد في انطلاقها لإحدى الدول المجاورة وذلك نتيجة سوء الأحوال الجوية في البحر.
ومن جانب آخر، ارتفع عدد ضحايا سيول جدة إلى 108 بعد إعلان العثور على جثة طافية في قويزة أمس, وتم تسليم 82 جثة إلى ذويهم ويجري البحث عن أكثر من 24 مفقودا منذ هطول الأمطار الأسبوع الماضي, وتم إيواء نحو 10 آلاف شخص في شقق مفروشة.
من جهة أخرى، حذر الدفاع المدني في خطابات عاجلة عددا من الجهات لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة في حال انهيار سد بحيرة المسك, وتطبيق إجراءات السلامة لمنع حدوث أضرار كبيرة في تلك المواقع.
واتخذت إدارة الدفاع المدني وأمانة جدة عددا من الخطوات والإجراءات للحد من الأضرار في حال انهيار بحيرة المسك, فيما سيتم تطبيق جميع خطط الطوارئ والكوارث في حال تخطي المياه حاجز البحيرة, وما زالت الجهات المعنية والدفاع المدني وأمانة جدة تراقب مستوى المياه في بحيرة المسك وما زالت التطمينات والتأكيدات مستمرة بعدم تخطي مستوى المياه في البحيرة مستوى الخطر.
وتواصل أمانة محافظة جدة جهودها لرفع الأضرار والتلفيات وفتح الطرق داخل الأحياء السكنية, فيما شرعت أمس في حملة نظافة الأحياء التي تضررت من السيول وهطول الأمطار, وتسببت في تردي مستوى النظافة داخل تلك الأحياء, ووعدت أمانة محافظة جدة برفع جميع مخلفات السيول داخل الأحياء, فيما طالب مواطنون بسرعة رفع السيارات التالفة لتسببها في إغلاق الطرق الداخلية.
في ذات الشأن, كشف مصدر أمني لـ «الاقتصادية» عن ضبط مجموعة يشتبه في تورطها في سرقة البيوت المنكوبة والسيارات المتضررة والمحال التجارية المفتوحة على المناطق المتضررة في جدة، مضيفا بقوله «يجري حاليا استكمال التحقيق مع المشتبه في تورطهم في هذه السرقات.
ووفقا للعقيد مسفر الجعيد المتحدث الأمني لشرطة جدة, فإن اللواء علي الغامدي يتابع ميدانيا الوضع الأمني للمناطق المنكوبة في جدة ويشرف على خطط تحدث على مدار الساعة لأمن المناطق والأحياء والمحال التجارية المنكوبة، مشيرا إلى أن فرقا سرية وأمنية زرعت بين مناطق تجمع الناس وفي الأحياء المنكوبة وطرقاتها من اجل حفظ حقوق وممتلكات المواطنين والمقيمين ريثما يتم إعادتهم إلى منازلهم بعد إصلاحها.
إلى ذلك وجهت إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في محافظة جدة بالتنسيق معها لإشرافها المباشر لجميع أعمال التبرعات حتى تصل لمستحقيها في الأحياء والمواقع المتضررة, لمن يرغب في تقديم التبرعات العينية من خلال الجمعيات المعتمدة لدى الجهات الحكومية.
ويأتي تحرك إمارة منطقة مكة المكرمة بعد أن لاحظت وجود بعض الجهود الفردية وغير المنظمة من قبل بعض الأفراد والجهات في تقديم المساعدات والتبرعات للمتضررين من السيول التي حدثت في مدينة جدة, ما يترتب عليه عدم مراقبة هذه التبرعات وعدم وصولها لمستحقيها أو استغلال بعض ضعاف النفوس لهذه البادرة الخيّرة من أبناء هذا الوطن في تقديم العون والمساعدة لإخوانهم المتضررين.
وأكد ياسر المداح مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة في محافظة جدة أنه تم تشكيل فرقتين ومشرف للتنسيق مع المتضررين شرق الخط السريع وطريق مكة المكرمة القديم والمناطق المتضررة في أحياء مدائن الفهد والأحياء المجاورة لتقديم المساعدات العينية والتبرعات. وأوضح المداح أنه ليس هناك نقاط توزيع بل يتم التواصل والوصول إلى المتضررين من خلال متطوعين, كما تم التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لعمل الترتيبات مع الجمعيات الخيرية التي تعمل في تقديم التبرعات العينية.
من جهتها, شرعت لجنة أهالي جدة للتكافل والتي بادرت بها جمعية البر في جدة وأعلنتها الغرفة التجارية الصناعية في تقديم المساعدات للمتضررين جراء السيول في الأحياء المتضررة في المواقع المتضررة داخل الأحياء والمساكن من خلال متطوعات ومتطوعين للوقوف على احتياجات الأسر وتقديم الخدمات والاحتياجات الضرورية لتلك الأسر.
في ذات الشأن شكلت أمانة محافظة جدة ثلاث فرق عمل من كل من رئيس بلدية أم السلم الفرعية ورئيس بلدية الجامعة الفرعية ورئيس بلدية الجنوب الفرعية لحصر الأضرار التي لحقت بالمباني والممتلكات من جراء الأمطار كل في نطاق فرعه.
يرأس كل فريق رئيس البلدية وله الحق في الاستعانة بمن يراه من منسوبي الأمانة والبلدية الفرعية، على أن يقوم رئيس كل بلدية بالتنسيق مع مدير برنامج أصدقاء جدة وإكمال الحصر الذي بدأه بالتعاون مع المتطوعين، وأن يتم الرفع بما يتوصل إليه الفريق خلال عشرة أيام.
يأتي قرار تشكيل فرق العمل كجزء من اهتمام الأمانة الحالي لإزالة الأضرار التي خلفتها كارثة السيول، والسعي الدؤوب لكل ما من شأنه إزالة آثار كارثة السيول أو حصارها على الأقل في أضيق نطاق، حيث يجري حاليا العمل في جميع البلديات, خاصة في مناطق جنوب جدة تنفيذا لتوجيهات محافظ جدة لإزالة الضرر عن السكان والمناطق المتضررة .