ارتفاع عدد وفيات جدة إلى 108.. وزيادة أعداد بلاغات المفقودين
طمأن العميد محمد القرني, مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب, سكان مدينة جدة على أن الوضع الحالي لبحيرة المسك مطمئن ولا يدعو للقلق أو إخلاء الأحياء القريبة منها، مؤكداً وجود فريق عمل مشترك من أمانة جدة والدفاع المدني في الموقع وعلى مدار الساعة مجهزين بوسائل إنذار وتحذير متطورة لطمأنة الناس.
وقال العميد القرني لـ«الاقتصادية» إن عدد الأحياء المتضررة من كارثة السيول والفيضانات في مدينة جدة بلغ 55 حياً، مبيناً أن عدد الوفيات بلغ حتى الآن 108 حالات تم التعرف على 82 جثة من قبل ذويهم وتم تسلمهم ودفنهم.
وأضاف القرني «أن هناك 24 جثة ما زالت مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها حتى الآن، كما تم تسجيل 24 بلاغاً مؤكداً عن مفقودين وتلقينا بلاغات أخرى عن مفقودين لا نزال ندقق في المعلومات وصحتها».
ولفت مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب إلى أن عمليات البحث والإنقاذ تتم على قدم وساق وعلى مدار الساعة من الجهات الحكومية كافة, فإلى جانب الدفاع المدني هناك كل من أمانة العاصمة المقدسة، إمارة منطقة مكة المكرمة، وزارة المالية، هيئة الهلال الأحمر السعودي، الحرس الوطني، القوات المسلحة، حرس الحدود، والقوات الخاصة، مشيراً إلى أن جميع هذه الجهات تعمل وفقاً لتوجيهات القيادة الحكيمة وبمتابعة مباشرة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة والإطلاع على جميع المستجدات أولا بأول.
وعن الوضع الحالي لبحيرة المسك ومدى خطورته من عدمه، أكد العميد محمد القرني أن الوضع الحالي للبحيرة مطمئن ولا يدعو للقلق على الإطلاق ولا يتطلب الأمر أي إجراءات إضافية أو إخلاء الأحياء القريبة أو الواقعة في اتجاه مجرى البحيرة، مبيناً أن فريقاً من أمانة جدة والدفاع المدني مرابط في الموقع وعلى مدار الساعة مجهزاً بوسائل الإنذار والتحذير لطمأنة الناس في حال حدوث أي طارئ.
وحذر القرني المواطنين والمقيمين في مدينة جدة وضواحيها من عدم التواجد في مهابط الأودية أو الخروج في أماكن قد تعرضهم للخطر أو أماكن لا يستطيعون إنقاذ أنفسهم منها وعدم الخروج في مساحات أو أودية بعيدة عن النطاق العمراني.
وشدد العميد القرني على أن عمليات البحث والإنقاذ ستستمر ولو لشهر حتى يتم التأكد من خلو المنطقة بشكل تام من المفقودين أو الجثث وهو ما وجهت به الجهات المعنية.
وكشف القرني أن الدفاع المدني جهز عدة آليات خاصة بصفارات الإنذار تم إحضارها لاستخدامها في حالة إخلاء بعض الأحياء أو تحذير الناس من الأمطار وتابع «يتم نشر هذه الآليات في أحياء محددة ليتم تحذير الناس للخروج من هذه المناطق وهناك عدة نغمات لها فالنغمات المتقطعة تدل على التحذير فيما المتصلة تشير إلى الخطر ويحب عند سماعها الخروج من المنطقة والتوجه إلى مناطق آمنة».
ونفى العميد محمد أي معاناة أو إشكالية في طريقة إسكان المتضررين من السيول والفيضانات بقوله «ليس هناك معاناة بالنسبة للشقق المفروشة بل هناك إلزام لها لإسكان الأسر المتضررة عبر توجيه صريح من إمارة المنطقة وهيئة السياحة والشقق التي ترفض استقبالهم يتم إغلاقها وفصل التيار الكهربائي عنها».