الاستراحات تعود إلى الواجهة بإقبال متوسط خلال إجازة العيد
عادت الاستراحات إلى الواجهة، الأسبوع الماضي، لكنها لم تكن كالأعوام الماضية، إذ كان الإقبال عليها متوسطاً بعد اليوم الأول من عيد الأضحى، وعلى الرغم من ذلك ظلت أسعار بعض الاستراحات تراوح بين ألف وستة آلاف ريال، وعادة ما تكون ذات مساحات كبيرة، في حين أن الاستراحات المتوسطة إيجارها ليوم واحد لا يتجاوز 1500 ريال على أكثر تقدير، وهي التي تقع شرق مدينة الرياض.
يقول عبد الله الناصر، إن الحركة على الاستراحات كانت كثيفة في اليوم الأول من العيد، إلا أن الإقبال في الأيام الأخرى كان متوسطاً مقارنة بالأعوام الماضية التي شهدت حركة كبيرة. ويشير إلى أن قيمة استئجار استراحة يوم واحد يبدأ من 900 ريال في بعض المناطق، في حين أن السعر يختلف عن استراحات جنوب الرياض، لافتاً إلى أن الاستراحات ذات المساحات الكبيرة تصل إلى ثلاثة آلاف أو تزيد حسب تجهيزاتها.
وتوقع أن تشهد الاستراحات الفترة المقبلة حركة كبيرة خصوصاً في نهاية الأسبوع مع هطول الأمطار، والعودة من الإجازة.
ولفت إلى أن أصحاب الاستراحات حققوا الأعوام الماضية أرباحاً كبيرة في إجازات عيد الأضحى، وهي الفترة التي اعتاد كثيرون، خصوصاً قاطني الرياض قضاء أيام العيد بعيدا عن المنازل.
وأضاف: «وجد ملاك الاستراحات هذه الفترة من أكثر الفترات لتحقيق مكاسب كبيرة، إذ إن معظمهم يخصصها للعائلات فقط لضمان تأجيرها في أسرع وقت.
وأوضح عدد من المستثمرين في مجال تأجير الاستراحات، أن أيام المناسبات من كل عام تعد فترة مناسبة من حيث الإقبال المتزايد عليها، مضيفين أن الاستثمار في هذا المجال يعد مربحا، حيث ترتفع 60 في المائة في فترة الأعياد، علاوة على أن بعض العائلات والأسر الكبيرة قد تستأجر الاستراحة لفترة تراوح بين يومين وثلاثة أيام.
«الاقتصادية» تجولت في بعض الاستراحات في الرياض، حيث كان الزحام هو سيد الموقف، والسيارات تملأ كل الطرقات المجاورة للاستراحات بشكل لافت، إلى درجة أنك تتخيل أنه من الصعب أن تجد استراحة شاغرة. وأكد حسن القحطاني صاحب استراحة لـ»الاقتصادية»، أنه يصعب على كثيرين إيجاد استراحات شاغرة أيام العيد خلال الأعوام الماضية، لأن معظمها يتم استئجارها قبل العيد بأيام أو أسابيع، بل إن البعض منهم يقوم بتأجير الاستراحات بشكل شهري أو سنوي وبدفع قيمة إيجارها كاملة ليضمن حجزها، خوفاً من الزحام المتوقع على تلك الاستراحات خلال أيام العيد.
وأضاف: إن الإيجارات راوحت بين ألف وستة آلاف ريال للاستراحات الكبيرة، وهي مرتفعة عن الأيام العادية بنحو 60 في المائة، موضحاً أن هذا أمر طبيعي إذا ما قيس على الطلب المتزايد والإقبال الكثيف في هذه الفترة من كل عام.
وقال خالد العثمان أحد المستثمرين في الاستراحات، إن الاستراحات جذبت كثيرا من الناس، وذلك لما لها من خصوصية للأشخاص الذين يستأجرونها، إضافة إلى أن كثيرين قد يجدون في الاستراحات مساحة أفضل وقدرا أكبر من الحركة دون قيود معينة، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار أصبح منافسا لمدن الألعاب الترفيهية، وخاصة في الاستراحات ذات المميزات العالية التي تتوافر فيها مسابح وملاعب أطفال.
وأضاف أن الاستثمار في هذا المجال مربح لكنه متعب في الوقت نفسه في ظل وجود بعض الأسر التي يعبث أطفالها بمحتويات الاستراحة، وتقطيع الأشجار، وعدم الاهتمام بها وهذا يكلف مبالغ كثيرة عند الصيانة، لافتا إلى أنه رغم ذلك فإن كثيرا من أصحاب الاستراحات يفضلون ويخصصون استراحاتهم في أوقات المواسم والإجازات والأعياد للعائلات فقط.
من جهته، يؤكد عبد العزيز محمد أنه وجد إحدى الاستراحات بسعر خيالي، حيث تم استئجارها بستة آلاف ريال لليوم الواحد مع أن إيجارها في الأيام الأخرى لا يتجاوز ربع هذا المبلغ.
وأضاف أن جميع أصحاب الاستراحات يرفعون الأسعار خلال الأعياد بسبب الإقبال الكثيف والكبير على تلك الاستراحات، حيث يضطر كثير منهم بالقبول بهذه الأسعار بسبب خوفهم من عدم إيجاد استراحة شاغرة، موضحا أنهم اعتادوا في كل عيد استئجار استراحة كبيرة تتسع لكل أفراد العائلة من أعمام وأخوال وأقارب وعائلاتهم للمعايدة والتواصل فيما بينهم.