«صحة جدة»: عينات المياه في خزانات المنطقة المنكوبة سليمة
كشف لـ «الاقتصادية» الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، سلامة عينات مياه الشرب في خزانات المنطقة المنكوبة بعد أن تم وضع حظر عليها وإخضاعها للتحاليل في مختبرات الوزارة للتأكد من صحتها. من جهته، كشف الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية في جدة، عن تحريك فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين وسيارات إسعاف حيث تقوم هذه الفرق الطبية بجولات ميدانية على كامل الأحياء المتضررة وذلك لتقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين والمقيمين.
وأشار باداود، خلال جولة تفقدية على المواقع التي تضررت من جراء الأمطار والسيول في جدة، إلى أن الجولة تهدف إلى تقييم الوضع الصحي والبيئي في هذه المناطق المنكوبة ووضع خطة صحية لإعادة تأهيل هذه المناطق المتضررة والتأكد من عدم وجود أي بؤر للأوبئة ومصادر للتلوث والتي قد تشكل خطرا على الوضع الصحي في هذه المواقع وكذلك تقييم الوضع عن مدى تأثر المنشآت الصحية من الأضرار التي حدثت.
من جهته، أكد المهندس محمود كنسارة، مدير عام إدارة التراخيص والرقابة التجارية في أمانة جدة، نشر 140 عاملا سعوديا تابعين لأمانة جدة في مواقع المناطق المنكوبة شرقي جدة وذلك لاستمرار أعمال المكافحة الحشرية وذلك بالمركزية والمنزلية في الأحياء المتضررة كافة حيث ستستمر أعمال الرش لمدة أسبوعين من الآن.
وأشار كنسارة إلى أن فريقا مختصا شكل من أمانة جدة قام برفع 296 من المواشي النافقة التي جرفتها السيول والأمطار من مناطق بعيدة عن مدينة جدة حيث تم تشكيل ثلاثة فرق للبحث في مراكز الباروم الموجودة فيها المياه لسحبها ورش مواقعها، وأوضح أنه لم يتم رصد أية أوبئة أو أمراض جراء تجمعات المياه في الأحياء حتى الآن.
وأبان كنسارة أن فرقا استكشافية من أمانة جدة وفرع وزارة الزراعة في منطقة مكة المكرمة تعمل حاليا على اكتشاف المواقع التي يتوالد فيها البعوض ويتمركز بشكل كبير فيها حيث قامت إدارة الأزمات ومنذ هطول الأمطار بإجراء مسح شامل للأحياء المتضررة وتمشيطها بالتعاون مع الاستكشاف الحشري وفرق مثقفي الصحة والمكافحة المركزة والمنزلية. وبيَّن أنه تم رش السيارات التي تم سحبها إلى منطقة التشاليح وذلك نتيجة لوجود تجمعات مياه فيها، كما أن الأمانة ترفع منذ حدوث الكارثة تقارير يومية إلى أمير منطقة مكة المكرمة. وفي السياق نفسه قامت أمانة جدة برصد 300 موقع ورشها بمبيدات شملت المباني تحت الإنشاء غير المسقوفة، والحدائق والأراضي الفضاء والأحواش والبدرومات في كل البلديات الفرعية في أعقاب هطول الأمطار، وقامت بأعمال تمشيطية واسعة لحصر أكثر المناطق تضررا من جراء سقوط الأمطار للقيام بأعمال المكافحة لمنع توالد البعوض الناقل لحمى الضنك.