احتفالات مدارس العاصمة بالعيد تزرع التآلف بين منسوبيها

احتفالات مدارس العاصمة بالعيد تزرع التآلف بين منسوبيها

احتفل عدد من المدارس في العاصمة الرياض البارحة بعيد الأضحى المبارك، حيث حرص مديرو المدارس على إقامة حفل لمنسوبيها من الطلاب والمعلمين، معتبرين أن هذا الاحتفال سمة تربوية تغرس في نفوس العاملين في الميدان التربوي مزيداً من التآلف والمحبة.
ويعتبر عدد من التربويين العاملين في الميدان التربوي مثل هذه البرامج من الأساليب الإنسانية المطلوبة في جميع المجالات العملية، لأنها تسهم بشكل فاعل في رقي العمل، وخلق جوء صحي بين المعلمين والطلاب، وهو ما من شأنه الرقي بعجلة التعليم، فيأتي ذلك كالبلسم الشافي المعزز لنجاحهم ورقيهم في عملهم.
المدارس باتت تستعد لحفل المعايدة منذ وقت مبكر قبل بداية إجازة عيد الأضحى بأسبوع ، حيث يتم تكوين لجان خاصة من قبل مديري المدارس لوضع البرنامج، والفقرات المقدمة في حفل المعايدة.
وأكد لـ''الاقتصادية'' عدد من مديري المدارس أهمية مثل هذه الاحتفالات، لما يمثله من حافز لاستمرار العطاء.
يقول فهد المحسن رائد النشاط في مجمع الملك عبد الله التعليمي القسم الثانوي:'' إن حفل المعايدة يشكل حافزا معنويا كبيرا ينسي المحتفى به كل الجهود والطاقات والتعب الذي بذله، خصوصا أن هناك كفاءات تعليمية تقدم الغالي والنفيس، ومن الظلم ألا تكون هناك مكافأة لهم، ولو بعمل حفل معايدة لهم، ويعتبر من أهم العناصر المحفزة للعاملين، والاعتماد على التكريم والتشجيع لتنمية الطاقات والمهارات والقدرات عملية أساسية يجب أن تكون مبدأ كل قائد تربوي''.
وأضاف:'' قمنا في المدرسة بوضع برنامج متكامل لحفل المعايدة، حيث شمل التخطيط له قبل إجازة العيد، ويهدف حفل المعايدة إلى استشعار أهمية الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك كمناسبة إسلامية، تأصيل بعض القيم الإسلامية السليمة مثل التراحم والتزاور والتعاون في نفوس الطلاب، تعزيز التواصل والترابط داخل مجتمع المدرسة ومحيطها الخارجي، بث روح الألفة والمحبة بين الطلاب ومعلميهم، تهيئة الطالب للعمل الجماعي .''وأكد المحسن أن هذا البرنامج لقى صدى كبير في نفوس المعلمين والطلاب، حيث حرصنا على أن يستقبل الطلاب معلميهم بالقهوة العربية والتمر والبخور، تقديراً لجودهم المبذولة في سبيل الرقي بهم. ويرى سلمان العنزي – معلم - أن مثل هذه البرامج تعد تحفيزا من إدارته له، وتمثل أحد الأسباب التي جعلته يبذل مزيدا من الجهد في خدمة الطلاب والمدرسة، مبينا أنه يستغرق الساعات الطوال خارج الدوام للتخطيط لبرامج الأنشطة داخل مدرسته.

الأكثر قراءة