منازل جديدة تجاور أشجار الطلح في حائل

منازل جديدة تجاور أشجار الطلح  في حائل

أبدى عدد من المواطنين والمقيمين في بعض أحياء حائل الجنوبية والشمالية مخاوف من تكرار مأساة كارثة سيول جدة التي حدثت الأسبوع الماضي وذهب ضحيتها 114 روحا بريئة وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة، وحدوث السيناريو نفسه في حائل نتيجة لوقوع منازلهم في مجاري الأودية والشعاب.
وقال بدر فرحان الشمري إن مسؤولية ما حدث وسيحدث مستقبلا تقع على الأمانات «فأنا مواطن شاء الله أن أمنح أرضا من أمانة حائل في مجرى واد في حي توسعة حي الزهرة» وليس بوسعي ألا أن أقوم بتشييد منزلي في موقع الأرض الممنوحة لي والتي هي على مجرى الوادي وقال«يجب على الأمانة أن تحمي الأحياء المعرضة للسيول والتي وزعتها في الأودية ومجاري السيول والشعاب قبل أن توزع على المواطنين حتى يتم تفادي الأخطار المحتملة لا قدر الله.
من جهته، أبان المواطن ربيع غزاي الشمري أنه اضطر إلى شراء أرض في أحد مجاري الأودية في مدينة حائل لرخص قيمتها ليشيِّد عليها منزل وخاصة أن دوره في البنك العقاري قد تم إدراجه أخيرا. وأشار «أن ذلك الوضع جعله يغامر بشراء تلك الأرض إلا أن ما حدث في كارثة جدة سيجعله يتوقف عن البناء حتى يرى الخطوات الاحترازية التي ستتخذها أمانة المنطقة تجاه تلك الأحياء المهددة في أي لحظة من اللحظات خاصة في فصل الشتاء».
في هذه الأثناء حمّل عبد الله الجنيدي، وهو عامل في مجال العقارات، مسؤولية أي كارثة ستحدث في حائل جراء السيول والأمطار لأمانة المنطقة وقال«الأمانة هي التي وزعت على المواطنين في بطون الأودية والشعاب ومجاري السيول وكان عليها في الأساس تجنيب المواطنين ذلك الخطر أو على الأقل إجراء خطوات احترازية في تلك الأحياء بإيجاد قنوات للصرف الصحي». ولفت إلى أن انخفاض قيمة الأراضي في مجاري الأودية والشعاب كان السبب الرئيس الذي دفع بعض المواطنين إلى شرائها ومن ثم تعميرها كمساكن لهم لانخفاض دخولهم المادية من جانب ولإدراج أسمائهم في قوائم البنك العقاري من جهة أخرى وقال» البعض من المواطنين منحته الأمانة في هذه المواقع ولعدم قدرته المالية على استبدالها بأرض في مكان مرتفع أجبرته على الاحتفاظ بها وتعميرها».

الأكثر قراءة