محال «البطانيات» تنتعش مع «البرد».. والاقبال يرتفع

أسهم الطقس البارد الذي تعيشه العاصمة هذه الأيام في انتعاش محال «البطانيات»، بسبب الحاجة الملحة إليها في مقاومة البرودة.
وأكد عاملون في السوق أن موسم الشتاء يعتبر موسماً ذهبياً لأصحاب المحال في تحقيق هوامش أرباح كبيرة جراء الطلب المتزايد على شراء «البطانيات».
ويؤكد فراس محمد مشرف لأحد المحال أنهم أعدوا العدة لتوفير أنواع عدة من «البطانيات» لرغبتهم في تحقيق هوامش أرباح كبيرة من بيعها، مضيفاً بعد فترة ركود واضحة في الأشهر الماضية بدأنا نلاحظ هذه الأيام ازدياد أعداد الزبائن مما جعلنا نحرص على كسبهم من خلال توفير أنواع عديدة منها، لافتاً إلى أن هذه الفترة ستعوضهم عما فقدوه في فصل الصيف تحديداً.
وعن بعض الأنواع الموجودة في السوق، قال فراس إنها تتنوع ما بين الصناعة الأوروبية والصناعة الآسيوية، كما أنها تختلف من ناحية المقاسات فبعضها يصلح لاستخدام شخص وبعضها يصلح لاستخدام شخصين، مستطرداً: تتراوح أسعار المنتج الآسيوي بين 140 ريالا و 250 ريالا، وتتراوح أسعار المنتج الأوروبي بين 200 و350 ريالا، إلا أن أكثر الطلبات تأتي على المنتج الأوروبي بسبب الجودة الفائقة في صناعته، مشيراً إلى وجود أنواع أخرى من البطانيات ولكنها تستخدم في الأوقات التي تزداد فيها درجة الحرارة بسبب الخفة في سمكها وأن أسعارها تتراوح ما بين 50 و100 ريال حسب الصناعة وكذلك المقاس.
من جهته، أكد ربيع محمد بائع في أحد المحال استعداد محله للفترة المقبلة من خلال عرضهم للعديد من البطانيات وبصناعات مختلفة، مضيفاً لابد من استغلال هذه الفترة في جني الأرباح وخصوصاً أن المحل لم يحقق أرباحاً لافتة منذ آب (أغسطس) الماضي بسبب تزامن تلك الفترة مع فترة الصيف، لافتاً إلى أن بعض الزبائن يشترط بعض الصناعات وبحكم تعاملنا معه لأكثر من مرة نقوم بتلبية طلباته.
وفي السياق ذاته شدد المواطن أحمد العتيبي أن أسعار البطانيات تعتبر من قريبة جداً من إمكانات المستهلك، كما أنها لا ترتفع على حسب الموسم الذهبي لها مثل باقي السلع، مستطرداً أعتقد أن أسعارها مناسبة جداً لنا وبمواصفات أكثر من رائعة، مشيراً إلى أنه يتمنى لو اقتدى تجار المواد الغذائية بتجار «البطانيات».
يذكر أن هناك طريقة حديثة للحفاظ على البطانيات بعد استخدامها في فصل الشتاء، تتمثل في وضعها في أكياس خاصة متخصصة لضغط البطانيات، حيث تضغط بداخلها للحفاظ عليها من الغبار وبالإمكان تخزينها من ستة أشهر إلى عام دون أن يتأثر ما بداخلها.