الاستعانة بالحمض النووي لتحديد هويات غرقى السيول .. والنتائج السبت المقبل
بدأت شرطة جدة أمس، في أخذ عينات من جثث المتوفين نتيجة الغرق في كارثة السيول التي اجتاحت المحافظة من ثلاجة مستشفى الملك عبد العزيز لإجراء تحاليل الحمض النووي DNA لها ومطابقة النتائج مع ذوي المتوفين.
وأكد لـ «الاقتصادية» العقيد صالح زويد الغامدي مدير الأدلة الجنائية في شرطة جدة، أن التحاليل التي تجريها إدارته مهمة لإثبات هوية المتوفين خاصةً المشوهة جثثهم منهم للتعرف على ذويهم وتسليمها لهم. ومعلوم أن عدد الجثث التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن 21 جثمانا وقال إن خبراء من الأدلة الجنائية باشروا عملهم منذ بداية أزمة السيول في تصوير الجثامين ورفع البصمات منها لاحتمالية وجود مطلوبين جنائيين من بين الغرقى.
وأشار إلى أن تشوه بعض جثث الموتى الموجودة في ثلاجة مستشفى الملك عبد العزيز صعّب تعرف ذويهم عليهم، ما دفع الأدلة الجنائية للاستعانة بتحليل الحمض النووي لتحديد هوياتهم.
وقال أن إظهار هويات المتوفين سيتم الإنهاء منه بعد أسبوع، لأن العينات المأخوذة جرى سحب نمطها من العظم وأما في حالة مطابقة النتائج مع أهالي الموتى فلن يستغرق أكثر من 72 ساعة لأن العينات ستسحب من الدم مباشرة وهي أسرع في إظهار النتائج.
وبين مدير الأدلة الجنائية في شرطة جدة، أن أهالي المفقودين يتم إطلاعهم في الوقت الحالي على صور للجثث الموجودة في الثلاجة دون الحاجة لأن يكشفوا على جميع الجثامين، وبعد أن تظهر نتائج تحليل الحمض النووي سيتم الاستغناء عن الصور والاعتماد على التحاليل بشكل أساسي.
وكانت آخر إحصائية للدفاع المدني قد كشفت عن العثور على 116 جثة خلفتها السيول التي ضربت جدة، وقال العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي للدفاع المدني في أزمة السيول إن جهود رجال الإنقاذ متواصلة للبحث عن جثامين 47 شخصا مازالوا في عداد المفقودين.
واستعانت فرق البحث بالكلاب البوليسية للعثور على الجثث تحت الأنقاض وفي الحفريات وأطنان من الطين خلفتها السيول.