د. الربيعة: المدينة الصناعية في جدة لم تتعرض لأضرار من السيول

د. الربيعة: المدينة الصناعية في جدة لم تتعرض لأضرار من السيول

أوضح الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بعد تعرض بعض الأحياء الواقعة شرق وجنوب مدينة جدة للسيول أن المدينة الصناعية الأولى في جدة والمصانع القائمة بها لم تتعرض لأضرار من السيول خلال أمطار يوم الأربعاء الموافق 8/12/1430هـ .
وأضاف الدكتور الربيعة :»إن شبكة صرف الأمطار والقنوات المفتوحة المحيطة بالمدينة الصناعية الخاصة بتصريف مياه الأمطار تعمل بكفاءة، ولله الحمد، مما منعت حدوث أي أضرار في المدينة الصناعية، كما أن شبكة الصرف الصناعي والصحي ومحطة المعالجة كانت تعمل بفاعلية ولم يحدث أي انقطاع للكهرباء في المدينة الصناعية».
وأكد أن هناك فريق عمل من موظفي فرع الهيئة في جدة للقيام بأعمال الرقابة والمتابعة والإشراف على المدينة الصناعية خلال إجازة الحج الرسمية ويسانده الأمن الصناعي التابع للهيئة والذي يعمل على مدار الساعة بـ 13 دورية سيارة مع وجود فرق طوارئ متواجدة من مقاولي الصيانة والتشغيل والنظافة بالمدينة الصناعية وبإشراف مباشر من موظفي الهيئة ، وقد تم التنسيق المباشر مع مركز الدفاع المدني بالمدينة الصناعية والقيام بجولات ميدانية بشكل دوري.
وأضاف الدكتور الربيعة «لم تتلق عمليات الأمن الصناعي أي بلاغات طارئة من المصانع داخل المدينة الصناعية ، كذلك أفاد مركز الدفاع المدني بالمدينة الصناعية بأنه لم يتلق أي بلاغ عن أضرار».
وقد باشرت فرق التشغيل والصيانة والنظافة أعمال الصيانة والنظافة لطرق وشوارع المدينة الصناعية وإزالة مخلفات السيول والأمطار ومعالجة بعض الأضرار البسيطة التي تعرض لها أجزاء من سور المدينة للصناعية الناتجة عن تجمع بعض المياه حول السور من خارج المدينة.
وتم إغلاق أحد الجسور المؤدية إلى المرحلة الرابعة والخامسة من المدينة الصناعية كإجراء احترازي وبشكل مؤقت بالتنسيق مع الدفاع المدني لتلافي مرور الشاحنات ذات الحمولة العالية خلال الظروف الحالية.
وعن بحيرة المسك أكد الدكتور الربيعة أنه ليس هناك حاجة إلى تصريف مياه الصرف الصحي إلى بحيرة المسك حيث يوجد بالمدينة الصناعية محطة معالجة صرف صحي تعمل بكفاءة عالية جداً وتعالج مياه المدينة الصناعية، وتستوعب المحطة مياه الصرف الصحي بالمدينة الصناعية التي تقدر كمياتها بعشرين ألف متر مكعب يومياً ويتم معالجة المياه بأساليب متطورة جداً، ويخرج من المحطة مياه معالجة عالية الجودة تعادل تقريباً مستوى جودة مياه الشرب، وهذه المياه تستخدم مرة أخرى في الصناعة التي ليست للاستخدام الآدمي مثل صناعات مواد البناء ومواد النظافة، ساعد ذلك في ترشيد استخدام المياه وتقليل التكاليف على المصانع المستفيدة من المياه المعالجة، لذا فمياه الصرف الصحي تعالج في داخل المدينة الصناعية ويعاد استخدامها.
ويذكر أن المدينة الصناعية الأولى بجدة تقع في الجنوب الغربي من محافظة جدة وتبعد خمسة كيلو مترات عن وسط المحافظة وتبلغ مساحتها 12.7 مليون متر مربع، وعدد المصانع القائمة بها 550 مصنعاً ، تجاوزت استثماراتها 25 مليار ريال، ويعمل بها ما يزيد على 70 ألف عامل تقريباً.
أما المدينة الصناعية الثانية في جدة فتبعد 35 كيلومترا على طريق الليث ومساحتها ثمانية ملايين متر مربع هي إحدى المدن الصناعية الجديدة وهي تحت الإنشاء، وتم توقيع عدة عقود لأعمال البنية التحتية التي تشمل الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار، كما سوف يتم قريباً توقيع عقود محطة المعالجة وتنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي. وقد تم تخصيص أراضي لـ 200 مصنع تقريباً حتى الآن، ويتوقع أن تكتمل أعمال البنية التحتية خلال العامين المقبلين.
والهيئة تشرف حالياً  على 18 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة الرياض 1 و 2 ، جدة 1 و 2، الدمام 1 و 2، مكة المكرمة، القصيم، الأحساء، المدينة المنورة، عسير، الجوف، تبوك، حائل، ونجران، الخرج، جيزان، عرعر. وقد تم طرح مشاريع تطوير مدن جديدة في كل من سدير، الطائف، الزلفي، سيتم توقيع اتفاقيات تطويرها خلال الأيام المقبلة.

الأكثر قراءة