«البوفيه المفتوح».. أول خيارات مطاعم الرياض لجذب الزبائن
يسهم التغير في أوضاع الأسر بشكل كبير في الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده مطاعم الرياض، خصوصاً مع النمو المتسارع وظهور جيل يشجع الأكل المتنوع خارج المنزل، وكذا تسارع الحركة الشرائية، ما أدى في السنوات الأخيرة إلى زيادة كبيرة في الطلب على البوفيهات المفتوحة بشكل خاص.
يوضح وليد عبده المسؤول في أحد المطاعم، أن الزبون يقبل على البوفيه المفتوح لقلة الأسعار وكثرة الكميات المعروضة، فكل الأصناف موجودة أمامه، يدفع مبلغا معينا كأن يكون 35 ريالا للشخص الواحد ويختار ما يشاء، بينما لو طلب على حسب «المنيو» فقد يصل المبلغ إلى أكثر من 50 ريالا مقابل كميات قليلة.
وعن تفاوت أسعار البوفيهات، ذكر أن ذلك تحكمه قوة المطعم وشهرته، فشهرة المطعم تتحكم بسعره، ثم إن الأصناف المقدمة في المطاعم الراقية تكون ذات طعم مختلف ومعدة من أجود المواد الغذائية بخلاف المطاعم المتدنية، كما أن الأصناف تكون متنوعة، فبعض البوفيهات تعد أكثر من 30 صنفا وبعضها تصل أصنافه إلى 100 نوع، وهذا أيضا يسهم في اختلاف الأسعار، فهي تختلف من الأكلات البحرية والمشاوي والمقبلات واللحوم والدجاج وغيرها، ويضيف وليد أن البوفيهات تجد إقبالاً بشكل عام من سكان الرياض، فالمعدل اليومي لزبائن البوفيه يصل إلى المئات، فيوم الجمعة مثلاً يراوح دخل البوفيه ليوم واحد بين 100 و200 ألف ريال سعودي، وهذا أكبر دليل على شدة إقبال الزبائن، والزبائن يحكمهم بشكل عام الذوق بالأكل، إلا أن الزبون لا يُغفل مسألة السعر خصوصاً لو كانت الأسرة كبيرة تتجاوز السبعة أشخاص.
أما عزام طلال مدير أحد مطاعم الخمس نجوم فذكر أن البوفيه المفتوح يجد إقبالا كبيرا من الزبائن خصوصاً يوم الجمعة، ويعزو ذلك إلى محدودية السعر، فالغالب أن الزبون لا يُفضل طلبات الأكل عن طريق «المنيو» لأن في ذلك مخاطرة بالنسبة للأسعار، بينما في البوفيه يجد أن كل الأصناف أمامه بسعر يعرفه مسبقاً، ويوضح عزام أن أصحاب المطاعم يعدون البوفيهات لسببين: إما مادي وهذا يكون في يومي الخميس والجمعة أو الأعياد والمناسبات الدينية، أو تسويقي ويكون الغرض منه المردود الإعلاني لشهرة المطعم، ففي الغالب يتم تجهيز بوفيه بأسعار منخفضة نوعاً ما لشركات ضخمة بهدف جذب الشركة للتعاقد مستقبلاً في حفلاتها المقبلة.
وعن زبائن البوفيه، يقول إن معظم مرتاديه من العائلات الكبيرة لكثرة أصنافه واحتوائه على عروض للأطفال، مشيراً إلى أن الأسعار تختلف على حسب المكان، فالبوفيهات الشعبية يراوح سعر الشخص الواحد فيها بين 20 و30 ريالا والتي غالباً ما يصل مستوى الزبائن إلى 300 شخص نظراً إلى تدني السعر والخدمة تكون ذاتية، ثم إن كل بوفيه تحكمه الخدمات التي ترافقه من عدمها، فمثلاً قد يصل البوفيه للشخص الواحد إلى 300 ريال لكن يرافق السعر خدمة من ناحية التقديم ومساعدة الزبون لمعرفة نوعية الأكل وكيفية إعداده، وهذا بشكل عام يرفع من السعر.
ويوضح عزام أن ارتفاع السعر في البوفيه يعود إلى المواد المضافة إلى الصنف كأن يحتوي على صنف معد من ثمار البحر، كما أن الديكورات تتحكم في سعر البوفيه ذلك لوجود إكسسوارات مرافقة، يذكر أن المعدل اليومي لزبائن البوفيه هو من 75 إلى 150 شخصا.
أما منيف المالكي، فيبين أنه يفضل البوفيه لهدوئه. وبشكل عام لا يهتم بالسعر إلا الأسر الكبيرة التي تبحث في الغالب عن البوفيهات المتوسطة السعر التي تطرح عروضا ترويجية للأطفال.
أما محمد محمود فيقول إن مطاعم الرياض لا تخلو من محاولة إغراء الزبائن في تطبيق نظام البوفيهات المفتوحة التي في الغالب تراوح أسعارها بين 35 و70 ريالا للشخص الواحد، لما للمجتمع من رغبة في التغيير الروتيني اليومي والبحث عن التجديد.
وتشير أروى عبد الله إلى أنها غالباً ما ترتاد البوفيهات المفتوحة والممتدة على شارع التحلية التي تختلف أسعارها باختلاف الأصناف، فهي ما بين 35 و98 ريالا، وتصف البوفيهات بأنها توفر نوعين (وجبات سريعة) وبوفيه بأصناف أكثر وتكون بجلسات تشد الزبون.