ارتفاع وفيات جدة إلى 118.. وإعلان أسماء 48 مفقودا
ارتفعت أعداد الوفيات جراء السيول والأمطار إلى 118 حالة وفاة بعد العثور على جثة في وادي قوس بجوار أحد قصور الأفراح الواقعة في أحد أحياء الصواعد المتضرر بعد أن جرفتها مياه السيول والأمطار من منطقة بعيدة عن المناطق المتضررة ويجري حاليا التعرف عليها من قبل أهالي المفقودين حيث ملامح الجثة غير واضحة أثناء انتشالها.وكشف لـ «الاقتصادية» العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الكارثة في جدة عن صدور خطاب عاجل إلى الشؤون الصحية في جدة يفيد بسرعة الإفادة حول المتوفين من جراء السيول والأمطار في الكارثة مع احتمالية كبيرة بتسهيل إجراءات المتوفين وتسليمهم لذويهم من قبل المستشفيات الحكومية والخاصة دون تسجيلهم في تقارير الدفاع المدني بشكل رسمي لدمجهم مع بقية إحصائيات المتوفين الذين سجلوا، مشيرا إلى أن الخطاب الذي رفع بشكل عاجل يأتي من باب التأكد من عدم وجود وفيات تم تسليمها.
وذكر القرني أن العمل على تسجيل الوفيات بشكل رسمي في الدفاع المدني يأتي لتعويضهم بالمكرمة الملكية التي صدرت من خادم الحرمين الشريفين بعد حدوث الكارثة, والتي خففت الألم الكبير وشفت صدور أهالي المتوفين إضافة إلى حفظ حق المتوفى وأهله, مشددا على ضرورة مراجعة أهالي المتوفين الدفاع المدني وإثبات الحالة المتوفاة نتيجة غرقهم في مياه السيول والأمطار التي تم دفنها ولم تسجل رسميا في سجلات الحصر الخاصة بأعداد المتوفين في الكارثة لرفعها للجهات المختصة.
وأشار القرني إلى أن هناك جهات حكومية تعمل حاليا على تأهيل الأحياء المتضررة تمهيدا لعودة السكان لمنازلهم وهناك لجان تم نشرها في الأحياء لرصد المنازل المتضررة بشكل كبير بهدف تمديد السكن لأصحاب المنازل المتضررة حيث الأبرز في هذه الكارثة التي وقعت في المنطقة المنكوبة هي حفرة الموت التي ابتلعت كثيرا من السيارات والجثث التي تم استخراجها من قبل فرق الإنقاذ, كما أن الفرق الميدانية المشكلة من عدة جهات تعمل حاليا في مسح البحيرات التي تم رصدها، كما تعمل أمانة جدة على تخفيض منسوب المياه فيها، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن جميع المفقودين في الصحف حتى تتبين الصورة الحقيقية للمفقودين, داعيا أي مواطن ومقيم إلى مراجعة الدفاع المدني لتسجيل أي مفقود لديه بعد حدوث الكارثة التي وقعت, بهدف تقديم المساعدة والعون لهم وتلبية جميع احتياجاتهم.