3 جهات حكومية تدرس كارثة جدة وتحدد منابع السيول
كشف لـ «الاقتصادية» الدكتور محمد دوغان، أستاذ علوم الجغرافيا في جامعة الملك عبد العزيز، الشروع في عمل دراسة للمنطقة المنكوبة وتقصي الأودية التي تصب في المنطقة نتيجة تضارب الأقوال حول عدد الأودية التي تصب في المنطقة المنكوبة، إضافة إلى تحديد الأودية التي تصب مياهها في البحر مباشرة وتحديد الأودية الرئيسة المؤثرة في مدينة جدة، ومعرفة منابعها الرئيسة التي تسيل منها، حيث الجهات الحكومية التي ستعمل على هذه الدراسة المجلس البلدي في جدة, وأمانة جدة, وجامعة الملك عبد العزيز.
وأكد دوغان أن الفريق المكلف بالدراسة طلب خرائط من الأمانة للتأكد من الأودية الرئيسة التي تجري فيها مياه السيول والأمطار وذلك بعد أن لوحظ عدم معرفتها بالشكل الدقيق، كما أن الدراسة تعتمد على صور الأقمار الصناعية وستعود إلى الصور الجوية في عام 1960م ومقارنة هذه الصور بالصور الحالية في المنطقة المنكوبة ومعرفة إن كان هناك أودية أخرى تم تحويلها إلى مخططات سكنية أم لا، إضافة إلى إقفال بعض المجاري لتحويلها لمنطقة سكنية حالية. وأوضح أن البداية ستكون من المنابع العليا لتحديد المناطق الخطرة في الأودية والمناطق الآمنة مع وضع ضوابط لهذه المنشآت التي ستبنى في المنطقة الآمنة.
من جهة أخرى، انتقد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز أمانة جدة لتعاقدها مع فريق أمريكي لمواجهة كارثة جدة. ووفقا للدكتور دوغان فإن الفريق فوجئ أثناء جولته التي قام بها مع عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بوجود فريق أمريكي يعمل لمعالجة مشكلة بحيرة الصرف وسدها الاحترازي، وأثناء سؤالنا لهم عن الأودية التي تصب في بحيرة السد الاحترازي أجاب الفريق بأنه ليس له دراية بهذه الأودية.
وذكر دوغان أنه يوجد في مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهيئة المساحة الجيولوجية والجامعات السعودية خبرات وكوارد بشرية سعودية تعمل في هذا الجانب ولديها خلفية واضحة عن هذه البحيرات التي يعمل الفريق الأجنبي عليها إضافة إلى الدراسات الخاصة التي قامت بها لتطبيقها في البحيرة لنجاحها.