الأحياء الجنوبية «المنسية» تطلب المساعدة
ناشدت نورة المسفر مديرة جمعية الشقائق إلى الالتفات للأحياء التي تضررت في ''حي العدل ومدائن الفهد وكيلو 14'' واصفة إياها بالأحياء المنسية.
وأكدت المسفر عدم وجود لأي لجنة لتقصي الأضرار وتقديم إعانات ومساعدات لسكان هذه الأحياء, مشيرة إلى أن هذه الأحياء تعد أقل ضررا من أحياء شرق الخط السريع لكن لا يجب أن نغفل عن الأضرار التي حلت بهم فقد اجتاحت المياه والطين الأدوار السفلية لمنازلهم ومحالهم الأمر الذي أدى إلى تجمع أكوام من النفايات وظهور روائح كريهة وحشرات جراء السيول.
وأضافت مديرة جمعية الشقائق ''ما زالت المنازل مليئة بالمياه الراكدة التي بدأت تتحول إلى مستنقعات، مما حجب المتطوعات من الدخول لتقديم المساعدة ومعرفة الأضرار الجسيمة التي لحقت بهذه المنازل.
وقامت ''الاقتصادية'' بجولة في هذه الأحياء الواقعة جنوب جدة واستفسرت من سكانها عن حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بهم.
في البداية تحدثت أم صبري وهي من سكان حي العدل بأنها تشكو التجاهل التام من قبل لجان حصر الأضرار بعد مضي 15 يوما وأضافت ''لم يأت أحد لمساعدتنا والاطلاع على الأضرار التي لحقت بالأدوار الأولى لمنازلنا وتلف الأثاث وانقطاع الكهرباء إضافة أكوام النفايات والردميات التي تجمعت''.
بدورها بينّت أم علي (من سكان مدائن الفهد) بأن والدتها مريضة بالسرطان وتلفت جميع أدويتها ومقتنياتها الشخصية، مما دعاها الاستعانة بسكان الأدوار العلوية والسكن معهم حتى تستطيع إصلاح منزلها أو تصل إليهم لجان تقديم الإعانات الحكومية.
وتضيف أم علي ''الأضرار التي تكبدتها الأسر في ظل غياب لجان التقصي والمساعدة كبيرة جداً، وما نطلبه فقط النظر لأحياء العدل ومدائن الفهد بعين الرحمة وأننا مواطنون في هذه المدينة، شاكرين في الوقت نفسه ومقدرين الجهود المبذولة للأحياء المتضررة ومكرمة خادم الحرمين الشريفين الأمر الذي عزز ثقتنا وجعلنا قادرين على تحمل الأضرار''.
إلى ذلك بدأت جمعية الشقائق بجولات ميدانية للأحياء المتضررة بحملة ''كوني مطمئنة '' وتقديم المساعدة بمشاركة 205 سعوديات ومقيمات إضافة إلى 32 استشارية نفسية لمعالجة المتضررين نفسياً من الكارثة وأستاذات جامعيات سيقمن ببحث حالات المتضررات المقيمات في الشقق المفروشة من جراء سيول جدة.