الملك عبد الله قال لي «تم» مرتين... وعندما رأيت الشيخ صباح ارتحت

لم يذهب الطفل حمد بوناشي إلى مدرسته أمس، وهو يبرر ذلك: لقد كانت حفلة.
وكان الطفل حمد جمال بو ناشي لفت الانتباه وحاز استحسان كثيرين البارحة الأولى في قصر بيان عندما أدى أوبريتا مصغرا بعنوان «حلم أجيال» الذي ألقاه أثناء الاحتفال بتدشين مشروع الربط الكهربائي الخليجي. وفيما يلي مجمل الحوار الذي دار مع الطفل حمد الذي يمثل حلم جيله من الخليجيين.

متى بدأت إلقاء الشعر؟
كانت بدايتي في 2005... عندما اكتشف والدي موهبة حفظي للأشعار.
ممكن توضح كيف بدأت؟
كنت أحفظ الشعر الذي ينظمه أبي.. ويقول لي أبي لا بد أن يكون الشعر بسيطا لكي يحبك الناس...
من الذي تأثرت به من الشعراء؟
كنت أحفظ لناصر الفراعنة... بصراحة كنت أحب طريقة إلقائه... وأحب اللهجة البدوية.
كيف تم استدعاؤك لإلقاء الشعر في القمة الخليجية؟
بلغتني بذلك الشيخة أمثال الأحمد الصباح، قبل أسبوعين، أخبرتني أن الشيخ صباح (أمير الكويت) هو الذي طلب ذلك.
كيف كنت تتدرب على إلقاء الشعر خلال هذه الفترة؟
كنت أقضي عدة ساعات يوميا... في السيارة وفي فراش النوم... وفي كل مكان.... بل إن أبي كان يطلب مني أكثر من مرة أن أردد الشعر حتى يتأكد من أني لن أنسى بيتا أثناء الحفل... وكنت أتدرب حتى اللحظة الأخيرة.
كيف كان شعورك وأنت تدخل على المسرح لإلقاء الشعر أمام قادة دول مجلس التعاون؟
الحمد لله، ما إن دخلت المسرح حتى زالت الرهبة عندما رأيت أبي الشيخ صباح... صدقني زالت كل الرهبة... اطمئن قلبي... حسيت براحة... وشعرت كأني أسولف.
هل خشيت أن تنسى مقطعا من القصيدة أثناء الحفل؟
أبدا.. لقد كنت واثقا من نفسي... وأشعر أن القادة كلهم (أباؤنا)...لهذا لم أكن خائفا من نسيان أي شيء.
هل حرصت على أداء شيء معين أثناء وقوفك بالمسرح؟
كنت متدربا على الوقوف بطريقة مناسبة وأن أجول ببصري بين القادة.. الذين في الكراسي التالية لا أنظر إليهم... أركز نظري على القادة.
كيف كنت تنظر إلى القادة؟
كنت أركز نظري على قائد كل دولة أتحدث عنها... وكنت حريص أني ألقي الكلام من قلب... مو معقول أقول كلام فيه طرفة وأنا ثابت ما أخرك... مو معقولة... الوقفة جزء من الأداء.
كيف كان شعورك وأنت تقول لقادة الخليج أطلبكم؟
(يبتسم)... بصراحة كنت مركز نظري على الملك عبد الله
هل كنت تشاهد الملك عبد الله عندما رد على طلبك بالقول: تم؟
نعم... بالتأكيد... الملك عبد الله قالها مرتين..
مرتين؟
نعم... الناس رأت الملك عبد الله في المرة الأولى، لكنه عندما بادرت مرة أخرى بالطلب في مكان آخر من القصيدة قال على الفور: تم...
متى؟
عندما بدأت في المقطع المتعلق بسلامة أبوي الأمير سلطان.
لماذا أشرت بيدك إلى التهدئة عند انتهاء القصيدة... من كنت تتحدث معهم؟
لا... لا... كل ما في الأمر أني فوجئت عند انتهائي من القصيدة، وقبل أن أتقدم إلى القادة فوجئت أنهم يقفون، فطلبت منهم تلطفا الجلوس... لقد كنت محرجا... كيف يقف القادة لحمد بو ناشي...
ماذا قال لك القادة؟
هم شكروني على الكلمات التي وردت في القصيدة... وامتدحوها... وقال لي الملك عبد الله برافو...
ماذا قال لك أيضا؟
سألني عن اسمي... وقال لي: من وين أنت؟ فرديت عليه: أنا من الكويت...
لماذا قلت من الكويت؟
لأني أمثل الكويت كلها.
متى كتب أبوك المقطع الخاص بالأمير سلطان؟
(أبوه يتحدث بدلا منه): كتبت القصيدة في الأيام الأخيرة... وصراحة لاحظت تفاعل ولدي حمد معها...
هل هناك لحظات تتفاعل معها أكثر من غيرها؟
مقاطع الختام في المقاطع الخاصة بكل بلد أتأثر بها أكثر من غيرها.
هل تعتزم التعاون مع شعراء بإلقاء قصائدهم؟
أرحب بالتعاون مع أي شاعر...
هل تفكر بكتابة الشعر؟
لا... أبدا...
لماذا؟
لا يوجد سبب
بماذا تحلم عندما تكبر؟
أتمنى أن أكون طبيبا
ما النادي السعودي الذي تشجعه؟
أنا أشجع الهلال...
من هو لاعبك المفضل؟
ياسر القحطاني.