الطيران السعودي يقصف أماكن للمتسللين ويحبط محاولات هجومية جديدة
بلغت الدفعة الأولى من الموازنات المالية المخصصة للأسر النازحة من 240 قرية على الشريط الحدودي الجنوبي 40 مليون ريال تم صرفها على هيئة معونات مادية وعينية منذ بداية المواجهات قبل نحو شهرين. وكشفت مصادر مطلعة لـ ''الاقتصادية'' أن لجاناً مشتركة من عدة جهات حكومية تعكف حالياً على دراسة أوضاع الأسر النازحة تمهيداً لضخ موازنات مالية إضافية تغذي شريان دعم العائلات النازحة.
#2#
وعلى خط مواز، وزعت جهات خيرية معونات عينية للعائلات النازحة في مركز إيواء النازحين في أحد المسارحة تجاوزت قيمتها مليون ريال، صرفت على هيئة أجهزة تبريد وتكييف أوصلت إلى داخل المخيمات المخصصة للأسر النازحة. وكشف مصدر مسؤول أن تعاوناً مشتركاً بين جهات حكومية ومنظمات أهلية أثمر عن تنظيم سلسلة من الدورات التعليمية والبرامج التدريبية استهدفت الجنسين من أفراد الأسر النازحة من القرى الحدودية.
وفي الجانب العسكري، سحقت القوات السعودية أمس أعداداً من مجموعات المتسللين المسلحين، وأنزلت بهم خسائر كبيرة. وقال مصدر أمني لـ ''الاقتصادية'': ''اقتحمت وحدات الجيش السعودي المعززة بإسناد جوي كثيف معاقل اختباء المتسللين في كهوف وأودية على الشريط الحدودي، في ساعات الصباح الأولى وأنزلت بهم خسائر كبيرة، وألقت القبض على عشرات المسلحين''.
وفي ردة فعل يائسة، حاولت مجموعات المتسللين المسلحين الرد بهجوم مضاد طال مناطق حدودية جديدة، إثر نجاح الجيش السعودي في صد فلول المرتزقة وإفشال مخططهم للتسلل إلى داخل الأراضي السعودية لتنفيذ عمليات عسكرية وأعمال تخريبية. وقالت المصادر: ''إن امتداد تمركز القوات السعودية على طول الشريط الحدودي انعكس إيجاباً على سير العمليات الحربية، ''إذ إن يقظة وجاهزية الجيش أثمرت سلسلة انتصارات على أكثر من ميدان لعبت خلالها قطاعات وألوية القوات البرية والجوية والبحرية السعودية أدوارا بطولية''.
وفي الوقت الذي أسهم فيه الطيران الجوي في قصف أوكار اختباء المتسللين وإيقاف تقدم مجموعات المسلحين، تمكنت القوات السعودية من إلقاء القبض على عشرات المتسللين المسلحين، وأردت أعداداً كبيرة منهم في مواجهات عسكرية، سحقت فيها فلول الضلال. وبحسب قادة ميدانيين فإن ''امتداد النجاحات السعودية على أكثر من جبهة وانحسار الخسائر البشرية بشكل كبير في صفوف المجاهدين السعوديين البواسل، وتعاظم حجم الخسائر (سواء البشرية منها أو تلك التي طالت الأسلحة والمؤن والعتاد) أسهم بجلاء في ارتفاع الروح المعنوية في أوساط الجيش السعودي.