قائد القوات البرية : تحرير 75 % من الشريط الحدودي بقادة مهرة وتسليح عال
كشف الفريق ركن عبد الرحمن المرشد، قائد القوات البرية، أن القوات السعودية تمكنت من تحرير 75 في المائة من الأراضي السعودية التي تم احتلالها من المتسللين المسلحين، مبيناً أن مساحة الشريط الحدودي للمملكة تصل إلى 7700 كيلو متر، وأن القوات البرية هي الحصن الحصين لحماية الحدود.
وأبان المرشد أن العمليات العسكرية على الشريط الحدودي تسير وفق ما تم إعداده واعتماده من الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية والمشرف العام على مسرح العمليات، وأن العمليات تسير وفق خطط مدرسة ينفذها قادة مهرة بتسليح عال ومعنويات مرتفعة، وأنهم مؤمنون بالهدف الذي يدافعون من أجله وخاصة أنه يأتي من أجل الوطن والمليك.
وقال المرشد: «إن القوات المسلحة مرتبطة بعضها ببعض فجميعها مترابطة من قوات جوية وبحرية وبرية وقوات الدفاع الجوي، وأن القوات البرية مدربة بأفضل أنواع التدريب في أفضل المدارس ولديهم القدرات الكافية ليس فقط على مستوى الحروب الجبلية بل على خوض أي نوع من المعارك.
واتهم المرشد وسائل الإعلام بالقصور في التغطية الإعلامية، وأنها لم تصل إلى مستوى الاحترافية في تغطية أحداث ميدان العمليات العسكرية وفقاً للإعلام العسكري المحترف، مفصحاً أن الأرقام الخاصة بأعداد الأسرى والمفقودين وغيرهم سيتم الترتيب لها قريبا والإعلان عنها.
واستشهد المرشد بكلمة خادم الحرمين الشريفين التي تنص على أن المملكة لن ترضى بأن يحتل أي شبر من أرضها، داعياً إلى النصر أو الشهادة في سبيل تطهير أي تعد حصل على أرض المملكة.
وكانت مصادر عسكرية قد كشفت لـ»الاقتصادية»، أن القوات السعودية تمكنت البارحة الأولى، بمشاركة من الوحدات البرية والجوية التي شاركت فيها طائرة الأباتشي، من التصدي لهجوم واسع لم تشهده المنطقة منذ أسابيع، والذي شنه المتسللون المسلحين إثر أنباء تواردت عن مقتل وجرح قيادات في الحركة التي ينتمون إليها في منطقة مران.
واستهدف المتسللون من الهجوم الذي جاء بعد الإعلان بشكل غير رسمي في محافظة صعدة عن مصرع حسن حمود غثاية أحد القياديين البارزين في حركة المتسللين المسلحين، مواقع عدة من الشريط الحدودي شملت سلسلة من الجبال والقرى السعودية الحدودية المجلية من السكان منذ بدء المواجهات مع المتسللين.
وكان الهجوم الذي شنه المتسللون جاء بعدة أنواع من الأسلحة بينها صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والهاون وصواريخ آر بي جي المضاد للمدرعات، والتي تمكنت القوات السعودية من إحباطها وصد جميع المحاولات والمخططات التي دأب المتسللون على تنفيذها.
وقالت المصادر إن المجريات في ميدان العمليات العسكرية شهدت هدوءا أمس بعد الهجوم الواسع الذي تصدت له القوات السعودية البارحة الأولى، إلا أن المدفعية الثقيلة والتسليح الجوي واصل عملية التمشيط للشريط الحدودي، بجوار استمرارية الدوريات الأرضية في تمشيط المناطق والمواقع التي تم تحريرها من وجود المتسللين.