هل يستحوذ حملة الصكوك الأمريكيون على حصة «دبي العالمية» في مدينة كازينو؟

هل يستحوذ حملة الصكوك الأمريكيون على حصة «دبي العالمية» في مدينة كازينو؟

كشفت لـ «الاقتصادية» شركة محاماة غربية أن حملة الصكوك الأمريكيين كان باستطاعتهم السيطرة على حصة «دبي العالمية» التي تملكها في مدينة كازينو البالغة كلفتها 8.5 مليار دولار. ترتكز الحجة القانونية في ذلك على الضمانة التي قدمتها «دبي العالمية» لصكوك «نخيل» في حال تعثرها.
ونظرا لأن معظم أصول «نخيل» فقدت نصف قيمتها، فضلا عن وجود عوائق قانونية لتملك الأجانب الأراضي الحكومية، فضل حملة الصكوك الغربيين توجيه أنظارهم إلى الأصول التي تملكها «دبي العالمية» في بلادهم. وكان جون ديزارد، كاتب العامود لدى «فاينانشيال تايمز»، قد ألمح إلى إمكانية حدوث ذلك السيناريو في حالة فشل الشركة الأم في تأمين ما يصل إلى 4.083 مليار دولار (المترتبة على صكوك نخيل العقارية التي وقع تاريخ استحقاقها قبل نحو أسبوع). وأشار إلى أن «غضب» حملة الصكوك الأمريكان قد يحل على «دبي العالمية» عندما يحاولون تطبيق القانون الإنجليزي لهذه الصكوك في إحدى محاكم ولاية نيفادا مثلاً. حيث يقول: «لك أن تتصور أن قاضياً في مدينة لاس فيجاس سيترك كل ما بين يديه للعمل على تلك التفاصيل، وأن يصدر بسرعة حُكماً يقضي بتسليم حصص الكازينو التي تملكها «دبي العالمية» إلى حاملي الصكوك.»
يقول روبرت مايكل، مؤسس شركه للمحاماه: «إذا كان الدائنون الأمريكيون يتمتعون بحق الرجوع إلى الضمانات التي قدمتها دبي العالمية، وهي ضمانة يمكن تحويلها إلى حكم من خلال إقامة قضية في المحكمة، فإن بإمكانهم تنفيذ الحكم ضد أي أصول - مملوكة لدبي العالمية - في الولايات المتحدة، بما في ذلك حصتها في فندق ميراج متروجولدوين مايرز، وسيتي سنتر في لاس فيجاس». وتابع: «لدينا نوعان من الضمانات – حق الرجوع التام وحق الرجوع المحدود. الفرق بين الاثنين هو كون الضمانة على شكل التزام عام وغير محدود (وفي هذه الحالة يكون المقصود هو دبي العالمية) أو ضمانة محدودة بأصول معينة مذكورة في بند الضمان. إذا كانت الضمانة خاصة بأصول محددة لا تشتمل على ملكية الحصص في الكازينو، فلن يكون بمقدور الدائنين السعي للحصول على ملكية تلك الحصص».
إلا أن المحامي الأمريكي استدرك قائلا: «حتى لو كانت الضمانة واسعة على نحو يسمح للدائنين بالمطالبة بأسهم دبي العالمية في الكازينو، فلن يكون بوسع الدائنين وضع أيديهم على أي شيء لا تمتلكه دبي العالمية بنسبة 100 في المائة. كل ما يستطيعون فعله هو إيقاع الحجز على حصتها في الأسهم ومحاولة بيعها، وإذا كانت المؤسسة على شكل شراكة، فإن بالإمكان إرغام الشراكة على البيع بالتقسيم».
يذكر أنه قبل نحول ثلاثة أسابيع، دشنت مجموعة دبي العالمية أحد أهم مشاريعها الاستثمارية وهو مجمع عقاري جديد عبارة عن مدينة كازينو بلغت تكلفتها 8.5 مليار دولار، وذلك في لاس فيغاس.
وأسهم ذلك المشروع في تأكيد سمعة لاس فيغاس، المدينة الواقعة في ولاية نيفادا (غربي الولايات المتحدة) والمعتادة على المشاريع العملاقة والضخمة من كل الأنواع، سمعتها كمدينة للإفراط في كل شيء، حيث تم افتتاح مجمع «سيتيسنتر» الجديد الذي يمتد على مساحة 1.5 كيلومتر مربع تغطيها فنادق ومبان سكنية وكازينو ومركز تجاري.
ومولت مجموعة دبي العالمية بأربعة مليارات دولار مشروع سيتيسنتر الذي يمتد على نحو 30 هكتارا في قلب الشريط الجنوبي للاس فيغاس حيث تتركز فنادق الكازينوهات الكبرى.
وفي الواقع لم تكن مجموعة «إم جي إم ميراج» صاحبة المشروع الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة لشركة خاصة، تملك الوسائل الخاصة الكافية لتمويل المشروع بمفردها، ما اضطرها لدعوة المجموعة الإماراتية العامة للعمل معها.
ولن يمنع أي شيء لاس فيغاس من إضافة فندق «اريا» إلى لائحة فنادق الكازينوهات التي تملكها، بغرفه التي يتجاوز عددها أربعة آلاف، إلى جانب ثلاثة فنادق جديدة «كلاسيكية» - أي بدون طاولات القمار - ومركز تجاري فخم.
معلوم أن نصف هذه الوحدات تم بيعها فقط، مما يعكس الأزمة العقارية التي تضرب الولايات المتحدة ولم تنج منها لاس فيغاس. واضطرت «إم جي إم ميراج» لخفض أسعارها ومع ذلك بقيت الأسعار تراوح بين 350 ألف دولار لاستوديو وتسعة ملايين دولار لشقة في الطابق الأخير من مبنى ماندارين اورينتا».
وترك المشروع لمخيلة معماريين مشهورين بينهم رافايل فينول ودانيال ليبسكيند وسيزار بيلي ونورمان فوستر، ووزعت فيه أعمال فنية تبلغ قيمتها نحو 40 مليون دولار.

الأكثر قراءة