كن مرنا في الحديث لتهدئة جمهور هائج

كن مرنا في الحديث لتهدئة جمهور هائج

بذل المتحدث أقصى ما في وسعه للاستمرار ــ ولكن لدى الجمهور أفكاراً أخرى. وكان الحضور قلقاً، ومتحمساًً للخروج إلى حفل الاستقبال من أجل المشروبات والوجبات الخفيفة المجانية. ومع ذلك، فإن المتحدث واصل عرضه، رافعاً صوته فوق صيحات الاستهجان والتمتمات.
استعدت في ذهني هذا المشهد وأنا أراقب تغطية الأنباء الأخيرة للمحتجين الذين كانوا يقاطعون أعضاء الكونجرس أثناء احتشادهم في اجتماعات قاعة المدينة حول إصلاحات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة. ومعظم أعضاء الكونجرس ليسوا بسذاجة المتحدث الذي وصفته سابقاً، فهم يعرفون جيداً أنه ليس باستطاعتهم تجاهل الجماهير العدائية. وتقول القاعدة رقم ا للتعامل مع الجماهير الهائجة إن تشاركهم (طالما أن الوضع آمن بالنسبة لك لتفعل ذلك).
إليك المزيد من الاقتراحات للتعامل مع جمهور قاس، وعالي الصوت:
كن مستعداً. يجب أن تعرف كل متحدثة ماذا سيتوقع جمهورها قبل أن تصل إلى العرض الذي ستقدمه. فإذا كنت تتوقعين أن يكون الأشخاص عدائيين تجاه رسالتك، فعليك أن تعرفي السبب. واستعدي لإدماج حججك المقابلة في عرضك، أو تقديم تلك الحجج إذا دفعك جمهورك إلى ذلك.
كن مرناً. عليك أن تعترف بالنقاد الأعلى صوتاً. ويتعلم الممثلون الكوميديون مبكراً كيف يتبادلون النكات مع المشاغبين. وعلى النقيض منهم، فإن بإمكان المتحدثين تفادي استهزاءات المشاغبين بابتكار حوار سريع من الأخذ والرد، وبالتالي الإثبات أنهم مسيطرون على الوضع، وليس المشاغبين.
كن حازماً. إذا لم يكن بالإمكان إسكات نقادك، أعط باقي الجمهور الفرصة للتعبير عن آرائهم. وحافظ على هدوئك، واجعل ردودك مختصرة ومباشرة. ومن شأن الرد بالصراخ أن يجعلك جزءا من الرعاع، وأما التحدث بثقة، فإنه يسلط الضوء على سلطتك.
لا توجد ضمانة بأن أياً من هذه الاقتراحات من شأنه أن يهدئ جمهوراً هائجاً. وإذا سادت أجواء مدمرة، أو إذا شعرت بعدم الأمان، فعليك أن تبتعد. وافعل ذلك بهدوء تام، وبشكل مقصود، واترك الساحة بحثاً عن حيز هادئ وآمن.
إن المبدأ الأول الفعال عندما تشارك جمهوراً هو السيطرة. فإذا كانت لديك السيطرة، استمر في عرضك، وإذا فقدتها، فعليك أن تتراجع.

الأكثر قراءة