ما البصمة المائية لشركتك؟
أعلن اتحاد إعلام النشاط العملي العام الماضي أن «المياه هي النفط الآن»؛ وصوّر غلاف صحيفة بيزنس ويك الذي لا يمكن نسيانه، أحد أقطاب النفط، تي بون بيكنز، واقفاً في مياه تصل إلى ركبتيه. وعارض الخبراء هذا العام أن «تكون المياه هي الكربون الجديد»، حيث يزيدون الوعي بأن تزويد مثل هذا المصدر أمر بالغ الأهمية لأية عملية لأية شركة. فبالنسبة للنشاطات العملية التي تستخدم المياه بصورة مكثفة، مثل تلك العاملة في مجال الغذاء، وقطاع المشروبات، فإن هذه واحدة أو أهم المسائل على قائمة الاستدامة التي لا بد من معالجتها.
ووفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن 47 في المائة من سكان العالم سيواجهون نقصاً حاداً في المياه بحلول عام 2030. وبينما ذلك الشح المتوقع مسألة عالمية، فإن إدارة موارد المياه المحلية غالباً ما تتم معالجتها في المجتمعات التي تعمل فيها الشركات. وحين تسيء شركة إدارة مصدر محلي للمياه، وتؤثر في المجتمع سلباً، فإن الإعلام السيء يتبع ذلك سريعاً. وذلك في المقابل، يمكن أن يسيء إلى العمليات، ويعمل على تآكل قيمة العلامة التجارية.
وفيما يلي نصائح حول كيفية معالجة المخاطر المتعلقة باستهلاك المياه:
ــ قم بقياس استهلاك مؤسستك للمياه على اتساعها، فإذا كان مناسباً، فاعمل على تقييم الاستخدام المرتبط بالمنتجات الرئيسية.
ــ حدد أساليب معينة لتقليص استهلاك المياه (مباشرة وغير مباشرة).
ــ خذ بعين الاعتبار تطبيق مشاريع لتعويض المياه المحلية بالتعاون مع مؤسسات غير حكومية محلية وعالمية.
ــ اعمل على إعادة تقييم المياه وفقاً للاستخدام الفعلي.
ــ حدد المخاطر الطبيعية والتشريعية، ومخاطر العلامة التجارية، جميعها، بالعلاقة مع استخدام المياه المباشر وغير المباشر.
ــ أسس شفافية في تواصل أهدافك، وأدائك.
ــ طوّر استراتيجية استدامة للشركة، بحيث تضم النهج الممتد على نطاق الأنظمة تجاه استخدام الطاقة، والكربون، والمياه، والمواد. وإن استهلاك جميع هذه الموارد متداخل، وسيتطلب حلاً متكاملاً.
إن التفكير بصورة فاعلة تجاه بصمة المياه الخاصة بك سيولد نية حسنة تجاه العلامة التجارية لشركتك، ويحمي النشاط العملي من المخاطر.