اليوم ..الصناعيون يطرحون همومهم أمام وزير التجارة في الشرقية

اليوم ..الصناعيون يطرحون همومهم أمام وزير التجارة في الشرقية

يرعى عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة، اليوم اللقاء الثالث للصناعيين في المنطقة الشرقية، الذي تنظمه اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية برعاية ''الاقتصادية'' إعلاميا، وذلك بحضور الدكتور خالد السليمان وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة، وعدد من الصناعيين في المنطقة الشرقية وخارجها.
وأوضح عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية أن وزير التجارة والصناعة سيناقش خلال اللقاء، آراء وتطلعات الصناعيين في المنطقة الشرقية وخارجها، حول تنفيذ الاستراتيجية الوطنية من منطلق الشراكة الوطنية بين القطاعين العام والخاص، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اللقاء يأتي في وقت تبرز فيه تحديات كبيرة أمام قطاع الصناعة والمنتسبين له بصفته أحد أكبر القطاعات الخدمية وركيزة أساسية للعمل التنموي في المملكة.
وقال الراشد:'' شكل القطاع الصناعي بصمة رئيسية في واقع اقتصاد المنطقة الشرقية حتى باتت وجهة للاستثمارات الصناعية الوطنية والأجنبية باستثمارات تقدر بمئات المليارات من الريالات، وبوجود شركتي أرامكو وسابك عملاقي النفط والبتروكيماويات في المملكة والعالم والتي تشرفت بأن يطلق عليها أمير المنطقة الشرقية اسم عاصمة الصناعات الخليجية.

فرص وظيفية واستثمارية
وأضاف الراشد:'' إن الاستراتيجية راعت مفهوم الصناعات، بحيث توفر فرصا وظيفية وأيضا فرصا استثمارية، كون الصناعات الأساسية بحاجة إلى خدمات ثانوية مثل صناعات قطع الغيار والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي ستكون هناك فرص استثمارية وأخرى وظيفية، موضحا أن الغرف التجارية الصناعية في المملكة لعبت دورا كبيرا في دعم قطاع الصناعة، تماشيا مع توجه القيادة في تنويع الأنشطة الاقتصادية ومصادر الدخل غير البترولي.
ويشتمل برنامج اللقاء الجوانب الرئيسية في مجال الصناعة، حيث يقدم الدكتور خالد السليمان وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة عرضا في جلسته الأولى حول آلية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة، كما يناقش في ورقته الأولى ضمن الجلسة ''الفرص الاستثمارية في قطع غيار البترول والبتروكيماويات'' و''الفرص الاستثمارية في قطع غيار شركات الأسمنت''، وفي الجلسة الثانية يستعرض المشاركون الصناعات الوطنية في الورقة الأولى بعنوان ''شبكة الصناعات الوطنية''، كما سيكون عنوان الورقة الثانية '' إسهامات أرامكو السعودية في توطين الصناعات المساندة في قطاع الزيت والغاز - نجاحات وفرص''، ودور الحاضنات في الورقة الثالثة التي تحمل عنوان ''حاضنات الأعمال ودورها وكيفية الاستفادة منها''.

استهلاك الفرد للأسمنت
وتستند ورقة العمل الخاصة بصناعة قطع غيار مصانع الأسمنت إلى كونها تعتبر إحدى الصناعات الرئيسية غير البترولية في المملكة، التي توضح وفرة الطاقة الإِنتاجية الِسنوية في منطقة الخليج العربي والتي تقدر بأكثر من 91 مليون ريال، كما تعد الركيزة الأساسية لعملية الإعمار في الخليج ككل وتدعم هذه الصناعة قطاع الإنشاءات الذي يمثل نحو 8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في المملكة، ويقدر مجموع الطاقة الإنتاجية السنوية في المملكة خلال عام 2009 بنحو 48 مليون طن متري، وهي تمثل أكثر من 50 في المائة من إنتاج الأسمنت في منطقة الخليج العربي.
وسيستعرض اللقاء المبادرات الحكومية الجديدة لِتطوير البنية التحتية والإسكان، حيث يلاحظ أن استهلاك الفرد للأسمنت في المملكة أقل من استهلاك الفرد في المنطقة ككل وأيضا أقل من استهلاك الفرد في بعض الدول العربية الأخرى الإمارات وقطر ولكن بالمبادرات الحكومية الجديدة لتطوير البنية التحتية والإسكان فإن استهلاك الفرد في المملكة سيزيد بنحو 10 في المائة ما يعني احتياجا إضافيا يقدر بنحو ستة وخمسة ملايين طن من الأسمنت سنوياً، إضافة إلى ذلك فإن التوجه إلى تصدير الأسمنت سيؤدي إلى الحاجة إلى التوسع المَستقبلي في الطاقات الانتاجية كما يتوقع زيادة الطلب على المعدات الرأسمالية نتيجة لزيادة إنتاجية منظمة النفط العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة.

أهم مستجدات الصناعة
وعلى الصعيد ذاته، بين سلمان محمد الجشي عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس لجنتها الصناعية، أن وزير التجارة والصناعة يريد أن يستمع خلال هذا اللقاء لهموم الصناعيين وآرائهم حول تنفيذ الاستراتيجية الصناعية ومحاولة اقتراح الحلول المناسبة لها، كما أن اللقاء سيستعرض أهم التوصيات التي من شأنها تطوير آلية العمل في قطاع الصناعة.
وقال الجشي'' سيستعرض خبراء ومتخصصون في مجال الصناعة الفرص الاستثمارية للصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مشاركتهم بأوراق عمل، حيث يتحدثون حول الجديد في صناعة قطع الغيار لمصانع الأسمنت، كما يستعرضون الدراسات حول صناعة قطع الغيار لمصانع البتروكيماويات ويناقشون أهم المستجدات على الساحة الصناعية وآليات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، إضافة إلى تسليط الضوء على معوقات الصناعة وكيفية تطوير آليات العمل في المجال الصناعي التي من شأنها رفع قدرة العمل وإدراك الطموح لجميع العاملين في المجال''، متطرقا إلى أن أهداف الخطة الاستراتيجية تتمثل في تنويع القاعدة الاقتصادية، كما تهدف إلى توفير الوظائف ورفع معدلات التصدير والاهتمام بالتقنية وتشجيع المبادرات والشراكات بين القطاع العام والخاص والسعي إلى بناء صناعات منافسة عالميا.

الاستفادة من تجمع الصناعيين
وأضاف الجشي أن رعاية وزير التجارة والصناعة لهذا اللقاء، تعد امتدادا لدعمه للصناعة والصناعيين في مختلف المجالات والفعاليات، وحرصه الدائم على تذليل العقبات كافة، التي تواجه الصناعيين على مختلف الأصعدة داعيا جميع الصناعيين سواء في المنطقة الشرقية أو المملكة عموما، إلى المشاركة في هذا اللقاء، والاستفادة من تجمع الصناعيين، وطرح الهموم التي تواجههم في المجال الصناعي.
وأكد الجشي حرص أعضاء اللجنة الصناعية في الغرفة، على إظهار هذا اللقاء بشكل يبين الأهمية البالغة للاستثمار في الصناعات المساندة للقطاعات الاستراتيجية، من خلال التركيز على الفرص الاستثمارية المتاحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والصناعات التي يمكن أن يتم إنتاجها محليا، من خلال هذه المؤسسات بدلا من استيرادها من الخارج، مما يعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن القطاع الصناعي يعد خيار الاقتصاد الوطني في الانفتاح على الاقتصادات الأخرى، وتنويع مصادر الدخل في ظل توافر مقومات الصناعة في السعودية على مختلف مجالاتها.

تحد كبير
وشدد الجشي على ضرورة أن تعي القطاعات الصناعية السعودية، أنها تواجه تحديا كبيرا في الوقت الحالي، خصوصا مع الاتجاه العالمي لهذا المجال، الأمر الذي يتطلب من الصناعة السعودية تعزيز قدراتها التنافسية، وتضاعف الجهد والتركيز على جودة المنتج، وتطوير من يحتاج إلى الجودة، لتصبح صناعة معروفة بجودتها في دول العالم كافة، وتواكب مستجدات الصناعة العالمية،لافتا إلى أن غرفة الشرقية حرصت على أن يلبي البرنامج العلمي للملتقى احتياجات مجتمع الصناعيين في المنطقة، كما أنه راعى الاحتياجات الأساسية لتكوين الصورة اللازمة عن الصناعة ومتطلباتها ،حيث سيخرج الملتقى بجملة من التوصيات المهمة في هذا المجال، والتي ستستند إليها جميع الأمور المتعلقة بالصناعة واستراتيجية تطويرها ورفع مساهمتها في الناتج الإجمالي للاقتصاد الوطني، وسيكون المهتمون بالصناعة على موعد مع ما يثري أعمالهم، سواء كانوا في المنطقة الشرقية أو

الأكثر قراءة