«كيمانول» حافظت على مستوى البيع من حيث الكمية وانخفاض الأرباح يعود للأزمة العالمية

«كيمانول» حافظت على مستوى البيع من حيث الكمية وانخفاض الأرباح يعود للأزمة العالمية
«كيمانول» حافظت على مستوى البيع من حيث الكمية وانخفاض الأرباح يعود للأزمة العالمية

كشف خالد إبراهيم الربيعة الرئيس التنفيذي لشركة كيميائيات الميثانول «كيمانول»، أن سبب انخفاض أرباح الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، يرجع إلى الأزمة الاقتصاديـة العالمية، مما انعكس على مستوى أسعــار المبيعات، حيث تصدر الشركــة ما بين 70 في المائة إلى 80 في المائة من مبيــعاتها، إلى أقطار مثــل أوروبا، أمريكا، شرق آسيا، ومنطقة الخليج العربي.
وأكد الربيعة خلال حوار أجرته معه «الاقتصادية»، أن الشركة حافظت على مستوى البيع من حيث الكمية، من خلال تبني استراتيجية تسويقية تعتمد على تخفيض الأسعار، واختراق أسواق جديدة، والتركيز على ترشيد النفقات، إلى جانب رفع الكفاءة الإنتاجية، مما ساهم في المحافظة على نسبة إجمالي أرباح في حدود 24 في المائة، ومعدلات إنتاجية متكافئة مع الفترة السابقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أرباح الشركة بلغت عن الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، نحو 16.3 مليون ريال، بنسبة انخفاض تبلغ 43 في المائة، عن مستوى الفترة ذاتها من العام الماضي، كما بلغت مبيعات الشركة عن الأشهر التسعة الأولى نحو 305.792 مليون ريال، بانخفاض قدره 18 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
«الاقتصادية» بدورها طرحت عديدا من التساؤلات على الربيعة حول الشركة ومشاريعها وخططها المستقبلية، فإلى الحوار:

  هل لكم إعطاؤنا نبذة عن نشاط شركة كيمانول؟
شركة كيميائيات الميثانول المعروفة اختصاراً بشركة «كيمانول»، شركة مساهمة سعودية، تأسست عام 1989،تحت اسم شركة كيميائيات الفورمالدهيد السعودية المحدودة في مدينة الجبيل الصناعية، وتحولت إلى شركة مساهمة في عام 2008، حيث تم طرح 50 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام، ويبلغ إجمالي رأس مالها حالياً 1200 مليون ريال، وتعمل شركة كيمانول في إنتاج المواد البتروكيماوية المتخصصة عالية الجودة من مادة الفورمالدهيد ومشتقاتها، وتدخل كمادة وسيطة في صناعة الأسمدة كمانع للتحجر، وكمذيبات في صناعة المطاط، والصناعات الدوائية، والغراء،وكمحسنات للخرسانة، وكوسيط في عمليات استخراج البترول، كما تدخل منتجات الشركة كمواد كيميائية وسيطة تدخل في صناعة المبيدات الحشرية، ومواد التصوير الفوتوغرافي، والصناعات المعدنية والجلدية، والصناعات الورقية. كما تدخل في صناعة الدهانات وألواح الديكور، ومنها ما يستخدم في مـعـالـجـة الأسطح الخشبية، والسيارات، وقد أعلنت الشركة في وقت سابق عن بدء التشغيل التجريبي لمصنع إنتاج مادة الميثانول، التي تعتبر لقيما أساسيا لمنتجاتها، مما سيسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج بشكل كبير .

#2#

 ما أسباب انخفاض أرباح الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، وما توقعاتكم لنتائج الشركة في نهاية 2009 ؟
بلغت أرباح الشركة عن الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، نحو 16.3 مليون ريال بانخفاض قدرة 43 في المائة على مستوى الفترة نفسها من العام الماضي، كما بلغت مبيعات الشركة عن الأشهر التسعة الأولى نحو 305.792 مليون ريال سعودي بانخفاض قدره 18 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهذه النتائج كانت متوقعة وعائدة للأزمة الاقتصاديـة العالمية، مما إنعكس على مستوى أسعــار المبيعات، إذ تصدر الشركــة ما بين 70 و80 في المائة من مبيــعاتها إلى أقطار مثــل أوروبا، أمريكا، شرق آسيا، ومنطقة الخليج العربي، إلا أن الشركة حافظت على مستوى البيع من حيث الكمية، من خلال تبني استراتيجية تسويقية تعتمد على تخفيض الأسعار واختراق أسواق جديدة، والتركيز على ترشيد النفقات ورفع الكفاءة الإنتاجية، مما ساهم في المحافظة على نسبة إجمالي أرباح في حدود 24 في المائة ومعدلات إنتاجية متكافئة مع الفترة السابقة. ومن المتوقع أن تستمر الشركة على الوتيرة نفسها حتى نهاية هذا العام.

هل ستتمكن الشركة من توزيع أرباح نقدية خلال الفترة المقبلة وخصوصاً أن قوائم الشركة تبرز رصيد أرباح مبقاة لا يقل عن 100 مليون ريال؟
لا شك أن توزيع أرباح نقدية يأتي في مقدمة أولويات الشركة، وسنقوم بالإعلان عن أي توجه في هذا الصدد من خلال القنوات الرسمية، إلا أنني أود أن أبين في هذا الخصوص أن أهداف الشركة خلال الفترة الحالية تتركز في إدارة تداعيات الأزمة الاقتصادية و آثارها في تسويق منتجاتنا، خصوصا أننا سنقوم قريباً، بحول الله، بتشغيل جميع مصانعنا الجديدة مما يتطلب بذل مزيد من الجهود وتسخير كافة الموارد لتحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة الإنتاجية، يضاف إلى ذلك أنه في ظل وجود تفاؤل حذر وبصيص من المؤشرات الإيجابية نتيجة للجهد العالمي لتخطي الأزمة الاقتصادية، فإننا على ثقة بقدرة الشركة - بإذن الله- من البدء في جني ثمار مشاريعها وتحسين مستوى الربحية بشكل متدرج خلال الفترة المقبلة. لذا فإن سياسة الشركة بخصوص توزيع أرباح نقدية يأخذ عادة في حساباته دعم واستقرار المركز المالي للشركة وضمان نمو بعيد المدى لمبيعاتها .

استثمرت الشركة نحو ملياري ريال في مشــاريع متعددة، هل لكم استعراض أهم منجزات الشركة في هذا الصدد ؟
بلغت تكلفة الاستثمار نحو 2.4 مليار ريال، تم توجيهها لدعم خطط الشركة الاستراتيجية، حيث تم استثمارها في مصنع إنتاج مادة الميثانول، التي تعتبر لقيما أساسيا لمنتجات الشركة وهو الأمر الذي سيمكن الشركة من تغطية متطلبات باقي مصانعها من تلك المادة مما يجنبها مخاطر تقلبات أسعار السوق ويؤدي إلى تحسين قدرتها التنافسية وقدرتها على كسب مزيد من الأسواق، وهو ما يعد جزءا من خطة الشركة الاستراتيجية في التكامل العكسي، كما توسعت الشركة أفقياً، من خلال إضافة منتجات جديدة مثل: بنتا أريثريتول، فورمات الصوديوم، مادة أسيتالدهيد، ميثايل امين، و داي ميثايل فورماميد، إضافة إلى بعض المنتجات المساندة لها، وقد بدأ بالفعل التشغيل التجريبي لبعض هذه المنتجات، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري خلال الفترة المقبلة، وعليه سترتفع الطاقة الإنتاجية للشركة من 426.6 ألف طن إلى نحو 914.6 ألف طن سنويا، بزيادة قدرها 114 في المائة.

كيف ستؤثر هذه المشاريع في نتائج الشركة؟
أود أن أشير في هذا الصدد إلى أن إحدى نقاط القوة لشركة كيمانول هو التنوع في منتجاتها، وعدم اعتمادها على منتج رئيسي واحد، وبناء عليه فإننا نتوقع عند تحسن الظروف الاقتصادية العالمية أن ينعكس ذلك على مبيعات الشركة وأسعار منتجاتها، بحيث يتلاءم مع مضاعفة الطاقة الإنتاجية، كما سيسهم تشغيل مصنع الميثانول، الذي أعلن عن التشغيل التجريبي له في وقت سابق في تخفيض تكلفة البيع بمعدلات جيدة مما يساعد الشركة على زيادة ربحيتها ويحد من خطر تقلبات أسعار السوق، خاصة أن مادة الميثانول تعد لقيما أساسيا لمنتجات الشركة، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا المنتج لنا .

ذكرتم أن نحو 70 في المائة إلى 80 في المائة من مبيعات الشركة تخصص للتصدير، هل هناك أي خطط لدى الشركة في زيادة مبيعاتها في الأسواق المحلية؟
كما أشرنا سابقا، فإن منتجات الشركة هي منتجات كيميائية متخصصة تدخل كعنصر وسيط في صناعات متقدمة وذات تقنية عالية كصناعة بعض أجزاء السيارات والصناعات الجلدية والخشبية والورقية وصناعة الدهانات وغيرها من الصناعات وطبيعة هذه الصناعات لا تتوافر إلا في البلدان الصناعية مثل أوروبا وأمريكا وبعض دول شرق آسيا تحديداً الصين والهند، مما يجعل تسويق معظم منتجاتنا خارج المملكة أمراَ طبيعياَ. في المقابل هناك عديد من المنتجات الأخرى تجد لها رواجاً في المملكة ودول الخليج كمحسنات الأسمدة ومحسنات الخرسانة وبعض أنواع الراتنجات، ونتوقع زيادة منتجاتنا من محسنات الخرسانة في المملكة ودول الخليج وخاصة مع الزيادة المتوقعة في النشاط العمراني في دول الخليج.

الأكثر قراءة