متانة الاقتصاد السعودي تفتح آفاقا واسعة للاستثمارات المحلية والأجنبية

متانة الاقتصاد السعودي تفتح آفاقا واسعة للاستثمارات المحلية والأجنبية
متانة الاقتصاد السعودي تفتح آفاقا واسعة للاستثمارات المحلية والأجنبية
متانة الاقتصاد السعودي تفتح آفاقا واسعة للاستثمارات المحلية والأجنبية

أكد غدران بن سعيد غدران نائب رئيس مجلس إدارة شركة سعيد بن علي غدران وأولاده المحدودة، الراعي الرسمي لملتقى الصناعيين الثالث، أن الاقتصاد السعودي يعد من أفضل عشرين اقتصادا في العالم، لما يوفره من بيئة استثمارية قادرة على جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأوضح غدران أن الحكومة السعودية نجحت في تحسين بيئة الاستثمار وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنويعها بما يكفل اقتصادا متطورا ومريحا على المدى البعيد في نظرة مستقبلية ذات أفق بعيد، على اعتبار أن تنويع مجالات الاقتصاد وتوازنها من أهم ضمانات المستقبل خاصة مع توافر الآليات والعوامل المساعدة على تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تضع في حساباتها حاجة الاقتصاد الوطني إلى التنوع واستيعاب المزيد من المواطنين المؤهلين والمدربين في عمليات البناء في جميع المواقع والقطاعات.

وبين غدران أن تدشين عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعية ملتقى الصناعيين الثالث في غرفة الشرقية أمس يعد دليلا واضحا على اهتمام الدولة بالفعاليات الاقتصادية التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني خاصة في المجال الصناعي، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الاقتصادية تؤكد دور الغرف في دعم قضايا القطاع الخاص.

#2#

## سوق جاذبة

ونوه بأن السوق السعودية جاذبة للاستثمارات، وتتمتع بمزايا مغرية أبرزها قوة السوق المحلية والنظام المالي المستقر المتمثل في استقرار سعر صرف الريال وانخفاض نسبة التضخم وجودة الخدمات البنكية، خاصة أن البنوك السعودية تصنف في مراتب عالية من حيث حجم رأس المال وتوافر السيولة والربحية.

وأشار إلى أن شفافية الأداء التي تنتهجها الأجهزة الحكومية بعد إقرار نظام إلزامية الإعلان عن العقود التي توقعها الأجهزة الحكومية، فضلا عن أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وفر غطاء وحماية قوية لاقتصاد المملكة في وجه تداعيات الأزمة المالية، على الرغم من أنه لا يمكن إنكار عدم التأثر النسبي والطفيف مقارنة بالاقتصاديات العالمية الأخرى بحكم الارتباط بها ، مؤكدا أن السوق المحلية ظلت آمنة من تداعيات الأزمة بفضل سياسة وخطط الدولة الاقتصادية.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة إن السوق السعودية في جميع مجالاتها التجارية, خاصة القطاع الصناعي الذي يعد من القطاعات الاقتصادية المهمة تمتعت بالمظلة الحكومية، وهي رأس الرمح التنموي، والدليل على ذلك إنشاء المدن الصناعية وتركيز جهود الدولة عليها إلى جانب دعم القطاع الصناعي.

#3#

## دور الغرف السعودية

وعلى صعيد متصل، أكد غدران أهمية دور الغرف السعودية في جذب الاستثمارات الأجنبية، باعتبار أنها مؤسسات منظمة للقطاع الخاص الذي يعتمد عليه الاقتصاد الوطني، لذا يقع على عاتقها مواجهة التحديات الاقتصادية والمشاركة في رسم الخطط الاقتصادية والاستراتيجية المتوقعة في المرحلة المقبلة، إضافة إلى خلق فرص وظيفية للسعوديين في القطاع الخاص وتوفير برامج تدريب وتأهيل وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات السعودية وتشجيعها على التصدير وتوفير المعلومات والخدمات التسويقية للمصدرين وتعريفهم ببرامج وآليات التمويل وسبل الاستفادة منها في تنمية صادراتهم وزيادة قدرتها على النفاذ للأسواق الخارجية.

وأشار غدران إلى أهمية دور الغرف للتعريف بالبيئة والفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الإنتاجية لتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية في زيادة القيمة الاقتصادية المضافة على الموارد الطبيعية، والإسهام في تطوير قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونشر الوعي بأهمية التجارة الإلكترونية وتقنياتها المتطورة وتطبيقاتها العملية، وتفعيل دور مجالس الأعمال السعودية ــ الأجنبية المشتركة لتعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين السعودية وشركائها التجاريين.

## مسؤولية القطاع الخاص

قال غدران: يتحمل القطاع الخاص تمويل البنية التأسيسية للمدن الاقتصادية، إذ يقوم المطور بشراء الأرض، وتحمل تأسيس البنية التحتية للمدينة، والدولة توفر تسهيلات تقدمها الجهات الحكومية بالتنسيق مع الهيئة التي تتولى الإشراف العام على جميع مراحل التأسيس، والمدن الصناعية نموذج استثماري جديد عالميا، وبتكامل مرافقها وتركيزها على الاستثمار الأمثل للمزايا النسبية التي تملكها المنطقة المقامة فيها تصلح لأن تكون نموذجا يحتذى لبيئة استثمارية تنافسية على مستوى العالم، بحيث توفر للمستثمر العائد المجزي وجميع احتياجاته من خلال منظومة متكاملة تشكل البنية التحتية للمطور وجميع الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية في مراكز الخدمة الشاملة, مضيفا أن الشركة تخطط لمواكبة تطور الاقتصاد الوطني، فتجربتها في مجال الأعمال متأصلة في اقتصادنا والإسهام في تطويره، للالتزام بتوجهات الدولة فيما يتعلق بتطوير الأعمال الاستثمارية وهي تجربة مستمرة منذ أكثر من ستة عقود، وبين أن الشركة تعمل من أجل خدمة الاقتصاد المحلي، ولذلك فإن الشركة بأكملها مهيأة مسبقا للتطور الاقتصادي ولديها دراسات تعكف عليها حاليا لخلق مزيد من التنويع الاستثماري وفتح مجالات جديدة تسهم في التنمية.

## اتفاقيات في مجال زراعة الأرز

حول خطط الشركة، أوضح غدران أن الشركة وقعت أخيرا عدة اتفاقيات مع عدة شركات باكستانية وهندية متخصصة في زراعة وتصدير الأرز، بهدف شراء عديد من قطع الأراضي الزراعية في كل من باكستان والهند ومن ثم زراعتها واستيراد محاصيلها من الأرز لسد الطلب المتزايد عليه في السوق السعودية, مؤكدا أن الشركة قامت بدراسة كافية للسوق الزراعية في كل من باكستان والهند بهدف الاستثمار في المحاصيل الزراعية خاصة الأرز، مضيفا أن المجموعة ستبدأ خلال الفترة المقبلة عملية شراء الأراضي الزراعية ومن ثم زراعتها بالتعاون مع شركات باكستانية وهندية متخصصة، كما أن الشركة بصدد تدشين فرعين لها في كل من المنطقة الغربية والجنوبية وذلك لتوفير الطلب المتزايد من قبل المواطنين على الأرز خاصة المستورد من الهند وباكستان.

وأشار غدران إلى أن المملكة استوردت كميات كبيرة من الأرز الهندي والباكستاني العام الماضي، ومن المتوقع أن تتضاعف الكميات المستوردة خلال الفترة المقبلة، وأن نصيب المجموعة من الأرز المستورد سيتضاعف بكميات كبيرة, مؤكدا أن الشركة تهدف إلى زيادة نسبة الاستيراد من باكستان ليصل إلى 35 في المائة من حجم الاستيراد قبل منتصف العام المقبل مضيفا أن معدل الاستهلاك السعودي من الأرز في تزايد وهناك طلب كبير عليه من قبل المواطنين والمقيمين, معتبرا أن هذا الطلب سينعكس مداه مستقبلا, كما أن المملكة من أكثر الدول المستوردة للأرز.

وطالب نائب رئيس مجلس الإدارة الجهات المسؤولة بإنشاء جمعية خاصة لمستوردي الأرز واندماج الشركات السعودية المستوردة للأرز البالغة نحو 30 شركة وطنية مع بعضها والعمل تحت مظلة شركة تعد الأم دورها التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من حيث الأسعار, الجودة والكميات المستوردة وذلك لحماية المستورد والمستهلك وعدم التلاعب بالأسعار والتخزين.

## دعم الكفاءات الوطنية

حول دور الشركة في رعاية الكفاءات الوطنية الشابة وتكريمها، بين غدران أنه تم تكريم غادة باعقيل صاحبة فكرة مشروع اجتماعي إنساني يخدم أطفال التوحد خلال احتفال أقيم في قاعة الأندلس في الدمام بعنوان «فتاة سعودية تعتلي المنصة العالمية».

وأكد على أن نهج الشركة بتكريم المتميزين والمتميزات من أبناء الوطن يهدف إلى «دعم الشباب والشابات من رواد الأعمال» بما يعود على الاستثمارات الشابة الطموحة بفائدة تنعكس إيجابا على دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وعلى صعيد دور الشركة في الجانب الإنساني، أوضح غدران أنه تم دشين مبادرة « للإعلام وطن «في مخيم إيواء أحد المسارحة التي أطلقها مجموعة من السعوديين المهتمين بالتكافل الاجتماعي وتهدف إلى التبرع بالجهود «والخدمات الإعلامية»، والتنسيق لوصول المساعدات وقوافل الإغاثة بالتعاون مع الجهات المختصة في رعاية النازحين جنوبي السعودية، حيث قامت الشركة بتقديم أكثر من 100 طن مساعدات لإغاثة النازحين و500 حقيبة للأطفال على الشريط الحدودي، لافتا النظر إلى أن هذه المبادرة وجدت استحسانا كبيرا من المهندس محمد العطاس، نائب رئيس لجنة الطوارئ في المخيم.

الأكثر قراءة