واشنطن وصنعاء يبحثان شن غارات جوية في اليمن انتقاما لحادثة «أمستردام»

واشنطن وصنعاء يبحثان شن غارات جوية في اليمن انتقاما لحادثة «أمستردام»

أعلنت قناة «سي إن إن» الإخبارية أمس أن الولايات المتحدة واليمن يبحثان عن أهداف جديدة في اليمن لشن غارات جوية ردا على محاولة التفجير الفاشلة لطائرة أمريكية يوم الميلاد التي تبنتها القاعدة.
ونقلت المحطة عن مسؤولين اثنين قولهما إن الهدف من ذلك «الاستعداد في حال أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر بشن غارات انتقامية. وتكمن المسألة في تحديد الأهداف التي يمكن ربطها مباشرة بالعملية الفاشلة والتخطيط لها». وقال أحد المصدرين للمحطة الأمريكية إن «القوات الخاصة الأمريكية وأجهزة الاستخبارات ونظراءهم اليمنيين انكبوا على تحديد أهداف محتملة تابعة للقاعدة في اليمن». وشدد مصدر آخر على أن «اليمن لم يعط موافقته بعد على نوع العمليات التي قد تقوم بها القوات الخاصة الأمريكية المنقولة بالمروحيات لإلقاء القبض على مشتبه بهم لاستجوابهم». وأشارت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن اليمن يضم عدة معسكرات تدريب، يتلقى ما بين عشرة و20 مقاتلا التدريب في كل منها. وسبق استهداف أحد المعسكرات بغارات في الشهر الجاري. وصرح وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس «من المؤكد أن هناك عددا من عناصر القاعدة ينشطون في اليمن بينهم مسؤولون ونحن ندرك هذا الخطر». وأضاف «يمكن فعلا أن يخططوا لهجمات مماثلة للمحاولة التي وقعت في ديترويت». وعن عدد عناصر القاعدة في اليمن، قال القربي في مقابلته مع البي بي سي «لا أستطيع إعطاء رقم محدد لكنهم قد يكونوا مئات، بين 200 و300». وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان اليمن أن النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة الأمريكية كان في اليمن في كانون الأول (ديسمبر) قبل تنفيذ عمليته.
وكانت صنعاء قد أكدت عزمها على ملاحقة عناصر القاعدة على أرضها إلا أنها تنتظر مزيدا من الدعم الأمريكي لمكافحة التنظيم الذي يمكن، بحسب وزير يمني، أن ينفذ اعتداءات أخرى مشابهة للهجوم الفاشل على الطائرة الأمريكية يوم عيد الميلاد. وقال وزير الإعلام اليمني والناطق باسم الحكومة حسن أللوزي «أن اليمن لن تكون حاضنة لأي عناصر تمارس الإرهاب والتخريب» في إشارة إلى تنظيم القاعدة. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية أن «الحكومة تتبنى خطة محكمة لمواجهة الخلايا والعناصر الإرهابية وملاحقتهم وتنفيذ عمليات نوعية لدك أوكارهم وتطهير مناطق اليمن من رجسهم». وتؤكد السلطات اليمنية أنها قتلت أكثر من 60 عنصرا في القاعدة في عمليات شنتها بين 17 و24 كانون الأول (ديسمبر) في وسط اليمن وفي منطقة صنعاء. إلا أن هذه السلطات لا تخفي حاجتها إلى مزيد من الدعم التقني من الأمريكيين، ولكن ليس الدعم العسكري العملاني المباشر. وقال مسؤول أمني يمني رفيع «نطلب (من الولايات المتحدة) تعزيز التعاون في مجال المعلومات أما العمليات فنقوم بها نحن اليمنيين».
من جهة أخرى قال مسؤول يمني إن قوات الأمن اليمنية اشتبكت مع مقاتلي القاعدة في محافظة الحديدة غرب البلاد أمس وأصابت عددا من الأشخاص بجروح. وقال المسؤول الأمني لـ»رويترز» دون أن يتطرق إلى المزيد من التفاصيل إن مسلحا اعتقل أيضا في المعركة التي وقعت في منطقة دير جابر. وأصبح اليمن محور اهتمام دولي عندما أعلن الجناح الإقليمي لتنظيم القاعدة أنه يقف وراء محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإثنين الماضي إنه زود النيجيري المشتبه فيه «بعبوة ذات تقنية متطورة» وتوعد الأمريكيين بالمزيد من الهجمات.

الأكثر قراءة