«ثروات» تؤسس 3 صناديق استثمارية بـ 50 مليون دولار
كشف الرئيس التنفيذي لشركة ثروات, عارف العلوي عن عزم شركة ثروات تأسيس 3 صناديق استثمارية بقيمة تراوح بين 30 و50 مليون دولار لكل صندوق في منطقة الخليج، وذلك في إطار توجهات الشركة للتركيز على دخول مشاريع في قطاعات مختلفة مثل الطب، الطيران، التعليم والخدمات.
وأوضح العلوي أن الشركة تركز على أسواق المملكة العربية السعودية، أبو ظبي وقطر ومملكة البحرين، مشيرا إلى أن أغلبية شركائهم من تلك الدول، "ولن يتم في الوقت الراهن إعادة النظر في هذا الشأن، ورغم أن لدينا شركاء من إمارتي أبو ظبي ودبي، ومساهمينا من الأسماء الكبيرة والمعروفة، مثل محمد الخرباش وزير المالية السابق، ومجموعة الشامسي بأبي ظبي، ولكن يرجح أن يتم استقطاب شركاء أكثر من دولة الإمارات العربية المتحدة.
المستثمرون أقوياء ولا نتوقع انسحابهم، وحصصهم تعتبر متواضعة مع استثماراتهم الخارجية". ونوه العلوي بمنتجات ثروات جديدة، قائلا: "لدينا مشروع مصنع فلاتر المياه وهو شراكة مع إينوفست، إذ تملك ثروات %49 من حجم المشروع الذي يقدر بـ 32 مليون دولار في مملكة البحرين، ومن المؤمل أن يتم تدشينه في العام المقبل 2010".
وأضاف أن "من أبرز التغيرات في الاستراتيجية للشركة الدخول مع مؤسسات كشريك تقني مساهمة فعلية إلى جانب الدخول في استثمارات قليلة المخاطر، مركزين على الشركات الاستراتيجية، وتوزيع الحصص والأرباح".
ويؤكد العلوي "رؤيتنا تتمحور في الدخول في استثمارات تخدم الاقتصاد مثل اقتناص فرص عقارية مع بعض المؤسسات المالية، ولدينا جدولة في طرح المشاريع والخطة الاستراتيجية, ودخولنا في أي مشاريع سيكون بالشراكة مع شركات، ونتكاتف مع بعض وندخل في استثمارات لتوزيع المخاطر ونستفيد من خبرات بعضنا بعضا وتوسيع شبكة المستثمرين".
ويرى العلوي أن "%90 من السوق راكد ولا يوجد مستثمرون بسبب موجة التخوف التي سيطرت على المستثمرين, ما تسببت في شح السيولة في السوق، ففي السابق لم يكن المستثمر يخشى شيئا, لذا تجده يدخل بقوة في سوق العقار أو الأسهم بعكس الحال الراهن".
وتطرق إلى بداية تأسيس "ثروات" التي أكملت ما يقارب 17 شهرا (...) قائلا: "بدأنا في وقت قبل الأزمة بشهرين ورسمنا رغم ذلك طريقة العمل وهيكلته، ثم كانت الأزمة وكبرت المالية العالمية فتباطأنا في طرح بعض المشاريع حتى تتبلور لنا آثار تلك الأزمة على السوق فأدى ذلك إلى تراجعنا في بعض الاستثمارات. ورغم ذلك والظروف المتأرجحة التي ضربت السوق استطاعت ثروات تأسيس مشروعين ناجحين وكان الأبرز صندوق الصكوك".
وبين العلوي أن "الصندوق تأثر من جذب المستثمرين ولكن لدينا شعور وثقة بعودة السوق, فنحن شبه نزعنا المخاطر على الصندوق مع زيادة العائد %8 وهو يعتبر ممتازا، ولكن المشكلة أن أغلبية أموال المستثمرين في العقار والأسهم، ولكننا ننتظر هؤلاء المستثمرين".
ويجد العلوي في نهاية حديثه أن الربع الأخير من العام الجاري 2009 كانت فيه حركة لولا وجود الإجازات الطويلة، ولكن بالنسبة لنا السوق تحرك مقارنة بالفترة قبل ذلك.