اختلافات وجهات النظر لن تؤثر في عمل المجلس الجديد لغرفة جدة

اختلافات وجهات النظر لن تؤثر في عمل المجلس الجديد لغرفة جدة

أكد المهندس سليم بن هندي الحربي رئيس مجلس إدارة مجموعة بن هندي القابضة وعضو مجلس إدارة غرفة جدة، أن هناك انسجاماً قوياً بين أعضاء المجلس الجديد برئاسة صالح كامل، وأن اختلافات وجهات النظر لن تؤثر في سير عمل المجلس.
وقال ابن الحربي في حوار مع «الاقتصادية» أن العملية الانتخابية الأخيرة كانت ناجحة بكل المقاييس، مبيناً أن البعض قام بتضخيم الأمور وغفل إبراز إيجابيات هذه التجربة في مجتمع الأعمال السعودي وأثرها في المدى الطويل.
وكشف عضو مجلس إدارة غرفة جدة، أن المجلس الجديد يعمل حالياً على تجميع جميع البرامج الانتخابية للأعضاء الفائزين وغير الفائزين وصهرها في برنامج واحد يتبناه مجلس إدارة غرفة جدة خلال دورته في السنوات الأربع المقبلة.
وعبّر المهندس سليم الحربي عن دعمه اللامحدود لعمل المرأة السعودية في القطاع الخاص وفقاً للضوابط الشرعية وتوجيهات الحكومة، مشيراً إلى أنها أثبتت نفسها وتميزت في أداء عملها في مختلف المجالات بكل ثقة واقتدار.. إلى تفاصيل الحوار:

بداية، كيف ترى مدى الانسجام بين أعضاء المجلس الجديد ؟ وهل اختلافات وجهات النظر ستؤثر في عمل المجلس؟
أرى أن هناك انسجاما وتناغما بين الأعضاء الجدد في المجلس، وأطمئنك أن اختلاف وجهات النظر لن تؤثر في سير عمل المجلس، لأن عملنا مؤسساتي وسترون - بإذن الله - نتائج ملموسة تخدم القطاع التجاري والصناعي بمكوناته المختلفة، تفكيرنا جميعاً في المجلس ينصب في مضمون الارتقاء والنهوض بمحافظة جدة للوصول إلى العالم الأول وهو شعار الأمير خالد الفيصل الذي وجدنا منه كل الدعم والمساندة لخدمة مجتمع الأعمال في جدة.

دار الكثير من اللغط حول الانتخابات الأخيرة، بالنسبة لكم كيف تقيمون العملية الانتخابية؟
دعني أؤكد أن العملية الانتخابية كانت ناجحة بكل المقاييس، وليس كما أظهرتها بعض وسائل الإعلام التي تعمد البعض منها تضخيم الجوانب السلبية البسيطة والتي لا تمس جوهر الانتخابات، وغفل الكثيرون عن إبراز الجوانب الإيجابية التي اعتبرها جوانب مشرقة ومضيئة في هذه التجربة القيمة التي تدل دلالة واضحة على رقي مجتمع وتجار وصناع جدة.
وهذا الأمر لمسته شخصياً من خلال معايشتي طيلة أيام الانتخابات، ووجودي مع المرشحين في قاعة الانتخابات، وإعجابي بالمستوى الراقي والتعامل الحضاري والأخلاقي بين المرشحين ، ولم أرَ ما يعكر صفو هذه الانتخابات.

ما رؤيتكم المقبلة لسير العمل في غرفة جدة ؟ وهل ستطبقون ما ورد في برامجكم الانتخابية ؟
أرى أن هناك تحمسا شديدا من الأعضاء، خاصة رئيس المجلس الشيخ صالح كامل الذي اطلعنا على برنامجه العملي بكل شفافية والذي يحتوي على مواضيع ذات مضامين ورؤية استشرافية للمستقبل وكل ما من شأنه الارتقاء بمدينة جدة، كما أننا حالياً بصدد حصر البرامج الانتخابية التي تقدم بها المرشحون الفائزون وغيرهم بلا استثناء من أجل الاستفادة من أفكارهم ودراستها وتقييمها وصهرها في برنامج عملي يلتزم به المجلس حتى تكون بقدر أشمل.

كانت لديك رغبة في تولي منصب قيادي في الغرفة ثم تخليت عن ذلك فجأة، ماذا حدث؟
في الواقع لم تكن لدي الرغبة الحقيقية في هذا المنصب لأنني فضلت الفهم والتعمق في مجريات الأمور لتكون لدي رؤية شاملة كي أتمكن من خلالها من استشراف المستقبل من خلال استراتيجية واضحة ومدروسة، والزملاء الذين تولوا المناصب القيادية أصحاب خبرة طويلة وكلنا ثقة بأنهم سيقودون مسيرة الغرفة نحو التميز وتحقيق الأهداف.

إذا ما تحدثنا عن أداء غرفة جدة في الوقت الراهن، كيف تقيمه ؟
تعد الغرفة التجارية الصناعية في جدة قديماً وحديثاً من أكبر الغرف التجارية على المستوى المحلي والعربي والإسلامي، وهذا لم يأت من فراغ بل بتوفيق الله أولاً ثم بجهود ومثابرة الرجال المخلصين الذين تعاقبوا على إدارة هذه الغرفة بكفاءة واقتدار، ومن هذا المنبر أدعو مجتمع جدة إلى أن يثمنوا لهم الجهد والمثابرة التي جعلت غرفة جدة تتبوأ هذه الصدارة والمكانة المرموقة. أما السلبيات التي قد يثيرها البعض برأيي ما هي سوى سلبيات لا تمس المضمون ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض السلبيات البسيطة التي لا يخلو منها أي عمل.

دائماً ما يثار دور وعمل المرأة في القطاع الخاص، كيف تنظر أنت إلى هذه المسألة ؟
النساء شقائق الرجال وقد هيأت حكومتنا الرشيدة الفرص لتعليم المرأة منذ زمن مبكر من أجل أن تطور ذاتها وتسهم في خدمة أسرتها ومجتمعها في حدود منهجية الإسلام التي حددها لها والخصوصية التي يجب أن تتمتع بها المرأة عند مزاولة الأعمال التي تتفق وقدراتها وإمكاناتها ، هناك العديد من النساء المتعلمات اللاتي قست عليهن ظروف الحياة ولديهن المهارات العلمية والفنية ويمكن الاستفادة من تلك الطاقات والمهارات بالعمل، العمل الشريف للمرأة من أهم ما دأبت الدولة على دعمه سواء من خلال برامج التنمية الاجتماعية، ودعم صندوق المئوية للآسر المنتجة، وأكبر دليل على نجاح المرأة عملها في سلك التعليم والصحة وفق ضوابط الدين الإسلامي، إضافة إلى أن تقنية المعلومات وشبكات الاتصال وفرت لعمل المرأة أساليب مطورة في مزاولة الأعمال عن بعد وبخصوصية تامة. ونحن دعمنا المرأة من خلال توظيف عدد من الفتيات السعوديات المؤهلات في الشركة وأنشأنا قسماً خاصاً لهن حيث برعن في مجالات المحاسبة، التدقيق والمراجعة المالية، الرسم المعماري وحساب كميات المواد.

الأكثر قراءة